للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرف وَاحِد قاقُلَّى وفَعَلِيَّاء وَلم يَأْتِ مِنْهَا إِلَّا حرف وَاحِد فَبْضُوضَى وفَوْعُولى وَلم يَأْتِ مِنْهَا إِلَّا حرف وَاحِد فَوضُوضَى وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ شَيْئا من هَذِه الْأَمْثِلَة أَعنِي من قاقُلَّى إِلَى فَوضُوضَى فَأَما مُصْطَكى فأعجمي وَسَيَأْتِي ذكره. فَهَذِهِ أبنية جمع الْأَجْنَاس الثَّلَاثَة عامِّها وخاصِّها وأذكر الْآن مَا يكون مِنْهَا اسْما فَقَط وَمَا يَجِيء مِنْهَا اسْما وَصفَة. فالمقصور يكون على فَعْلَى اسْما وَصفَة فالاسم رَضْوى وسَلْمى وعَلْقى وَالصّفة عَطْشى وغَيْرى وَألف هَذِه الصِّيغَة قد تكون التَّأْنِيث فالتأنيث نَحْو مَا ذكرت لَك وَقد تكون للإلحاق نَحْو أرْطى وفَعْلى الَّتِي ألفها للإلحاق لَا تكون إِلَّا اسْما وَلم يَأْتِ مِنْهَا صفة إِلَّا بِالْهَاءِ، قَالُوا نَاقَة حلباة رَكْباة، وَأما تَتْرى فقد تكون ألفها للتأنيث والإلحاق وَذَلِكَ أَن مِنْهُم من ينوِّن وَمِنْهُم من لَا يُنَوِّن. وَيكون على فِعْلَى فالاسم ذِكْرى وذِفْرى وَلم يَجِيء صفة إِلَّا بِالْهَاءِ نَحْو امْرَأَة سِعْلاة ورجلٌ عِزْهاة، وَهَذِه الصِّيغَة قد تكون للتأنيث والإلحاق، فالتأنيث كَمَا أريتك والإلحاق نَحْو مِعْزىً، وَقد حُكيَ من هَذَا الضَّرْب وَاحِد جَاءَ صفة قَالُوا رجلٌ كِيصى، حُكِي عَن أَحْمد بن يحيى وَذَلِكَ إِذا كَانَ يَنْزل وَحده، وَقد كاصَ طَعَامه يَكيصه: إِذا أكله وَحده، وَقد يجوز أَن تكون كِيصى فُعْلَى كَسِرَت الْفَاء كَمَا كُسِرَت من ضِيْزَى. وَيكون على فُعْلَى فالاسم الحُمَّى والرُّؤيا والبُهْمَى، وَالصّفة الحُبْلَى والأُنْثى، وَلَا يكون ألف هَذِه إِلَّا للتأنيث، وَقد حكى بَعضهم هَذِه بُهْماةٌ وَاحِدَة وَهِي قَلِيل، وعَلى فَعَلَى فيهمَا فالاسم قَلَهَى وأَجَلَى وَالصّفة بَشَكَى وجَمَزَى ومَرَطَى وَلَا تكون ألف هَذِه إِلَّا للتأنيث، فَأَما دَقَرَى فَمنهمْ من يَجْعَلهَا اسْما وَمِنْهُم من يَجْعَلهَا صفة، وَمذهب سِيبَوَيْهٍ أَنَّهَا اسْم، أَلا ترَاهُ قَالَ فالاسم نَحْو أَجَلَى وقَلَهَى ودَقَرَى والأسبق أَنه صفة، يُقَال رَوْضَةٌ دَقَرَى: أَي ممتلئة من قَوْلهم دَقِرَ الفصيل دَقَراً: إِذا امتلأَ من اللَّبن، فَأَما قَول النَّمِر بن تَوْلَب: زَبَنَتْكَ أركانُ العَدُوِّ فأصْبَحَتْ أَجَأٌ وحَيَّةُ من قَرار ديارِها وكأنَّها دَقَرَى تَخايَلَ نَبْتُها أُنُفٌ يَغُمُّ الضالَ نَبْتُ بِحارِها فمِمّا يُقَوِّي أَنَّهَا صفة وَصْفه لَهَا بِالْجُمْلَةِ لِأَنَّهُ لَا يُوصف بِالْجُمْلَةِ إِلَّا النكرَة، وَقد يجوز أَن تكون دَقَرَى هَهُنَا اسْما وَيكون تخايل نبتها خَبرا مَقْطُوعًا وَيكون أنف كَذَلِك فَهَذَا شيءٌ عَرَض ثمَّ نعود إِلَى غَرَضنا فِي هَذَا الْبَاب. وعَلى فُعَلَى فِي الِاسْم نَحْو شُعَبَى وأُرَبَى وأُدَمَى وَلم يَأْتِ صفة وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعِلَى وَلَا فِعَلَى وَلَا فُعُلَى. وعَلى

<<  <  ج: ص:  >  >>