للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (شرح مذ)

... . مُذِ اليومِ ومُذِ الشَّهْر ومُذ السَّنَة كل ذَلِك على الْوَقْت الْحَاضِر فَإِذا كَانَت اسْما فَهِيَ على وَجْهَيْن الأَمَد وأوَّل الْوَقْت كَقَوْلِك مَا رَأَيْته مُذْ يومانِ وَمَا رأيتُه مُذْ يومُ الجمعةِ.

شرح عَن

وَأما عَنْ لما عَدَاَ الشيءَ نَحْو قَوْلك رَمَيْت عَن القَوْس: أَي جاوَزَت الرَّميةُ القوسَ وَقد تكون لابتداء الْغَايَة نَحْو مَا يكون من قَوْلك هَذَا الحديثُ عَن زَيْد وَهَذَا الفِعلُ ظهَر عَن عَمرو وَمن عَمرو.

٣ - (شرح فِي)

أمَّا فِي فَهِيَ للوِعاء وَمَا قُدِّر تقديرَ الوِعاء نَحْو قَوْلك الماءُ فِي الْإِنَاء وزيدٌ فِي الدَّار فَأَما قَوْلك فِي هَذِه الْمَسْأَلَة شَكٌّ فَإِنَّمَا تَقْدِيره تقديرُ الْوِعَاء وَأما قَوْله أَفِي الله شَكٌّ فَإِنَّمَا يرجع فِي التَّحْقِيق إِلَى معنى الِاخْتِصَاص أَي شَكٌّ مُخْتَصّ بِهِ إِلَّا أَنه أُخرِج على طَرِيق البَلاغة هَذَا المُخْرَج كَأَنَّهُ قيل أَفِي صفاتِه شَكٌّ ثمَّ أُلْقِيَت الصِّفات للإيجاز وَإِنَّمَا قُلْنَا هَذَا لِأَنَّهُ لَا يجوز عَلَيْهِ جلَّ وَعز تشبيهٌ حَقِيقَة وَلَا بَلاغةً.

٣ - (? شرح أم وأو)

أمَّا أَمْ فمعناها الاستفهامُ فِي العَطْف وَهِي على ضَرْبَيْنِ عَديلةٌ ومُنْقَطِعة فَأَما العَديلة فالمُعادِلة لحرف الِاسْتِفْهَام الثانيةُ مِنْهُ كَقَوْلِك أَزَيْدٌ فِي الدَّار أم عَمرو، وَأما المُنْقَطِعة فالتي لَا تُعادِل حرفَ الِاسْتِفْهَام وَإِنَّمَا تَجِيء بعد الخَبَر كَأَن يُوضَع شيءٌ على سَبِيل الوَهْم أَو الحِسِّ ثمَّ يَتَبَيَّن للحاسِّ أَو المُتوَهِّم خلافُ ذَلِك أَو يُشَكُّ وَذَلِكَ نَحْو مَا حَكَاهُ النحويون من قَوْلهم إنَّها لإبل أمْ شاءٌ

٣ - (وَأما أَو)

إِذا قلت أزيدٌ عِنْدك أَو عَمْرو أَو خَالِد فمحتوية لِمَعْنى قَوْلك أحد هَؤُلَاءِ ... . كَقَوْلِك رَأَيْت زيْداً أَو عمروا وَتَكون ... . أَو لَحْمًا وَمَا حَكَاهُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم من قَوْلهم جالِسِ الحسَنَ أَو ابنَ سِيرِين والزَمِ الْفُقَهَاء أَو الأخْيار وأتِ المَسْجِد أَو السُّوق وَمعنى هَلْ الِاسْتِفْهَام وَمعنى لِمَ الِاسْتِفْهَام عَن العِلَّة وَمعنى لَمْ نفي الْمَاضِي وَمعنى لَنْ نفي الْمُسْتَقْبل وإنْ تكون على أَرْبَعَة أوجه جَزَاء وجَحْداً ومخفَّفةً من الثَّقِيلَة وزائدةً فِيهَا فَتَقول إنْ أَتَيْتني أَكَرْمتُك وَفِي التَّنْزِيل: (إنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرور) . وَفِيه: (وإنْ كُلٌّ لَما جميعٌ لدينا مُحضَرون) . وَتقول مَا إِن أَتَانِي أحدٌ وأنْ تكون على أَرْبَعَة أوجه أَيْضا ناصِبةً للْفِعْل بِمَعْنى الْمصدر بِمَنْزِلَة كي ومفَسِّرةً ومخفِّفة من الثَّقيلة وزائدةً وَفِي التَّنْزِيل: (وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لكُمْ) . وَفِيه: (وانْطَلَقَ الملأُ مِنْهُم أَن امْشوا) . (وآخِرُ دَعْواهُم أنِ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمين) . (ولَمَّا أنْ جاءتْ رًسُلُنا) . مَا: تكون على خَمْسَة أوجه حروفاً وَأَسْمَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>