للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن السّكيت، مَاله جالٌ وَلَا جُولٌ - أَي لَيست لَهُ عَزِيمة تمنَعُه مثل جُولِ البِئْر وَهِي إِذا طُوِيت كَانَ أشَدَّ لَهَا وَأنْشد: وكائِنْ تَرَى من لَوْذَعِيٍّ مُحَظْرَب وليسَ لَهُ عِنْد العَزِيمة جُولُ يَقُول هُوَ مُسَدَّد حَدِيد اللِّسَان حَدِيد النَّظَر فَإِذا نَزَلت بِهِ الْأُمُور وجدتَ غيْرَ مِمَّن لَيْسَ لَهُ نَظرُه وحِدَّته وحَظْربته أَقْوَمَ بهَا مِنْهُ، أَبُو عبيد، مَاله زُور وَلَا صَيُّور - أَي رَأْي يَرجع إِلَيْهِ وَمَاله بُذْم مثل ذَلِك وَقد تقدّم أَن البُذْمَ النفْسُ، وَقَالَ، فِي فلَان فَكَّةٌ - أَي استِرْخاء فِي رأْيه وَمِنْه قَوْله: الفَكَّة والهاعِ قَالَ أَبُو عَليّ، العرَب تَقول شَرُّ الآراءِ الفَطِير - وَهُوَ الَّذِي لم يُنْعَم النظرُ فِيهِ وَلم يُجَدْ، أَبُو زيد، رجل أُذُنٌ يَقُنٌ - يَعتَمِد على مَا قيل لَهُ وَلَا يزَال يَتْبَع غيْرَه، صَاحب الْعين، وَبَطّ رأْيُه - ضَعُف وَلم يَسْتَحْكم والرَّأْي الدَّبَرِيُّ - الَّذِي لم يُنْعَمَ النظرُ فِيهِ، أَبُو حَاتِم، رجل أَرْثَى - لَا يُبْرِم أَمْراً، صَاحب الْعين، فِي رأْيه ضَجْعةٌ وضُجْعة - أَي ضَعْف وَهنْ والضَّجُوع - الضَّعِيف الرَّأْي وَقد ضَجَع يَضْجَع ضَجْعاً وأضْجَع واضْطَجَع وَمِنْه رجُل ضُجْعِيُّ وضُجَعة وضاجِعٌ - عاجِزٌ لَا يكادُ يَبْرَح، ابْن السّكيت، لتَعْلَمُنَّ أيُّنا أضْعَفُ مَنْزَعة ومِنْزَعةً - أَي رأْياً وتَدْبيراً، أَبُو عبيد، رجل غُمْر وغَمَرٌ - ضَعِيف لم يُجَرِّب الأمورَ، أَبُو زيد، غُمْر وغَمَرٌ ومُغَمَّر - وَهُوَ الصبِيُّ الَّذِي لم يُجَرِّب وهم الَاغْمارُ وَالْأُنْثَى غُمْرة وَقد غَمُر غمَارةً.

٣ - (السَّفَه والطَّيْش)

صَاحب الْعين، السَّفَه والسَّفَاه والسَّفاهةُ - نَقِيض الحِلْم وَقد سَفِهَ حِلْمَه ورأْيَه - إِذا حَمَله على السَّفَه وسَفُه عَلِيْنا وسَفُه الرجُل فَهُوَ سَفيه وَالْجمع سُفَهاءُ وَالْأُنْثَى سَفِيهةٌ وَالْجمع سَفِيهاتٌ وسَفَائِه وسُفُهٌ وسِفَاه وسَفَّهته جَعلتُه سَفِيهاً، أَبُو عبيد، سَفِهْتَ نَفْسَك - أَي سَفِهَتْ نَفْسُك كَقَوْلِهِم أَلِمْتَ بَطْنَك، قَالَ، وَقَالَ الكِسَائِي مَعْناه سَفَّهتَ نَفْسَك، أَبُو زيد، سَفِهْتَ نَفْسَك - خَسرْتها، عليّ، أَصله من قَوْلهم تَسَفَّهتِ الرِّيحُ الغُصُونَ - حَرَّكتها، السيرافي، السَّفَه والسَّفاءُ ورجُل سَقيٌّ - سَفِيه، ثَعْلَب، ازْدُهِيَ وطاشَ طَيْشاً وطُيُوشاً - خَفَّ فَلم يَثْبُت، صَاحب الْعين، الطَّيْش - خِفَّة العقْل ورجُل طائِشٌ من قوم طاشَةٍ وطَيَّاشةٍ.

٣ - (الْجُنُون)

صَاحب الْعين، هِيَ الجِنَّة والمَجَنَّة والجُنُون جُنَّ وأَجَنَّه الله فَهُوَ مَجْنُون، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمِمَّا جَاءَ فُعِلَ فِيهِ على غير فَعَلْت قولُهم جُنَّ وعَلى هَذَا قَالُوا مَجْنُون وَإِنَّمَا جَاءَ على جَنَتْه وَإِن لم يُسْتعمل فِي الْكَلَام كَمَا أَن يَدَع على وَدَعْت ويَذَرُ على وَذَرْت وَإِن لم يُسْتَعملا استُغْنِي عَنْهُمَا بتَرَكْت وَكَذَلِكَ استُغْنِي عَن جَنَنْت بأَفْعَلْت فَإِذا قَالُوا جُنَّ فَإِنَّمَا يَقُولون وُضِع فِيهِ الجُنُون كَمَا قَالُوا حُزِنَ وفُسِلَ ورُذِل، سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَا أَجَنَّه وَالْقَوْل فِيهِ كالقَوْل فِيمَا تقدّم من قَوْلهم مَا أحْمَقَه وأتْوَكَه، أَبُو عبيد، اللَّمَمُ والمَسُّ من الجُنُون وَرجل مَلْمُوم ومَمْسُوس وَهُوَ من الجُنُون، ابْن دُرَيْد، بفُلان خَطْرةٌ من الجِنّ - أَي مَسٌّ مِنْهُ، أَبُو عَليّ، خاطِرٌ من الجِنّ كَذَلِك، ابْن الْأَعرَابِي، خَبْطَةٌ من مَسٍّ، قَالَ، والشَّيْطان يَخْبِط الإنسانَ ويَتَخَبَّطُه إِذا مَسَّه بأذَى فأَجَنَّه وخَبَّله، ابْن دُرَيْد، الخُبّاط - داءٌ كالجُنُون، وَقَالَ، رجل بِهِ سَفْعةٌ من الجِنّ - أَي مَسٌّ، أَبُو عبيد، الأَوْلَقُ - الجُنُون رجل مَأْلُوق ومُأَوْلَقٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، أَلفُ أَوْلق من نَفْس الحَرْف يدلُّك على ذَلِك قولُهم أُلِق وَإِنَّمَا اَوْلَقٌ فَوْعَلٌ من التَّأْلِيق

<<  <  ج: ص:  >  >>