للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام وسِيدَبَايا مَوضِع ويَرْفَنَى نُبِيٌّ من بني إِسْرَائِيل ويُوخَى مَوضِع وبَنُو مَرِينَى قوم من أهل الحِيرة من العِبَادِ فَأَما بُرَادِيا وَهِي الشدَّة والتبريح فعربي نَادِر

١ - بَاب الْمَقْصُور والمهموز

أجَأٌ أحد جَبَلَيْ طَيِّىء بَعضهم يهمزه وَهُوَ الْأَكْثَر قَالَ الْفَارِسِي: وَلَيْسَ لَهُ نَظِير لأَنا لَا نجد فِي الْكَلَام فِعْلاً وَلَا اسْما فاؤه ولامه همزَة وَبَعْضهمْ لَا يهمزه قَالَ امْرُؤ الْقَيْس فِي الْهَمْز:

(أبَتْ أجَأُ أَن تُسْلِمَ العامَ جارَها ... فَمَنْ شاءَ فَلْيَنْهَضْ لَهَا مِنْ مُقاتِل)

وَقَالَ أَبُو النَّجْم:

(قد حَيْرَتْه جِنُّ سَلْمَى وأجا ... )

فَلم يهمز وَقَالَ بَعضهم: أجْبُل طيىء سَلْمَى وأجَأُ والعَوْجاء وَزَعَمُوا أَن أجأَ اسْم رجل وسَلْمى اسْم امْرَأَة تَعَشَّقها أجأُ والعَوْجاء الْمَرْأَة الَّتِي جمعت بَينهمَا فَأَرَادَ / أجأ الهَرَبَ بسَلْمَى فطاوعَتْه على ذَلِك فَذَهبا وَذَهَبت مَعَهُمَا العَوْجاء فَتَبِعهم بَعْلُ سَلْمَى فَأَخذهُم وقتلهم وصلبهم على هَذِه الأجبُل الثَّلَاثَة فَسُمي كل وَاحِد من الأجبل باسم من صُلِب عَلَيْهِ وَقَالَ عَامر بن جُوَيْن الطَّائِي:

(إِذا أجَاٌ تَلَفَّعَتْ بشِعافها ... عليّ وأمْسَت بالعَماء مُكَلَّله)

(وأصْبَحَت العَوْجَاءُ يَهْتَزُّ جِيدُها ... كجِيدِ عَرُوسٍ أَصبَحت مُتَبَذِّله)

والحَبَأُ جليس الْملك وخاصته وَالْجمع أحْباء وَقد حكى بَعضهم ترك الْهمزَة وَهُوَ شَاذ والحَمَأُ الطين الْمُتَغَيّر اسْم لجمع حَمْأة وَلَيْسَ بِجمع لِأَن فَعْلة لَا تُكَسَّر على فَعَل وَنَظِيره حَلْقة وحَلَق وفَلْكة وفَلَك وَفِي التَّنْزِيل: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون} الْحجر: ٢٦ والحَدَأُ جمع حَدَأة وَهِي الفأس ذَات الرأسين قَالَ الشماخ:

(يُبَاكِرْنَ العِضَاهَ بمُقْنَعَاتٍ ... قُبَيْل الصُّبْح كالحَدَإِ الوَقِيع)

ويروى نَوَاجِذُهُنَّ والحَدَأُ أَيْضا مصدر قَوْلهم حَدِئَتِ الشاةُ إِذا انْقَطع سَلَاها فِي بَطنهَا فاشتكت عَنهُ وحَدِئْت بِالْمَكَانِ حَدَأًا لَزِقْت وحَدِئ على صَاحبه حَدَأًا عَطَفَ عَلَيْهِ ونَصَره ومَنَه وحَدِئْت إِلَيْهِ حَدَأًا لَجَأْت والحِدَأُ جمع حِدَأة وَهِي طَائِر وَيُقَال أَيْضا حِدْءان قَالَ الْكُمَيْت:

(كحِدْءانِ يَوْمِ الدَّجْنِ تَعْلُو وَتَسْفُلُ ... )

والحَلأُ الحَرُّ الَّذِي يخرج على شفة الْإِنْسَان غِبَّ الحُمَّى والحَجَأُ الضَّنُّ يُقَال حَجِئْت بِهِ حَجَأُا ضَنَنْت قَالَ الشَّاعِر:

(فإِنِّي بالجَمُوح وأُمِّ بَكْرٍ ... ودَوْلَحَ فاعْلَمِي حَجِيءٌ ضَنِين)

وَقد تَحَجأت بِهِ لَزِمْته وحَجِيت بالشَّيْء وتَحَجِّيْت يُهْمز وَلَا يهمز تَمَسَّكْت بِهِ وَلَزِمْته قَالَ ابْن أَحْمَر:

(أصَمَّ دُعاءُ عاذلَتِي تَحَجَّى ... بآخِرنا وتَنْسَى أوّلِينا)

أَصمَّ وافَقَ قَوْماً صُمًّا والحَفَأُ البَرْدِيُّ نفسُه وَقيل هُوَ أَصله الْأَبْيَض وَهُوَ يُؤْكَل وَيُقَال رجل حَفِيْسأٌ وحَفَيْتأٌ وحَفَيْتًى غير مَهْمُوز الْقصير اللَّئِيم الخِلقة وَقيل الضَّخْم وَيُقَال حَبَنْطأٌ وحَبَنْطًى بِغَيْر همز وَهُوَ الْعَظِيم

<<  <  ج: ص:  >  >>