للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإسلام"؟ العقد: التحالف؛ كان الرجل يحالف الرجل في الجاهلية على أنه إن مات أحدهما ورثه الآخر دون ورثته، فجاء الإسلام بآية الميراث ونسخ ذلك.

وتوفي الذكي المغربي بأصبهان، في حدود سنة عشر وخمسمائة.

[الحريري]

وأما أبو محمد القاسم بن علي [بن محمد] الحريري، فإنه كان أديباً فاضلاً، بارعاً فصيحاً بليغاً.

صنف كتباً حسنة، عذبة العبارة، رائقة، منها: كتاب المقامات الشهيرة في أيدي الناس، وكتاب درة الغواص فيما يلحن فيه الخواص، وكتاب الرسائل، وملحة الأعراب وشرحها، إلى غير ذلك [من الكتب] .

وأخذ عن أبي القاسم الفضل بن محمد القصباني -وكان القصباني نحوياً فاضلاً- قال الحريري: ذكر شيخنا أبو القاسم القصباني أنك إذا قلت: ما أسود زيداً! وما أسمر عمراً! وما أصفر هذا الطائر! وما أبيض هذه الحمامة! وما أحمر هذه الفرس! فسدت كل مسألة منها من وجه، وصحت من وجه، فيفسد جميعها إذا أردت بها التعجب من الألوان، وتصح جميعها إذا أردت بها التعجب من سواد زيد، وسمر عمرو -وهو الحديث بالليل خاصة-

<<  <   >  >>