للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَحْمَر وَضرب أَخْضَر هَيادب النُّور وَيُسمى الخِلاف الْبَلْخِي وَهُوَ طيب الرَّائِحَة والشوع - شجر البان طوال وقُضبانه طِوال سَمْحَة وَيُسمى ثمره أيضً الشّوع وينبت أَيْضا فِي السهل. غَيره: واحدته شوعة وَالْجمع شياع والضّبر - شجر جوز يكون فِي جبال السّراة ينور وَلَا يعقِد والقان - من عُتُق العيدان يُتّخذ مِنْهُ القِسيّ والطُّبّاق - شجر نَحْو الْقَامَة ينْبت متجاوراً لَا تكَاد ترى مِنْهُ وَاحِدَة مُنْفَرِدَة لَهُ ورق طوال دقاق خُضر يلتزِن إِذْ غُمز يُضمَد بِهِ الكسْر فَيلْزمهُ فيجبَر وَله نور مُجْتَمع أصفر تَأْكُله الأوعال وَالْغنم ويجرسه النَّحْل ومنابته الصّخر مَعَ العرعر والسّراء - من عُتُق الشّجر الَّذِي يتّخذ مِنْهُ القسيّ وَقيل هُوَ أَجود النّبع يذهب إِلَى معنى السّرو - أَي الْأَصْفَر. قَالَ: وأخلق بِأَن يكون ذَلِك كَمَا قَالَ لِأَن أَوْسًا وصف قَوس نبْع فأطْنب فِي وصفهَا ثمَّ جعلهَا سَراءً فلولا أَن السّراء نبْع مَا فعل وَهُوَ قَوْله: وصفراء من نبْع كأنّ نذيرَها إِذا لم تُخفضه من النبْع أفكل وَبَالغ فِي وصفهَا ثمَّ ذكر عرْض صَاحبهَا إِيَّاهَا للْبيع وامتناعه وَقَول أَصْحَابه لَهُ بِع فقد أرغِبت: فأزعجه أَن قيلَ شتّان مَا ترى إليكَ وعودٌ من سَراء معطَّلُ والصّوم - شجر قَبِيح المنظر جدا لَهُ هدب وَلَا تنقشر أفنانه وَلَكِن تنْبت نَبَات الأثْل مَعَ قُبح منظر وَلَا يطول ذَلِك الطّول وَقيل هُوَ مَمْسُوح وَلذَلِك يشبه من بُعد شخوص النَّاس وَأكْثر نَبَاته بجراب بني شَبابَة من الأزد لَا يَأْكُلهُ شَيْء وَلَا فِيهِ مَنْفَعَة والغِريَف - شجر خوّار مثل الغرَب وَقيل هُوَ البرْدي والغِرْنِف - الياسَمون والخَزَم - شجر مثل الدّوم سَوَاء غير أَنه أقصر وَأعْرض وأعْبَل وَله أقناء وبُسْر يسودّ إِذا ينع إِلَّا أَنه صِغار مُرّ عفِصٌ لَا يَأْكُلهُ النَّاس والغِربان حريصة عَلَيْهِ ويُتّخذ من جذوعه خلايا النَّحْل ويتخذ من خوصه وعُسُبه الحبال والخُطُم تدقّ على الجبْء - وَهِي الفرازيم مثل فرازيم الحذّائين ثمَّ تُفتل دقافاً وغلاظاً والعُتُم - زيتون جبليّ لَا برّي إِلَّا أَنه يعظُم حَتَّى يكون أغْلظ من التوت العادي وثمره الزّغبَج - وَهُوَ حب أسود مثل العنَب إِلَّا أَن لَهُ نوى وَفِيه حروفة ينْتَفع بِهِ للدواء لَا الطَّعَام ومساويكه جِيَاد. قَالَ ابْن جني: العُتُم مُشْتَقّ من قَوْلهم قِرًى عاتم - أَي بطيء لِأَن هَذَا الزَّيْتُون من أطول الشّجر عمرا. أَبُو حنيفَة: والضّرْو - شجرته مثل شَجَرَة البلّوط الْعَظِيمَة إِلَّا أَنَّهَا أنعمُ وتضرب أَطْرَاف وَرقهَا إِلَى الحُمرة وَهِي ليّنة وتُثْمر عَناقيد مثل عناقيد البُطم غير أَنه أكبر حبّاً وَإِذا أدْرك شاكَه الْحمرَة وَكَذَلِكَ الْوَرق ويُطبخ ورقه حَتَّى ينضج ثمَّ يُصفّى المَاء عَنهُ ويُردّ إِلَى النَّار فيطبخ حَتَّى يعْقد فَيصير كَأَنَّهُ القُبيطى وَيرْفَع فيُتعالَج بِهِ لخشونة الصَّدْر والسعال وأجاع الْفَم وَفِيه عُفوصة وَإِذا كثر عِلكه ظهر صَغِيرا ثمَّ لَا يزَال يَرْبُو حَتَّى يصير مثل البطيخة ويسيل من الضروة أَيْضا حلب لزج أسودُ مثل القار وَهَذَا العِلك يَقع فِي الْعطر ولشبهها بشجرة البطم قَالَ قوم الضّرو الحبّة الخضراء وَيُقَال للحاء الضّرو الكَمْمام وَهُوَ مَا يُستاك بِهِ والرّتم - نَبَات من دقّ الشّجر شُبِّه بالرَتم - وَهُوَ الخيوط والصّاب - شجر إِذا اعتُصر خرج مِنْهُ كَهَيئَةِ لبن التِّين فربّما نزَت مِنْهُ نزية - أَي قَطْرَة فَتَقَع فِي الْعين كَأَنَّهُ شهَاب نَار وَقيل هُوَ شجر مرّ والأنأب - شجر عِظام جدا وَاسِعَة تستظل تحتهَا الألوف من النَّاس تنْبت نَبَات شجر الْجَوْز وَرقهَا نَحْو من ورقه وَلها ثَمَر مثل التِّين الْأَبْيَض الصغار وَفِيه كَراهة وَقد يُؤْكَل وَفِيه أَيْضا مثل حبِّ التِّين والأشْكل - شجر مثل شجر العُناب فِي شوكه وتعقّف أغصانه غير أَنه أَصْغَر وَرقا وَأكْثر أفناناً وَهُوَ صُلب جدا لَهُ نُبيقة شَدِيدَة الحموضة تتَّخذ مِنْهُ القسيّ والإلب - شَجَرَة شاكة كشجرة الأتْرج وَهِي قَليلَة لَا يقوم مقَامهَا شَيْء من الضّجاج وكل شَجَرَة تُقشَب للسّباع ضَجاج وَهِي أَجنَاس كَثِيرَة أخبَثها الإلْب والبوت واحدتُه بوتة - نباتُها نباتُ الزّعرور وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا إِلَّا أَنَّهَا إِذا أينعت اسودّت وحلَتْ حلاوة شَدِيدَة وَلها عجمة صَغِيرَة مدوّرة تسود يَد مُجتنيها وثمرتها عناقيد كعناقيد

<<  <  ج: ص:  >  >>