للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا رب خَال لَك فعفاع عفط يُبَاشر المعزى إِذا جَاءَت تنئط الفعفاع هَهُنَا العي وَقيل الضراط فعلى هَذَا يكون العفط الضراط أَيْضا وَلَا يمْتَنع أَن يكون العي وَلَا يكون الفعفاع فِي هَذَا الْبَيْت الْحَدِيد اللِّسَان على قَول من قَالَ إِن العفط العي لِأَنَّهُ ضد، أَبُو حَاتِم كعكع فِي كَلَامه كعكعة وأكع تحبس وَالْأولَى أَكثر واللكع الَّذِي لَا يبين الْكَلَام وَأَصله وسخ القلفة ابْن السّكيت، الْحصْر العي فِي الْمنطق حصر حصراً فَهُوَ حصر وَحصر صَدره ضَاقَ مِنْهُ وَمِنْه قَوْلهم: يحصر دونهَا جرامها أَي تضيق صُدُورهمْ من طول هَذِه النَّخْلَة وكل من بعل بِشَيْء فقد حصر بِهِ، قَالَ النَّضر: لَيْسَ لكَلَامه ضحى أَي بَيَان ابْن دُرَيْد أكنب عَلَيْهِ لِسَانه اشْتَدَّ فَلم ينْطَلق صَاحب الْعين: عفك الْكَلَام يعفكه عفكاً لم يقمه غَيره، انخزل فِي كَلَامه انْقَطع وَقَالَ: ارتبك فِي كَلَامه نتعتع أَبُو عبيد، المفحم الَّذِي لَا ينْطق وَقد فحمته وجدته مفحماً الْفَارِسِي: هُوَ من قَوْلهم فَحم الصَّبِي إِذا بَكَى حَتَّى يتقطع صَوته ابْن السّكيت، هاجيته فأفحمته وجدته مفحماً وَهُوَ الَّذِي لَا يَقُول الشّعْر أَبُو عبيد، كَلمته فأفحمته حَتَّى فَحم، أَي لم يطق جَوَابا، ابْن دُرَيْد، كَلمته فَنحب عني أَي كل عَن الْجَواب.

٣ - (كَثْرَة الْكَلَام وَالْخَطَأ فِيهِ)

ابْن السّكيت، رجل هذرة وهذربان وهذر وهذر، كثير الْكَلَام ابْن دُرَيْد، رجل مهذر كثير السقط الْخَلِيل كل مفعل فَهُوَ مَقْصُور عَن مفعال حَكَاهُ عَنهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وَلذَلِك صحت الْوَاو فِي مقول وَنَحْوه، قَالَ عَليّ: هَذِه صِيغَة دَالَّة على التكثير مَا كَانَت وَصفا وَإِنَّمَا تكون مفعل مَقْصُورَة من مفعال على اللُّزُوم صفة وَإِلَّا فقد تَجِيء مفعل من الْأَسْمَاء غير مَقْصُورَة عَن مفعال كمسرح ومكسح وَنَحْوهمَا مِمَّا يعتمل بِهِ وَإِن كَانَ عَامَّة ذَلِك مَقْصُورا عَن مفعال عِنْد سِيبَوَيْهٍ كَمَا حَكَاهُ فِي مفتح ومفتاح ومقلد ومقلاد وَنَحْوهمَا، سِيبَوَيْهٍ، مهذار يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث وَلَا يجمع بِالْألف وَالتَّاء وَلَا بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه وَقَالَ التهذار، الهذر عَليّ، صيغته تدل على المكثر كَمَا أَن فعلت كَذَلِك ابْن دُرَيْد الهيذار، الْكثير الْكَلَام وَرُبمَا قَالُوا هيذارة بيذارة وهذرة بذرة، الْفَارِسِي فَأَما قَول الشَّاعِر: إِن بني بنته بنتاياً فَقَالَ لي لَا تَكُ مهذارايا فَإِنَّهُ لَيْسَ بلغَة وَإِنَّمَا أَرَادَ مهذاراً ياهذا فأبدل من التَّنْوِين ألفا وَاحْتمل ذَلِك فِي الْوَصْل للضَّرُورَة وَذَلِكَ للْحَاجة إِلَى الردف وَقَوله بنتايا أَرَادَ بِنْتي ياهذا وأبدل الْيَاء ألفا لمَكَان الردف فضارع بِهِ النداء وَهُوَ شعر طَوِيل قوافيه يايا يُرِيد بهَا النداء وَقد ظَنّه بَعضهم لُغَة وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَنَّهُ بِنَاء مَعْدُوم أَبُو عبيد، هذر فِي مَنْطِقه يهذر ويهذر وأهذر أَكثر وَقَالُوا هذر كَلَامه هذراً، كثر فِي الخطا وَالْبَاطِل صَاحب الْعين رجل رعاد، كثير الْكَلَام، أَبُو عبيد، وَفِي الْمثل، رب صلف تَحت الراعدة، يضْرب ذَلِك للرجل يكثر الْكَلَام وَلَا غناء عِنْده، ابْن السّكيت رجل نثر ومنثر كثير الْكَلَام، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: نثرت كلَاما وَنَثَرت ولدا، الْفَارِسِي: هُوَ مثل صَاحب الْعين، الصرد والصرد، الْخَطَأ والسفك، نثر الْكَلَام وَقد سفك سفكاً الْفَارِسِي أصل السفك الْكَذِب فِي الحَدِيث والتزيد حَكَاهُ ابْن السّكيت وَسَيَأْتِي فِي بَابا الْكَذِب إِن شَاءَ الله، أَبُو حَاتِم التزبب التزيد فِي الْكَلَام ابْن السّكيت، المسهب الْكثير الْكَلَام أسهب فِي خطبَته أَطَالَ وَأبْعد وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو عبيد، مسهب

<<  <  ج: ص:  >  >>