للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نُقَّه، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ أبْرَغَشَّ وتَطَشَّى وأَفْرَق، ابْن دُرَيْد، لَا يكون الإفْراق إلَاّ من مَرَض لَا يُصيب الإنسانَ إِلَّا مَرَّة وَاحِدَة كالجُدِريِّ والحَصَبة وَمَا أشبهَهَما، صَاحب الْعين، أفاقَ العَليل واسْتَفاق - نَقِه والإسم الفُوَاق وَكَذَلِكَ السَّكْران إِذا أصْحَى وَقَالَ جَرْشَم الرجلُ وجَرْشب إِذا كَانَ مَهْزولاً أَو مَريضاً ثمَّ انْدمَل وَيُقَال فِي المثَل للْمَرِيض يُسْرِع بُرْؤه كأنَّما أُنْشِط من عِقَال ونُشِط وَكَذَلِكَ للمَغْشِيَ عَلَيْهِ تُسْرع إفاقَتُه وللمُرْسَل فِي أَمر تُسْرِع فِيهِ عزيمتُه، ابْن السّكيت، خَطِف الرجلُ - مرض يَسيراً ثمَّ بَرَأ سَرِيعا، أَبُو زيد، ثابَ جِسْمه ثَوَباناً - أقبَل وأثابَ الرجلُ إِذا ثاب إِلَيْهِ جِسْمُه وصَلُح وَقد ثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُباً - رَجَعَ وَقَالَ قصَرَ عني الوجعُ يَقْصُر قُصُوراً - ذهَبَ وَقد يُستَعمْل فِي ذَهَاب الغَضَب، الْأمَوِي، إرَكَ يَأْرُكُ أُرُوكاً - بَرأَ

٣ - (الدَّاء لَا يُبْرأ مِنْهُ)

أَبُو عبيد، إِذا كَانَ داءٌ لَا يُبْرَأ مِنْهُ فَهُوَ ناجسٌ ونَجِيس، صَاحب الْعين، رجل ناجِسٌ ونَجيس - لَا يَبْرَأُ من دائِه والذَّرَب - الدَّاء لَا يُبْرَأ مِنْهُ وَقد تقدّم أَنه فسادُ المِعدَة، أَبُو عبيد، وَمثله العُقَام، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ العُقَال والعُضَال، صَاحب الْعين، وَقد تعَضَّل الأَطِبَّاءَ - أعياهُمْ وَمِنْه عَضَله الأَمْر وأعْضَله - ثقُلَ عَلَيْهِ وغَلَبَه وَكَذَلِكَ داءٌ عَيَاءٌ كأنَّه يُعْيي من رامه، ابْن جنى، فَأَما قَول أبي ذُؤَيب لِشَانِئه طُولُ الضَّرَاعةِ منهُمُ وداءٌ عَياءٌ بالأَطِبَّة ناجِسُ فَإِنَّهُ أَرَادَ أعْيَا بالأَطِبَّة فجَاء بِالْبَاء لِأَن معنى أعْياه بَرَّح بِهِ وَنَحْوه قَول الله سبحانُه أُحِلَّ لكم ليلَةَ الصّيام الرَّفَثُ إِلَى نِسائِكم وَلَا يُقال رفَثْت الْمَرْأَة إِنَّمَا هُوَ رفَثْتُ بهَا ولكِنَّه لمَّا كَانَ فِي معْنَى الإفِضاء عَدَّاه بِمَا يُعَدَّى بِهِ أفْضَيت، غَيره، والدِّلَّخْم - الدَّاء الشَّديد

٣ - (النُّكْس)

النُّكْس - العَوْد فِي المَرَض وَقد نُكِس نُكْساً، ابْن جنى، نُكِس نَكْساً والإسم النُّكْس، ابْن الْأَعرَابِي، الهَيْضة - مُعَاودة المَرض بْعدَ المَرَض وَقد تَهيَضَّ، ابْن السّكيت، المُسْتَهاض - المَريض يبْرَأ فَيْعمَل عَمَلاً يشُقُّ عَلَيْهِ أَو يَشْرَب شَرَاباً فيُنْكَس مِنْهُ والكسير يُسْتَهاض وَهُوَ أَن يتَمَاثل شَيْئا فيُعْجَل الحَمْل عَلَيْهِ والسَّوْق لَهُ فينْكَسر عَظْمهُ الثانِيةَ بَعْد جَبْره وتَمَاثُله فَذَلِك المُسْتَهاض والمَهِيض وكل وجَع هَيْض وهاضَ الحُزْن قَلبه - أَصَابَهُ مُدَّة بعد مدَّة، وَقَالَ، بِهِ مَرَض عِدَاد - وَهُوَ أَن يَدَعه زَمَانا ثمَّ يعاوِدَه وَقد عادَّه عِدَاد ومُعَادَّة وَكَذَلِكَ يُعادُّه السُّمُّ وَأنْشد فبِتُّ بليْلةٍ بَثَّت هُمُومي أرِقْت فقُلْت فِي أرَقي العِدَاد وعِدَاد السَّليم - أَن تُعَدَّله سبْعة أيَّام فَإِذا أمَضَت لَهُ رَجَوْا لَهُ البُرء وَمَا لم تَمْضِ لَهُ قيل هُوَ فِي عِدادِه، قَالَ غَيره، هُوَ من الحِسَاب كأَنَّ الوجَع بَعُدُّ مَا يَمْضي من السْنَة فَإِذا تَمَّت عاودَ المَلْدوغ وَفِي الحَدِيث (مَا زالَتْ أُكْلة خَيْبَر تُعادُّني فالآنَ أوانُ وَإِن قطَعَت أبْهَري) وَأنْشد يُلاقي من تَذكُّر آل سَلْمَى كَمَا يَلْقَى السَّليم من العِدَاد صَاحب الْعين، الرَّدْع والرُّدَاع - النُّكْس وَقد تقدّم أَنه الوجَع فِي الجسَد

<<  <  ج: ص:  >  >>