للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المجاليح وَأنْشد الفرّاء فِي نعت بعير: يجلحُ حمضَ ثادق فياكل عرق نواصي الْأَعْجَم المناجل العرْقُ استئصال الجزّ وَالْفِعْل للمناجل. ابْن السّكيت: جلحَ المالُ الشجرَ يجلحه جلْحاً - أكل أعاليه ونبتٌ إجليح - مجلوح وَأَرْض مجلّحة - مرعيّة النَّبَات وَالشَّجر وناقة مجلاح مجلحة على الشتَاء والمُجالِح نَحْوهَا وَقد تقدم فِي الْإِبِل والجالحة - مَا تطاير من رُؤُوس النَّبَات فِي الرّيح شبه الْقطن وَكَذَلِكَ مَا أشبهه من نسج العنكبوت وقِطع الثَّلج إِذا تهافت. صَاحب الْعين: فاتكت الْإِبِل المرعى - إِذا أَتَت عَلَيْهِ بأحْناكها. أَبُو حَاتِم: جرسَت الْمَاشِيَة الشّجر والعُشبَ تجرسه وتجرُسه جرْساً - لحستْه. أَبُو حنيفَة: والإجعام - كالجلح وَمِنْه نَاقَة جعْماء وَهِي - الَّتِي لصِقَت أسنانها بالأصول من الكِبر وَقد أُجعِم الشّجر وأجعَم - أُكِل أَعْلَاهُ وَبقيت أُصُوله. أَبُو حنيفَة: حُرِص المرعى - إِذا لم يُترك بِهِ شَيْء وَقد حرصَتْه الراعية تحرُصْه حرْصاً والإمعار - أَن لَا تدع شَيْئا فِي المرعى وَقد معِر المرتع معَراً. وَقَالَ: جرزَت الْإِبِل الأَرْض تجرزها جرْزاً - أكلت نباتها فَلم تتْرك مِنْهُ شَيْئا وَمِنْه قيل للْأَرْض المُجدِبة الَّتِي لَيْسَ بهَا نَبَات أَرض جُرُز. أَبُو عبيد: المداقيع - الَّتِي تَأْكُل النَّبَات حَتَّى تُلصقه بالدّقعاء وَهِي الأَرْض. أَبُو حنيفَة: المناسيف - الَّتِي تنتزعه بأصوله الْوَاحِد منْساف وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد نسفَته تنسِفه نسْفاً. غَيره: لعِقَت الْمَاشِيَة الأَرْض - إِذا أكلت نباتَها حَتَّى لَا تدع مِنْهُ شَيْئا والمدعوكة من الأرَضين - الَّتِي كثر بهَا النَّاس ورعاها المَال حَتَّى أفسدها وَكَثُرت فِيهَا آثاره وأبواله وَقد يكرهونه إِلَّا أَن يجمعهُمْ أثر سَحَابَة لابدّ مِنْهَا لَهُم. ابْن السّكيت: أَرض محروسة - مرعيّة مدَعْثرة. أَبُو زيد: لَا نحطِم علينا المرتَع - أَي لَا ترْع عندنَا فتُفسد المرعى. أَبُو حنيفَة: خرّجَت الراعية المرتَع - إِذا أكلتْ بَعْضًا وتركتْ بَعْضًا. قَالَ أَبُو عَليّ: وَكَذَلِكَ جرجَتْ. أَبُو حنيفَة: وَإِذا أكلتِ الْمَاشِيَة عفْوةَ المرعى وَهِي لينُه وَبقيت أُصُوله فَذَاك الكدَن وَقد كدِن الصلّيان - إِذا لم يبْق إِلَّا كدَنُه وَهِي أَيْضا العَضاض والعُضّ وَمَا بَقِي فِي الأَرْض إِلَّا العضاض وَهُوَ - مَا غلُظ وعسا من النّبت والكُدامة - مثل العَضاض وَهُوَ غليظ المرعى الَّذِي ذهب ليّنُه وهما جواشن النَّبَات وغليظُه وَأنْشد: كِرام إِذا لم يبقَ إِلَّا جواشنُ ال ثُمام وَمن شرّ الثُمام جواشِنُه قَالَ أَبُو عَليّ: الجواشن - بقايا الثُمام. وَقَالَ مرّة: الجوشَن من كل شَيْء - بقيّته وأشداب الْكلأ - بقاياه. النَّضر: بقيَت من الْكلأ كُدادة - أَي قَلِيل. أَبُو صاعد: كُداد الصلّيان - حُسافه وَهُوَ الرِقة تُؤْكَل حِين تظهر وَلَا تُترك حَتَّى تتمّ. ابْن السّكيت: طلبُوا الْكلأ فوقعوا بِأَرْض قد وُكِمَت - أَي أُكلَت ورُعِيَت وَكَذَلِكَ أُكمَت وأدْلاسُ الأَرْض - بقايا عُشبها وَقد دلّسَت الْإِبِل - اتّبعتِ الأدلاس وأدلستِ الأَرْض - أصَاب المَال مِنْهَا شَيْئا.

٣ - (ذكر المعدِنيّات)

صَاحب الْعين: الْجَوْهَر - كلّ حجرٍ يُستخرج مِنْهُ شَيْء يُنتفع بِهِ وَقيل الْجَوْهَر فَارسي معرّب وفلزُّ الأَرْض - جواهرها والمُهْلُ - اسْم يجمع الْجَوَاهِر نَحْو الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد. أَبُو عبيد: هُوَ - كل فلزّ ذائب وَقيل هُوَ - خبث الْجَوَاهِر وَقد تقدم أَنه دُرْديُّ الزَّيْت وَأَنه ضرب من القطران وَأَنه مَا يتحاتّ عَن الخُبزة من الرماد والمعدن - منبت الْجَوَاهِر من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد وَنَحْو ذَلِك من فلزّ الأَرْض ومعدن كل شَيْء - أَصله ومبدؤه وَإِنَّمَا سمّي معدِناً لِأَن أَهله يُقيمون فِيهِ صيفاً وشتاء يُقَال عدنْت بِالْمَكَانِ أَقمت وَأما قَوْلهم فلَان معدِن

<<  <  ج: ص:  >  >>