للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الخامس

في التذكير والتأنيث

الأصل في جميع الأشياء التذكير لأنة لا يحتاج إلى في زيادة. ولما كان التأنيث فرع التذكير احتاج لعلامة تدل عليه وهي: تاء متحركة وتختص بالأسماء وصفاتها كفاطمة وقائمة، أو تاء ساكنة وتختص بالأفعال كقامت. وإما ألف مقصورة كسلمى وحسنَى، أو ألف ممدودة كورقاء، وصحراء، وتختصان بالأسماء.

وقد أنثوا أسماء كبيرة بتاء مقدرة كشمس ودار وحرب ونار وسوق وكتف.

وكل عضو من أعضاء، الإنسان له ما يقابلهُ فهو مؤنث كاليد والرجل والعين والأذن عدا الحاجب فهو مذكر، ويستدل على ذلك بالضمير العائد عليها كقولهم: وضعت الحرب أوزارها، وبالإشارة إليها كهذه دار واسعة، وبرد التاء إليها في التصغير كأذينة ودويرة. وفي ذلك يقول ابن مالك:

علامة التأنث تاء وألف ... وفي أسام قدروا التا كالكتف

ويعرف التفدير بالضمير ... ونحوهُ كالرد في التصغير

والمؤنث ثلاثة أنواع: لفظي، ومعنوي، ولفظي معنوي.

فاللفظي: ما كان لذكر ذي علامة كطلحة وزكرياء.

والمعنوي: ما كان لمؤنث خلاً من العلامة كزينب ودار.

واللفظي المعنوي: ما كان لمؤنث فيه علامة كفاطمة وقائمة.

وثمة جميع خمسة لا تدخل فيها التاء فيستوي فيها المذكر والمؤنث:

الأولى: فعول بمعنى فاعل كصبور وشكور وحقود.

<<  <   >  >>