للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَترى مجلِساً يغَصُّ بِهِ المِحْرابُ مِلْقَوْمِ والثّيابُ رِقاقُ أَبُو حنيفَة: وَقَول الشّاعر فِي صفة الْأسد: مُتْخِذٍ، فِي الغيلِ فِي جَانب العِرِّيسِ مِحْرابا جعله كالمجلِس، والبِيعة: مَوْضِع المُترهِّب، وَقد تقدم الْكَلَام على الهياكل المبنية للمنفرد بِالْعبَادَة وَقيل هِيَ كَنِيسَة الْيَهُود. ابْن دُرَيْد: فُهْرُ الْيَهُود: مَوْضِع مدارسهم وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا. صَاحب الْعين: صَلوات الْيَهُود: كنائسهم وواحدتها صَلوتى فأُعربت، وَفِي التّنزيل: (لهُدِّمت صوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتُ ومساجِد) . والصَّوْمَعَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هِيَ فَوْعَلَة من الأصْمَع. قَالَ أَبُو عُبَيْدة: كل حَدِيد الطّرف فَهُوَ أصمع وَمِنْه قيل للمؤَلَّل الْأُذُنَيْنِ أصمع، وَلِهَذَا قيل للبُهمى إِذا ارْتَفَعت ونمت من قبل أَن تتفقأ الصَّمْعاء، والقُلَّيْس: بِيعة كَانَت بِصَنْعَاء للحبشة هدمتها حِمْيَر. صَاحب الْعين: الهَيْكَل: بَيت النّصارى، فِيهِ صُورَة مَرْيَم عَلَيْهَا السّلام وَقد تقدم أَن الهيكل: الضّخم من كل شَيْء وَرُبمَا سمي بِهِ ديرهم. أَبُو عُبَيْد: القُوس: مَوْضِع الرّاهب، وَقيل هُوَ رَأس الصومعة. غَيره: السّعيدة: بَيت كَانَت تحجه ربيعَة فِي الْجَاهِلِيَّة، والأُكَيْراح: بيُوت ومواضع تخرج إِلَيْهَا النّصارى فِي بعض أعيادهم وَهُوَ مَعْرُوف، وَأنْشد: يَا دير حَنَّةَ من ذَات الأُكَيْراحِ من يَصْحُ عنكَ فَإِنِّي لستُ بالصاحي والرُّكْح: أَبْيَات النّصارى، قَالَ: وَلست من هَذِه الْكَلِمَة على ثِقَة.

٣ - (الْكفْر وَنَحْوه)

أما الكُفْر والشّرْك فقد تقدم ذكرهمَا وأذكر الْآن مَا فِي هَذِه الطّريقة من النّحَل. أَبُو عُبَيْدة: اليَهود من التّهَوُّد: أَي التّوبة وَقد تقدم تَعْلِيله. صَاحب الْعين: النّصارى: منسوبون إِلَى قَرْيَة من قرى الشّام تسمى نَصْرى واحدهم نَصْراني ونَصْران وَالْأُنْثَى نَصرانَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْألف فِي النّصارى مثلهَا فِي الصحارى. أَبُو زيد: التّنَصُّر: الدّخول فِي دين النّصارى، وَقَالَ صبأَ الرَّجُل يصبَأُ صُبُوءاً: خرج من دينه إِلَى غَيره. ابْن دُرَيْد: النّسْطُورِيَّة: قوم من النّصارى يُخالفون سَائِرهمْ وهم بالرومية نَسْطورِس. صَاحب الْعين: الرّكُوسِيَّة: قوم لَهُم دين بَين النّصارى وَالصَّابِئِينَ، وَقَالَ: الفِسْق: الْخُرُوج عَن أَمر الله، وَرُوِيَ عَن مَالك أَن الْفسق فِي قَوْله عز وَجل: (أَو فسقاً أُهِلَّ لغير الله بِهِ) الذِّبْح. صَاحب الْعين: الخُرْبَة والخَرْبَة والخُرْب والخَرْب: الْفساد فِي الدّين وَهِي الخُرَب، والرُّجْز والرِّجْز: الشّرك بِاللَّه، وَقيل عبَادَة الْأَوْثَان، وَقَوله عز وَجل: (والرُّجز فاهجُر) . قيل وَالله أعلم أَنه صنم.

٣ - (الْأَصْنَام)

أَبُو عَليّ: الطّاغوت: مَا يُعبد من دون الله وَهُوَ اسْم وَاحِد مؤنث يَقع على الْجَمِيع كَهَيْئَته للْوَاحِد، وَفِي التّنزيل: (وَالَّذين اجتنبوا الطّاغوت أَن يعبدوها) . ابْن دُرَيْد: الجِبْت: كل مَا عُبد من دون الله. صَاحب الْعين: الصَّليب: الَّذِي يَتَّخِذهُ النّصارى، وَالْجمع صُلْبان. الزّجاجي: البَعْل: الصَّنَم. ابْن دُرَيْد: الضّيْزَن: صنم كَانَ يُعبد من دون الله فِي الْجَاهِلِيَّة والضّيزنان: صنمان كَانَا للمنذر الْأَكْبَر كَانَ اتخذهما بِبَاب الْحيرَة ليسجد لَهما من دخل الْحيرَة امتحاناً للطاعة. والجَلْسَد: صنم. والوثن: صنم صَغِير وَقيل هُوَ كل صنم

<<  <  ج: ص:  >  >>