للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واليرقان والأرقان - داءٌ يُصِيب الزَّرْع فيصفر مِنْهُ ابْن السّكيت زرع مسير وق ومأروقٌ أَبُو حَاتِم إِذا احْتبسَ الْمَطَر فطال مقَام الْحبّ تَحت التُّرَاب ثمَّ أمطر فَخرج فِي آخر الزَّمَان وَلم يشعب قيل حدد وَقيل كدا الزَّرْع وَغَيره من النَّبَات - ساءت نبتته وكداه الْبرد - رده فِي الأَرْض وَقَالَ الرصع - أَن يكثر على الزَّرْع المَاء وَهُوَ صَغِير فيصفر ويحدد وَلَا يفترش ويصغر حبه وَقَالَ رنع الزَّرْع مخفف - أَبْطَأَ عَنهُ المَاء فضمر من قَوْلهم أصبْنَا عِنْده مرنعة من طَعَام أَو شراب أَو صيد - أَي قِطْعَة لِأَنَّهُ كُله صغر وَقَالَ عاه الزَّرْع يعوه عوهاً وأعاه - وَقعت فِيهِ العاهة وَهِي الآفة وَكَذَلِكَ المَال وَالشَّجر وأعاه الْقَوْم وأعيهوا وأعوهوا - عاهت أَمْوَالهم وَقد قَالُوا عاه يعيه فِي هَذَا الْمَعْنى وأرضٌ معيوهة - من العاهة ورجلٌ معيه ومعوه فِي مَاله وَنَفسه

(بَاب عُيُوب الطَّعَام)

أَبُو عبيد طعامٌ مؤوف - أصبته آفةٌ وَقَالَ سَاس الطَّعَام يساس سوساً فَهُوَ ساسٌ وأساس من السوس أَبُو حنيفَة سَاس يسوس وسوسٌ وسيس وَأنْشد: فَمَا رزق الْجنُود بهَا قَفِيزا وَقد سيست مطامير الطَّعَام قَالَ المتعقب فِي رِوَايَة هَذَا الْبَيْت تغييران وَهَذَا شعر مَعْرُوف لرجل من بني تَمِيم كَانَ فِي حَرْب الْأزَارِقَة مَعَ الْمُهلب يُخَاطب بِهِ الْحجَّاج ويشكو إِلَيْهِ مَا فعل الْمُغيرَة بن الْمُهلب والرقاد من جباية خراج إصطخر ودرا يجرد وَترك النَّفَقَة فِي النَّاس وَالرِّوَايَة: ألاقل للأمير جزيت خيرا أَرحْنَا من مُغيرَة والرقاد فَمَا رزقا الْجنُود بهَا قَفِيزا وَقد ساست مطامير الْحَصاد ويروى سيست فروى رزق وَهُوَ رزقا بالتثنية وَغير الْحَصاد بِالطَّعَامِ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ داد يدود دودا ودادا وأداد ودود وَقد تقدم ذَلِك فِي الْخشب والكلأ أَبُو عبيد طَعَام منمول - أَصَابَهُ النَّمْل أَبُو حنيفَة طعامٌ مسروف - من السرفة ومجرود من الْجَرَاد ومدبى من الدبا وَهُوَ من نَبَات الْوَاو ابْن السّكيت خاس الطَّعَام خيسا - فسد وعفن وَأَصله من قَوْلهم خاست الجيفة فِي أول مَا تروح فَكَأَن الطَّعَام كسد حَتَّى فسد أَبُو حنيفَة طعامٌ مأفونٌ - لالا خير فِيهِ وَقد أفن الطَّعَام أفنا وطعامٌ مَدْخُول - متأكل وَقد دخل صَاحب الْعين الدقر - وُقُوع الدُّود فِي الطَّعَام غَيره مادت الْحِنْطَة - إِذا أَصَابَهَا ندىً أَو بللٌ فتغيرت وَكَذَلِكَ التَّمْر

(بَاب مَا فِي الطَّعَام مِمَّا لاخير فِيهِ)

أبوعبيد فِي الطَّعَام قصل - وَهُوَ مَا يخرج مِنْهُ فَيَرْمِي بِهِ أبوحنيفة القصل والقصل والقصالة - مَا اعتزل عَن الْحبّ فَلم ينزل فِي الغربال أبوعبيد الزؤان - كالقصل ابْن السّكيت فِي طَعَامه زوان وزوان وَقد يهمز أبوحنيفة الزوان - حب صغَار مستطيل أَحْمَر قاتم كَأَنَّهُ فِي خلقَة سوس الْحِنْطَة يمر الطَّعَام شَدِيدا واحدته زوانة وَطَعَام مزون أبوعبيد فِي الطَّعَام مريراء - وَهُوَ مَا يخرج مِنْهُ فَيَرْمِي بِهِ أبوحنيفة المريراء - حَبَّة سَوْدَاء تمر الطَّعَام أبوعبيد فِيهِ رعيداء كَذَلِك وغفى مَنْقُوص مثله أبوحنيفة الغفى - دقاق التِّبْن الَّذِي يكون فِي الطَّعَام واحدته غفاء وَقَالَ مرّة غفى الْحِنْطَة - عيدانها وَهِي حِنْطَة غفية خَفِيفَة ابْن دُرَيْد أغفيت الطَّعَام وغفيته - نقيته من الغفى أبوعبيد وَفِيه الكعابر واحدتها كعبرة - وَهُوَ نَحوه أبوحنيفة هِيَ الكعبرة والكعبرة والكعبورة وكل عقدىة كعبرة وَقد تقدم أبوعبيد اذا كَانَ فِي الطَّعَام حَصى فَوَقع بَين أضراس الْآكِل

<<  <  ج: ص:  >  >>