للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من ناحِيَة القِبْلة وَيُقَال بَلِ العَيْن مَا عنْ يمينِ قِبْلة العَرَاق قَالَ العجاج:

(سارٍ سَرَى من قِبَل العَيْنِ فَجْرّ ... عِيطَ السَّحابِ والمَرَابِيعَ الكُبَرْ)

العِيطُ - السَّحاب الطِّوَالُ الأعناقِ والمَرَابِيعُ - الَّتِي يَجيءُ مَطرُها فِي أوَّل الرَّبِيع والعَيْن - عَيْن المِيزَانِ والعَيْن - النَّقْد من دَنانِيرَ ودَارهِمَ لَيْسَ بعَرْض والعَيْن - القَناةُ الَّتِي تُعمَلُ حَتَّى يَظْهرَ ماؤُها والعَيْن - نَفْس الشيءِ من قَوْلهم لَا أخُذُ إِلَّا دِرْهمِي بعَيْنهِ - أَي لَا أقْبَل مِنْهُ بَدَلاً وَهُوَ قولُ العرَب لَا تَتْبَعْ أَثَراً بعدَ عَيْن والعَين من قَوْلهم يأتِيك بالأمْر من عَيْنٍ صافِيَة - أَي يأتِيكَ بِهِ من فَصِّه والعَيْن - عَيْن الرُّكْبة - وَهِي النُّقْرة الَّتِي تكُون من عَن يَمينِ الرَّضْفعة وشِمَالها والرَّضْفة - العَظْم الَّذِي اطْبَقَ على رأسِ الرُّكْبة يُغَطِّي مُلْتَقَى الفَخِذ والساقِ وأمَّا عَيْن الجَيْش الَّذِي يَنْظُر لَهُم فمذكَّر وَيُقَال رجُل عَيُون - إِذا كانَ شَدِيد الْإِصَابَة بالعَيْن وَالْجمع عُيُن كَمَا يُقَال طائِر صَيُود وطَيْر صُيُدٌ ودَجاجةٌ بَيُوض ودَجاجٌ بُيُضٌ الأُذنُ أنثَى وفيهَا لُغتاَن يُقَال أُذُن وأُذْن والضمُّ أصل والسكُون فَرْع وَقد أبنت تعليلَ ذَلِك فِي كتاب خَلْق الإنسانِ والجمعي آذانٌ قَالَ أَبُو ثَرْوانَ فِي أحْجِيَّة لَهُ:

(مَا ذُو ثَلاثَ آذَان ... يَسْبِقُ الخَيْلَ بالرَّدَيان)

يَعْنِي السَّهْم وآذانُه - قُذَذه والرَّدَيانُ - جَرْي الفرَس قَالَ الْفَارِسِي: وَكَذَلِكَ أُذُن الكُوز والدَّلْو قَالَ وَأنْشد أَبُو زيد فِي وَصْف دلو:

(لَهَا عِنَاجانِ وستُّ آذان ... )

وَأما الأُذُن - الرجلُ الَّذِي يصَدّق بهَا يسمَعُ فمذَكَّر وَيُقَال فِيهِ أَيْضا أُذْن والأذُن فِي الْحَقِيقَة مؤنَّثة وَإِنَّمَا يُذْهَب بالتذكير إِلَى معنَى الرجُل وَكَذَلِكَ عَيْن الْقَوْم وأُذُن القومِ بِمَنْزِلَة عيْنِ القومِ يذكَّر على معنى الرجُل وأنش:

(خَيْرُ إِخْوانكِ المُشارِكُ فِي المُرِّ ... وأيْنَ الشَّرِيكُ فِي المُرِّأيْنَا)

(الَّذِي إنْ شَهِدْتَ زانَك فِي الحَيِّ ... وإِنْ غِبْتَ كَانَ أُذْناً وعَيْنا)

قَالَ الْفَارِسِي: إِذا قيل للرجل أُذُن جَازَ أَن يكونَ مذَكَّراً وَذَلِكَ إِذا عُودل بِهِ يَقُنُّ يَعْنِي باليَقُنِ الَّذِي يَصْغَى إِلَى مَا يُقال لَهُ فيقبَلُه كأُذُن لِأَنَّهُ نُوقِلَ وَهُوَ على نَحْو قَوْلهم مَا أنتَ الأُبَطَيْن وَسَيَأْتِي تعليلُ هَذَا فِي بَاب تحقير المؤنَّث والكَبَدُ مؤنَّثة فِيهَا ثلاثُ لُغات كَبِد وكَبْد وكِبْد وَجمعه أكْبادٌ وأكْبَد وكُبُود قَالَ الشَّاعِر:

(أيَا جَبْلَيْ نَعْمانَ باللهِ خَلِّيَا ... نَسِيمَ الصَّبَا يَخْلُصْ إليَّ نَسِيمُها)

(أجِدْ بَرْدَها أَو تَشْفِ مِنيِّ حَرَارةٌ ... على كَبِدٍ لم يَبْقَ إلَاّ صَمِيمُها)

(فإنَّ الصَّبَا رِيحٌ إِذا مَا تَنَسَّمتْ ... على كِبْدِ مهْمُومٍ تَجلَّتْ هُمُومُها)

فجمَع التثقيلَ والتخفيفَ مَعَ كسْر الكافِ وَيُقَال كَبِدْ حَرَّى وكبِد القوسِ مؤَنَّثة والإصْبَع مؤنَّثة وَهِي إصْبَع الكَفِّ وَكَذَلِكَ الإصْبَع الأثَرُ الحَسنُ من الرجُل على عَمَل عَمِله فأحسَن عَمَله أَو معروفٍ أسْداه إِلَى قومٍ فهُم يُرَى أثَرُه عَلَيْهِم وَيُقَال مَا أحسَنَ إصْبَع فلانٍ على مالِهِ قَالَ الرَّاعِي:

(ضَعِيف العَصَا بادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إِذا مَا أجْدَب الناسُ إصْبَعَا)

وَفِي الإصْبَع ثمانِي لغاتٍ أفْصحهُنَّ إصْبَع بِكَسْر الْألف وَفتح الْبَاء وإصبع بِكَسْر الألِف والباءِ وأُصْبُع بضمِّ الْألف وَالْبَاء وأَصْبَع بِفَتْح الألِف والباءِ وأَصْبِع بِفَتْح الْألف وكسْر الْبَاء وإصْبُع بِكَسْر الْألف وضمِّ الْبَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>