للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه ذُكِّر على قَوْله

(والعينُ بالإثْمِدِ الحارِيّ مَكْحُول)

وَقَالَ أَحْمد بن يحيَى ذكِّره حيثُ كَانَ الغْصْنَ فِي الْمَعْنى وَلَا يجوز أَن يكونَ صِفَة لفَرْع لِأَنَّهُ نكرَة وَأجْمع معرفةُ أَبُو عبيد الفِلْق كالشَّرِيج أَبُو حنيفَة كل طائفةٍ مِنْهَا فِلْقة وفِلْق ويُقال للفِلْق من القِسِيّ فَلِيق وَقيل الفِلْقَ مَا لم يَتَبَيَّن فِيهِ أُبْنة وَيُقَال للقَوْس إِذا كَانَت فِلْقاً شَظِيَّة لِأَن خَشَبَتها شُظِّيت ابْن السّكيت النَّفِيجة القَوْس وَهِي شَظِيَّة من نَبْع وَأنْشد

(أنَاخُوا مُعِيدات الوَجِيف كأنَّها ... نَفَائجُ نَبْع لم تُرَبَّع ذوابِلُ)

أَبُو عبيد الكَتُوم من القِسِيّ الَّتِي لَا شَقَّ فِيهَا أَبُو حنيفَة هَل الكاتِمَة وَقد كَتَمتْ كُتُوماً وَأنْشد

(وسَمْحَةٍ من فُرُوع النَّبْع كاتِمَةٍ ... مِثْلُ السَّبِيكَة لَا نِكْسُ وَلَا عُطُلُ)

مِثْل السَّبِيكَة فِي الاكْتِنَاز والحُسْن والتَّلاؤُم صَاحب الْعين الكاتِمُ الَّتِي لَا تُرِنُّ إِذا أُنْبِضت ورُبَّما قيل كاتِمَةُ فِي الشِّعْر وأكثرُ القَوْل فِي الكاتِم أَنَّهَا الَّتِي لَا صَدْع فِي نَبْعها أَبُو عبيد تَنَفَّسَت القوْسُ تَصَدَّعَت أَبُو حنيفَة النَّفْس الشَّقُّ فِيهَا ابْن دُرَيْد قَوْس مَلْسَاءُ لَيْسَ فِيهَا شَقُ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَت الخَشَبَة من عَجُز الشجرةِ وَهِي وَرِكُها فَشُظِيت فكلُّ قَوْس مِنْهَا وَرْك وَأنْشد

(بهَا مَحِصُ غَيْرُ جافِي القُوَى ... إِذا مُطَّى حَنَّ بِوَرْكِ حُدَالْ

المَحِص الوَتَرُ لمَمْشُوق مُطَّى مُدَّ أَبُو عبيد العاتِكة الَّتِي طضال بهَا العَهْد وأحمَرَّ عُودُها ابْن دُرَيْد عَتَكَتتَعْتِك عَتْكاً وعُتُوكاً وَهِي عاتِكُ صَاحب الْعين قوسُ عَاتِكَة اللَّيط واللِّياط أَي لازِمَةُ صُلْبة اللَّيط وَهُوَ قِشْرتُها

٣ - (نُعُوتُها من قِبَل اقْتِدارِها)

أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب قوسُ مُقْتَدِرَة خَفِيفة مُتَوسِّطة صَاحب الْعين قَوْسُ طِلَاع الكَفِّ إِذا كَانَ عَجْسُها يَمْلآُ الكَفَّ

٣ - (وَمن أنحاء صَنْعَة القِسِيّ)

أَبُو حنيفَة إِذا قَصُرت القوسُ فَهِيَ كَزَّة وَهِي أقْصَرُ القِيَاسِ وضِدُّها السَّمْحة والسَّهْوة والعَطْوَى وأتَمُّ القِسِيّ مَا مَلأ مَقْبِضها القَبْضة فَإِذا زَاد فَهِيَ كَبْداء وَإِن نقص فَهِيَ مُلْحَقَة وَأنْشد

(فَتىّ ساهِمُ كالنَّصْل وَهِي كأنَّها ... حَنَايا قِسِيِّ النَّبْع أُلْحِفَ خاشِنُه)

ابْن دُرَيْد قَوْسُ زَوْراءُ إِذا ادخل زَوْرُها وَعَطُوفُ ومَعْطُوفة كَذَلِك أَبُو عبيد وَمن القِيَاس الفَجَّاء والمُنْفَجَّة وَهِي الَّتِي يَبِين وتَرُها عَن كَبِدها وَقد فَجَجتها أفُجُّها فَجَّا وفَجَجْت مَا بَين رِجْلَيَّ فَتَحْته وتَفَاجَّ الرجلُ مِنْهُ والفَجْواء كالفجَّاء وَقد فَجَوتها وَمِنْه قَالُوا لِوَسَط الدَّاء فَجْوة والفارِجُ والفُرُج كَذَلِك ابْن دُرَيْد وَهِي الفَرِيج أَبُو عبيد البانِيَة الَّتِي بَنَتْ على وَتَرِها وَذَلِكَ أَن يكادَ يَنْقَطِعُ وَتَرُها من بَطْنها من لُصُوقه بهَا والبائِنَة الَّتِي بانَتْ من وَتَرها وكلاهُما عَيْب أَبُو عُبَيْدَة البانَاة تباعدُ وتَرُها وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>