للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للقبيلة كعُمان وَإِنَّمَا أدخلُوا الْألف وَاللَّام عَلَيْهَا على إِرَادَة النّسب يُراد اليهوديون، وَقيل: سُميت هَذِه الْقَبِيلَة يَهوذ فعُرِّبت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: عَفَّ عِفَّةً كَمَا قَالُوا: قَلَّ قِلَّةً، وَرجل عَفيف وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. أَبُو زيد: رجلٌ عَفٌّ عَفيفٌ. صَاحب الْعين: الحِجْر: الرَّجُل الْعَفِيف الطّاهر.

٣ - (الرَّحْمَة)

أَبُو عُبَيْد: الرّحْم والرَّحْمة، وَأنْشد: وَمن ضَريبته التّقوى ويعصمه من سيئ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُمُ وَكَانَ أَبُو عَمْرو يقْرَأ وَأقرب رُحُما. ابْن دُرَيْد: الرّحْم والرُّحُم وَاحِد، رَحِمَه رَحْمَةً ورُحْماً ومَرْحَمَةً. أَبُو عُبَيْد: وَهِي الرّحْمى، والرَّحْموت.

٣ - (الرهبانية وَنَحْوهَا)

صَاحب الْعين: الرّهْبانِيَّة: التّأبُّد والانقطاع عَن النّكاح وَلَا تكون فِي الإِسلام وَلَيْسَت مَأْمُورا بهَا. قَالَ الْفَارِسِي: وَلِهَذَا نصبنا رَهْبَانِيَّة فِي قَوْله عز وَجل: (وَجَعَلنَا فِي قُلُوب الَّذين اتَّبعُوهُ رأفةً وَرَحْمَة ورهبانيةً) . بِفعل مُضمر دلّ عَلَيْهِ هَذَا الظّاهر، فَكَانَ كَقَوْلِك ضربت زيدا وعمراً أكرمته وَلَا يكون عطفا على قَوْله رأفة وَرَحْمَة لِأَن مَا وَضعه فِي الْقُلُوب من الرّأفة وَالرَّحْمَة لَا يُوصف بالبدعة، أَولا ترى أَنَّك لَا تَقول جعل الله فِي قلبه رأفة ابتدعها لِأَن الابتداع الشّرعي إِنَّمَا هُوَ فعل لم يُؤمر بِهِ وَهُوَ فِي اللُّغَة الِابْتِدَاء والجِدَّة، يُقَال بِئْر بَديع: أَي جَدِيد الْحفر وَمِنْه بديع السّموات وَالْأَرْض أَي مُبتدئ خلقهما ومُكونهما بِلَا مِثَال وموجدهما بعد أَن لم يَكُونَا. صَاحب الْعين: الرّاهب: المُتعبِّد الْمُنْقَطع فِي الصومعة وَالْجمع رُهْبان، والقَسّ والقِسِّيس: المُترهِّب، وَهُوَ أَيْضا قَائِم الْكَنِيسَة، وَالْجمع قَساوِسَة. غَيره: الِاسْم القُسوسة والقِسِّيسِيَّة. ابْن دُرَيْد: الواهِف: سادِن الْبيعَة وَفِي الحَدِيث: (فَلَا يُزالَنَّ واهِفٌ عَن وَهافَتِه) . صَاحب الْعين: الوافِه: القَيِّم على بَيت النّصارى، ورتبته الوَفهِيَّة بلغَة أهل الجزيرة. ابْن دُرَيْد: هُوَ مقلوب عَن الواهف. صَاحب الْعين: الصُّوفَة: كل من ولي شَيْئا من عمل الْبَيْت، وهم الصُّوفان. ابْن دُرَيْد: الأبيل: القَسُّ الْقَائِم فِي الدّير الَّذِي يضْرب بالنّاقوس وَأنْشد: كَمَا صَكَّ ناقوسَ النّصارى أبيلُها سِيبَوَيْهٍ: الْجمع آبال: كَسّروا فَعيلا على أَفعَال كَمَا كسّروا فاعِلاً عَلَيْهِ حِين قَالُوا: شاهِد وأشْهاد. قَالَ الْفَارِسِي: أنشدنا من نثق بروايته عَن الدّمشقي عَن قُطْرب للأعشى: وَمَا أيْبُلِيُّ على هيكلٍ بناه وصلَّب فِيهِ وصارا قَالَ أَبُو عَليّ: فَقَوله أيْبُلِيُّ لَا يَخْلُو من أحد أَمريْن: إِمَّا أَن يكون الِاسْم أعجمياً أَو عَرَبيا فَإِن كَانَ أعجمياً فَلَا إِشْكَال فِيهِ لِأَن الأعجمي إِذا أُعرب لَا يُوجب تعريبه أَن يكون مُوَافقا لأبنية الْعَرَبِيّ، وَلَو كَانَ عَرَبيا لجَاز أَن يكون أيْبُلِيٌّ: فَيْعُلِيَّاً من قَوْله أبَلَت شَهري ربيع وَنَحْوه إِذا اجتزأت بالرُّطْب عَن المَاء فَكَذَلِك هَذِه الرّاهب قد

<<  <  ج: ص:  >  >>