للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فاعَلَّى) سامَرَّى مَوضِع وَهُوَ أعجمي (يَفْعَلَّى) يَهْيَرَّى الْبَاطِل وَقد ذَهَب فِي اليَهْيَرَّى واليَهْيَرَّى الماءُ الْكثير قَالَ أَبُو عَليّ: الْيَاء الثَّانِيَة أصل وَالْأولَى هِيَ الزَّائِدَة لِأَن الْأَمر لَو كَانَ بعكس مَا ذكر لَكَانَ الصَّدْر مِنْهُ مكسوراً كحِذْيَم وعِثْيَر فَلَمَّا كَانَت مَفْتُوحَة وَثبتت زِيَادَة الْيَاء الأولى ثَبت أَن الثَّانِيَة أصل لِأَن أقل مَا تكون عَلَيْهِ الْأَسْمَاء المتمكنة ثَلَاثَة أحرف (فَعَلَّلَى) اسْم القَبَعْثَرَى العظيمُ الخَلْق الكثيرُ الشَّعَر من النَّاس وَالْإِبِل والقَبَعْثَرَى الفَصِيل المهزول والقَبَعْثَرَى اسْم وَرجل ضَبَغْطَرَى إِذا حَمَّقْته وَلم يُعْجبك وَرجل سَقَعْطَرَى وَهُوَ أطول مَا يكون من الرِّجَال وَكَذَلِكَ السَّبَعْطَرَى (فَعنْلَى) اسْم وَصفَة العَكَنْبَى والعَكَنْباة العَنْكَبُوت قَالَ الراجز:

(كأنَّما يَسْقُطُ من لُغَامِها ... بَيْتُ عَكَنْباةٍ على زِمَامِها)

والعَقَنْبَى من صفة العُقَاب وَهِي ذَات المَخالب قَالَ:

(عُقَاب عَقَنْباةٌ كأنَّ جَناحَها ... وخُرْطُومَها الأعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ)

يُقَال عُقَاب عَقَنْباة وعَبْنَقَاة وبَعَنْقاة كل هَذَا على قانون الْقلب قَالَ الْفَارِسِي: كلُّ مَا كَانَ فِي طَوْق اللِّسَان أَن يَلْفِظ بِهِ فِي هَذِه الْكَلِمَة فَهُوَ مَقُول وَهَذَا من الْغَرِيب قَالَ: وأُرَاه لَا نَظِير لَهُ ونَسْرٌ عَبَنَّى قديم وجَمَل عَبَنَّى عَظِيم وناقة عَبَنَّاة والعَصَنْصَى الضَّعِيف والعَلَنْدَى شَجَرَة والعَلَنْدَى الْجمل الضخم وَالْأُنْثَى عَلَنْداة وَقيل العَلَنْدَى الغليظ من كل شَيْء والعَلَنْدَى الفرسُ الشَّديد وحَرَنْبَى ومُحْرَنْبٍ مُنْقَبض وحَفَنْكَى ضَعِيف والحَبَنْطَى الممتلئ غَضبا أَو بِطْنة وَقيل هُوَ الغلِيظ الْقصير البطين والخَبَنْدَى من قَوْلهم جَارِيَة خَبَنْداة وبَخَنْداة وَهِي الناعمة التارَّة الْبدن وعامَّة اللغويين يَقُولُونَ الخَبَنْداة والبَخَنْداة التامَّة القَصَب وقَصَبُّ خَبَنْدًى ممتلئ رَيَّان وحَطَنْطَى يُعَيَّر بِهِ الرجل إِذا نُسب إِلَى الحُمْق وحَفَنْجَى رِخْو لَا غَناء عِنْده والقَرَنْبَى دُوَيْبَّة تشبه الخُنْفُساء طَوِيلَة الرِّجْل قَالَ:

(تَرَى التِّيْمِيَّ يَزْحَف كالقَرَنْبَى ... إِلَى سوداءَ مِثْل عَصَى المَلِيل)

والكَلَنْدَى وَهِي الأَرْض الصُّلْبة وَهُوَ من الكَلَد وَهُوَ الْمَكَان الصُّلْب من غير حَصى والكَلَنْدَى مَوضِع وجَلَنْزَى غليظ شَدِيد قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ من الجَلْز وَهُوَ الطَّيُّ واللَّيُّ وَلم أر هَذَا الِاشْتِقَاق لغيره وَهُوَ غير بعيد من / الصِّحَّة والشَّرَنْبَى الغليظ والشَّرَنْتَى طَائِر والضَّبَنْكى الشَّديد وصَلْنَفَى كثير الْكَلَام يُهْمَز وَلَا يهمز وسَرَنْدَى الشَّديد وَقيل الجَرِيء من كل شَيْء وسَبَنْدَى كَسَرَنْدَى أَي جريء هُذَلية وَقيل هُوَ النَّمِر وَغَيرهم يَقُول سَبَنْتَى وسبيويه يَجْعَل ذَلِك إبدالاً ومضارعة كَمَا قَالُوا اتَّغَر وادَّغَر وَيُقَال للنَّمِر سَبَنْدَى وسَبَنْتَى سمي بذلك لجُرْأته قَالَ الْفَارِسِي: فَأَما قَوْله:

(وَمَا كُنْتُ أخْشَى أَن تَكُون وَفَاتُه ... بكَفَيْ سَبَنْتَى أزْرقِ العَيْن مُطْرِق)

فَهَذَا على الِاسْتِعَارَة وَإِنَّمَا عَنَى أَبَا لُؤْلُؤة قاتلَ عمر رَضِي الله عَنهُ ودَلَنْظَى السَّمينِ من كل شَيْء وَقيل هُوَ من الدَّلْظ وَهُوَ الدّفع وَقد دَلَظ فِي صَدره يَدْلِظ وبَلَنْدَى ضَخْم وجمل بَلَنْزَى وبَلنْدَى غليظ شَدِيد وبَرَنْتَى سَيِّئ الخُلق وبَلَنْصَى جمع بَلَصُوص وَهُوَ ضرب من الطير وَهَذَا جمع على غير قِيَاس قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ اسْم للْجمع وَأنْشد:

(كالْبَلَصُوص يَتْبَع البَلَنْصَى ... )

وَلم يسمع التَّنْوِين فِي هَذَا الْحَرْف وَقِيَاسه التَّنْوِين وَجَمِيع مَا فِي هَذَا الْبَاب مُنَوَّن (فِعِنْلَى) السِّبِنْدَى

<<  <  ج: ص:  >  >>