للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأنْشد أَيْضا

(فَوَرَدَت قَبْل انْبلاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكَاءَ كامِنُ فِي كَفْرِ)

ابْن ذُكاء الصُّبْح وَقَوله فِي كَفْر أَي فِيمَا يُواريه من سَوَاد اللَّيْل وَقد كَفَر مَتاعَه أوْعاه والمُكَفَّر المُوثَق بالحَدِيد وَقَالَ أَبُو عَليّ الكَفْر القَرْية سُمِّيَت لاجْتِماع النَّاس فِيهَا وَمَا سُتِر فقد جُمِع وَمِنْه الحَدِيث

(تُخْرِجُكُم الرُّوم مِنْها كَفْراً كَفْراً)

أَبُو زيد رجُل أحْرَدُ إِذا ثَقُلَت عَلَيْهِ الدِّرْع فَلم يُطِق الانْبِسَاطَ فِي المَشْيِ وَقد حَرِدَ حَرَداً صَاحب الْعين تَقَلَّت السيفَ حَمَلْته أَبُو حَاتِم أبْطَنَ الرجلُ كَشْحَه سَيْفَه وبسَيْفِه جَعَلَه بِطَانَته ابْن السّكيت المُقَنَّع الَّذِي عَلَيْهِ بَيْضَةُ ابْن دُرَيْد ظاهَرَ الرجُل بَيْن دِرْعَيْن لَبِس إحداهُما على الأُخْرَى فَأَما المُتَسَلَّحِ المأخوذُ ص ٢ ِفَته من أَسمَاء السِّلَاح فقد تقدَّم ذكرهُ مَعهَا

٣ - (تَرْك حملِ السِّلَاح)

أَبُو عبيد الأَعْزَل الَّذِي لَا سِلَاح مَعَه وَقيل هُوَ الَّذِي يَعْتَزِل الحربَ وَالْجمع عُزْلُ وعُزْلَانُ وعُزَّل قَالَ ابْن جني فَأَما عُزَّل جمع أَعْزَل فشاذِّ وَقد خَرَج إِلَى فُعَّلٍ فِي الشذوذ كَثِير قَالُوا خَرِيدة وخُرّد وجراد سَرُوء وجَرَادُ سُرلَّأُ وسَخْل وسُخَّل وَهُوَ مَا لم يَتِمَّ من كل شَيْء وَأنْشد

(خُدْبا لِدَاتٍ غَيْرَ وَحْشٍ سُخَّلِ ... )

واحِدُ الخُدْب خَدُوب وَهُوَ العَظِيم وَزَاد فِي جمعه معازِيلَ كَأَنَّهُ جمع مِعْزال قَالَ وَالِاسْم من كل ذَلِك العَزَلُ أَبُو عبيد الأكْشَف الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه والأَمْيَل عِنْد الرُّوَاة الَّذِي يَمِيل فِي جانِب أَبُو عبيد الأَجَمُّ الَّذِي لَا رُمْحَ معَهُ ابْن السّكيت هُوَ مُشْتَقَّ من الكَبْش الأَجَمِّ وَهُوَ الَّذِي لَا قَرْنَ لَهُ والأَجَمُّ أَيْضا الَّذِي لَا بَيْضَة عَلَيْهِ ورجلُ حاسِرُ إِذا لم يكن عَلَيْهِ دِرْع وَكَذَلِكَ إِذا لم يَكُنْ عَلَيْهِ مِغْفَر أَيْضا قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع حواسِرُ وَحكى غَيره حُسَّر صَاحب الْعين الحَسْر كَشْطكَ الشيءَ وحَسَر الرجلُ عَن ذِرَاعيه وحَسَر البيضَةَ عَن رأسِه يَحْسِرها ويَحْسُرها حَسْراً وحُسُوراً وانْحَسَر الشيءُ انْكَشَفَ وَيَجِيء فِي الشِّعَر حَسَرَ قَوَّال رجلُ عُطُلُ بِلَا سلاحٍ والحَرَض الَّذِي يَتَّخِذُ سِلاحاً وَلَا يُقاتِل أَبُو زيد جَاءَ فلَان سَبَهْللاً أَي بِلَا سِلَاح

(أَبْوَاب القِتال)

٣ - (التَّناوُل فِي القِتال)

أَبُو عبيد تَشَاوَلَ القومُ بعضُهم بعْضاً فِي القِتَال غَيره تَنَاوَشُوا وتَآخذُوا أَبُو عبيد إئْتَخَذْنا القِتَال صَاحب الْعين عانَشْته قاتَلْته أَبُو عَليّ تَعَارَك القومُ تَقَاتَلُوا وَمِنْه المُعْتَرَك صَاحب الْعين عَرَكَتْهُم الحربُ تَعْرُكُهم عَرْكاً مُشْتَقُ من عَرْك الْأَدِيم وَهُوَ دَلْكه وَقَالَ بارَزْت القِرْن مُبَارَزَة وبِرَازاً خر إِلَيْهِ وهما يَتَبَارَزَان والمَغْث الْتِبَاسُ الشُّجْعَانِ فِي المَعْرِكَة وَهُوَ العَرْك فِي المُصَارعَة والخُصُومَةِ وَقَالَ تَنَاهَد القومُ فِي الحَرْبِ نَهَض بعضُهم إِلَى بَعْض وَهُوَ فِي معنى النُّهثوض إِلَّا أَن النُّهوض قيامُ عَن قُعُود والنُّهود نُهُوض عَن كل حَال أَبُو زيد هاشَ القومُ بعضُهم إِلَى بعضٍ وتَهَيَّشُوا وَهُوَ من أدْنَى القِتَال ابْن دُرَيْد كاظَّ القَوم بعضُهم بعْضاً كِظَاظاً وتَكَاظُّو تَضَايَقُوا فِي المَعْرَكَة عِنْد الحَرْبِ وَكَذَلِكَ إِذا تَجَاوَزُوا الحَدَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>