للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الْعَفو وَالْعِقَاب)

عَفَوْت عَن فلَان عفوا وَفُلَان عَفُوٌّ عَن الذَّنب والاستِعفاء: طلب الْعَفو وأعْفَيْته من الْأَمر: برّأته مِنْهُ والاستعفاء طلب ذَلِك. صَاحب الْعين: حَطَّ الله وِزْرَه يحُطُّه حطَّاً: وَضعه وَالِاسْم الحِطِّيطَى والحِطَّة وَفِي التّنزيل: (وَقُولُوا حِطَّة) . إِنَّمَا أُمروا بقولِهَا لتُحَطَّ بهَا ذنوبهم، واسْتَحْطَطْتُه: سَأَلته الحَطّ وكل مَا وَضَعْته فقد حَطَطْته وانْحَطّ هُوَ وَمِنْه الحَطوط الَّذِي هُوَ ضد الصعُود وَالْفِعْل كالفعل متعديه ولازمه. صَاحب الْعين: صَفَحت عَنهُ أصفَح صَفحاً: عَفَوْت. وَرجل صَفوح وصَفَّاح. ابْن جني: اسْتَصْفَحْته ذَنبي: استغفرته إِيَّاه، والإسحاج: حسن الْعَفو، تَقول الْعَرَب ملكْتَ فأسْحِج. قَالَ أَبُو عَليّ: وَحَقِيقَته التّسهيل وَقد تقدم مَا يؤنس بذلك من قَوْلهم خَدٌّ أسْحَج ومِشية سُحُج. صَاحب الْعين: تَمْحيص الذُّنُوب: تطهيرها. ابْن السّكيت: تَجَوَّزْت عَنهُ وتجاوزت. غَيره: غَمَّضْت عَنهُ كَذَلِك وَقَالَ: تَغَمَّده الله برحمة مِنْهُ: غمره فِيهَا. أَبُو زيد: وَمِنْه تغمَّدت الرَّجُل: إِذا أَخَذته بخَتْلٍ حَتَّى تغطيه. صَاحب الْعين: غَفَر ذَنبه يغفِره غَفْراً وغُفراناً ومَغفِرةً وغَفيراً وغَفيرةً واستغفرته ذَنبي وهما يتغافران: أَي يَدْعُو كل وَاحِد مِنْهُمَا لصَاحبه بالمغفرة. أَبُو عُبَيْد: العِقاب: الْأَخْذ بالذنب، وَقد عاقبته وتَعَقَّبْته وَالِاسْم العُقوبة. الْأَصْمَعِي: النّقْمَة والنّقْمَة: المُكافأة بالعقوبة وَالْجمع نِقَم ونَقِم وَقد نقَمتُ مِنْهُ أنقِم. غَيره: نَقِم ينقَم وانتقَم. الْأَصْمَعِي: آخذْته بِذَنبِهِ وواخَذْته: عاقبته.

٣ - (التّنسك وَذكر أَعمال البرّ)

صَاحب الْعين: الشّريعة والشّرْعة: مَا سنّ الله من الدّين وَأمر بالتّمسك بِهِ كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْم وَالْحج وَقد شَرَعَها الله يَشْرَعها شَرْعاً.

٣ - (الْإِيمَان)

التّصديق وَقد آمَن وَزنه أفْعَل وَلَا يكون فاعَل. قَالَ الْفَارِسِي: لَا تَخْلُو الْألف فِي آمن من أَن تكون زَائِدَة أَو منقلبة وَلَيْسَ فِي الْقِسْمَة أَن تكون أصلا فَلَا يجوز أَن تكون زَائِدَة لِأَنَّهَا لَو كَانَت كَذَلِك لكَانَتْ فاعَلَ وَلَو كَانَ فاعَلَ لَكَانَ مضارعه يُفاعِل مثل يُقاتِل ويُضارب فِي مضارع ضارَب وقاتَل فَلَمَّا كَانَ مضارع أَمن يُؤْمِن دلّ ذَلِك على أَنَّهَا غير زَائِدَة وَإِذا لم تكن زَائِدَة كَانَت منقلبة وَإِذا كَانَت منقلبة لم يخل انقلابها من أَن يكون عَن الْيَاء أَو عَن الْوَاو أَو عَن الْهمزَة فَلَا يجوز أَن تكون منقلبة عَن الْوَاو لِأَنَّهَا فِي مَوْضِع سُكُون وَإِذا كَانَت فِي مَوْضِع سُكُون وَجب تصحيحها وَلم يجز انقلابها وبمثل هَذِه الدّلالة لَا يجوز أَن تكون منقلبة عَن الْيَاء فَإِذا لم يجز انقلابها عَن الْوَاو وَلَا عَن الْيَاء ثَبت أَنَّهَا منقلبة عَن الْهمزَة وَإِنَّمَا انقلبت عَنْهَا ألفا لوقوعها سَاكِنة بعد حرف مَفْتُوح فَكَمَا أَنَّهَا إِذا خففت فِي راس وفاس وباس انقلبت ألفا لسكونها وانفتاح مَا قبلهَا كَذَلِك قلبت فِي نَحْو آمَن وآجَر وآتَى وَفِي الْأَسْمَاء نَحْو آدَر وآخَر وآدَم إلاّ أَن الانقلاب هَهُنَا لَزِمَهَا لِاجْتِمَاع الهمزتين والهمزتان إِذا اجتمعتا فِي كلمة لزم الثّانية مِنْهُمَا الْقلب بِحَسب الْحَرَكَة التّي قبلهَا إِذا كَانَت سَاكِنة نَحْو آمَن أُوتُمِن، إيذَن إيثماناَ. صَاحب الْعين: الاحتساب: طلب الْأجر وَالِاسْم الحِسْبَة. ابْن السّكيت: احتَسَب فلانٌ بَنِينَ: إِذا مَاتُوا لَهُ كبارًا واحتسب الْأجر بصبره. أَبُو عُبَيْد: المَسيح: الصِّدِّيق وَبِه سُمي عِيسَى بن مَرْيَم وَقد تقدم وُجُوه الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك. أَبُو زيد: القارِية: الصالحون من النّاس. أَبُو عُبَيْد: وَفِي الحَدِيث: (النّاسُ قَواري الله فِي الأَرْض) . أَي شهداؤه، أُخذ من أَنهم يَقْرون النّاس أَي يتتبعونهم فَيَنْظُرُونَ إِلَى أَعْمَالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>