للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الرُّمَّان)

ابْن جني: الرُّمَّان على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ من قَوْلك رممْت الشَّيْء أرمّه رمّاً - إِذا جمعته وَذَلِكَ لاكتناز الرُّمَّان واتصال أَجْزَائِهِ وتداخل حبّه وَقد ألمّ بذلك بعض المولّدين بل أبانه فَقَالَ يصف مجمع قوم قد ضغطهم وضمّهم: مَا أحسبُ الرُّمَّان يُجمع حبُّه فِي قشره إِلَّا كَمَا نحنُ وَكَذَلِكَ سمي الرُّمَّان الْبري مظّاً مشتقاً من المُماظّة - وَهُوَ النداني والتضام فِي الْخُصُومَة. ابْن السّكيت: رمان إمليسي على النّسَب لَا غير. صَاحب الْعين: شحمة الرُّمَّان - الهَنَة الَّتِي فِي جوفها ورمّان شَحم - ذُو شحمة وَقد تقدم فِي الْعِنَب. ابْن دُرَيْد: الجُشْب - قشور الرُّمَّان يَمَانِية. صَاحب الْعين: رمانة شنباء إمليسية - لَيْسَ فِيهَا حَبّ إِنَّمَا هِيَ مَاء فِي قشرة.

(بَاب أَشجَار الْجبَال)

أَبُو عبيد: من أَشجَار الْجبَال العرعر. أَبُو حنيفَة: واحدته عرْعرة. صَاحب الْعين: الْأرز - العرعر وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) مثلُ المُنافق كمَثَل الأرْزة المُجذية على الأَرْض حَتَّى يكون انجِعافُها مَرّة (. أَبُو عبيد: هِيَ الآرزَة - أَي الثَّابِتَة فِي الأَرْض وَقد أرزَت تأرِز. أَبُو عبيد: الأرْز - هُوَ الَّذِي يسمّى بالعِراق الصّنوبر. قَالَ: وَمن أَشجَار الْجبَال الظّيّان وَهُوَ ياسمين البَرِّ. أَبُو حنيفَة: واحدته ظيّانة وموضعها الَّذِي تكثُر فِي مَظْياة ومظْواة. قَالَ ابْن جني: الظّيّان لَا يَخْلُو أَن يكون فعّالاً أَو فَيْعالاً أَو فوعَلاً أَو فعلان ولسنا نَعْرِف فِي الْكَلَام تركيب ظ ي ي وَلَا تركيب ظ وي وَلَا ظ ي ن وَلَا ظ ون فَيَنْبَغِي إِذا أَن يحمل على فعْلان لِأَن فعْلان فِي الْأَسْمَاء أَكثر من فَعال إِنَّمَا جَاءَ صَاحب الْكتاب من الْأَسْمَاء بالمِكلاّء والجبّان والقذّاف وَزَاد أَبُو عَليّ الفيّاد - لذَكر البوم وَوجدت أَنا أَيْضا الجيّار للسُّعال وَهُوَ عِندي من لفظ جيْر وَمَعْنَاهُ أما لَفظه فَظَاهر وَأما مَعْنَاهُ فَلِأَن جيْر جوابٌ والسّعال يُهيّج بعضُ بَعْضًا فَكَأَن السُّعلة تهيج أُخْتهَا كَمَا قَالَ: إِذا حنّتِ الأولى سجعْنَ لَهَا مَعا وَقَول آخر: يُجيب بهَا البومَ رجعُ الصّدى وكأنّ الصوتين إِذا تقابلا فأحدهما جَوَاب لصَاحبه وفعلان قد كثر فِي الْأَسْمَاء نَحْو الصّمّان والحومان فَيَنْبَغِي للظيّان أَن يحمل عَلَيْهِ دون غَيره وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَيَنْبَغِي أَن يُحكَم بِأَن عينه وَاو ولامه يَاء حَتَّى كَأَنَّهُ فِي الأَصْل ظوْيان ثمَّ عُمِل فِيهِ مَا عمل فِي طيّان وريّان وَإِنَّمَا دَعَا إِلَى اعْتِقَاد هَذَا حمله على بَاب طويت وشويت دون حييت وعييت لِأَنَّهُ أَكثر مِنْهُ. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا النّبع. أَبُو حنيفَة: واحدته نبعة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا النّشَم. أَبُو حنيفَة: واحدته نشَمة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الشّوحَط والتّألب. أَبُو حنيفَة: واحدته تألبة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الحَماط والحِثْيَل والجليل واحدته جليلة. ابْن السّكيت: وَهُوَ الثُّمام واحدته ثُمامة وَكَذَلِكَ الغرَف والغَرْف وَقيل مَا دَامَ أَخْضَر فَهُوَ غرْف فَإِذا يبِس فَهُوَ ثمام وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ الغَرْف - شجر يدبَغ بِهِ وَكَذَلِكَ الغَلْف. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>