للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبُو عبيد أخذْتُه فَحَضَجْتُ بِهِ الأرضَ أَي ضَرَبْتُ وَقد انْحَضَجَ هُوَ كَذَلِك لَطَخْتُ بِهِ ألْطَح وَحَلأَت وَقد تقدم ذَلِك فِي الضَّرْب بالسَّوْط وَقَالَ ضَفَنْت بِهِ الأرضَ ووَأَصْت ومَحَصْت وَوَجَنْت ومَرَّنت ضَرَبْتُها بِهِ أَبُو زيد مَرَئْت بِهِ الأَرْض كَذَلِك ابْن دُرَيْد أخَذَه فَفَرْدَسَه ضَرَب بِهِ الأرضَ وَقَالَ جَفَأْت بِهِ الأَرْض كَذَلِك صَاحب الْعين أجْفَأْت بِهِ الأرضَ إِذا دَفَعْته وطَرَحْته وأجْفَأْته احتَمَلْته وضربتُ بِهِ الأرضَ أَبُو زيد لَحَب بِهِ الأرضَ أَي صَرَعه وحَطَأها بِهِ حَطْأ كَذَلِك الْكسَائي لَهَطْت بِهِ الأرضَ ضَرَبْتُها بِهِ وَوَهَصَه ضَرَب بِهِ الأرضَ وَفِي الحَدِيث أَن آدَمَ عَليه السَّلَام حِينَ أُهْبِطَ من الجَنَّةِ وَهَصَه اللَّهُ إِلَى الأرضِ أَبُو عبيد حَدَست بالناقةِ أَحْدِسُها حَدْساً أنَخْتها صَاحب الْعين جَلَدت بِهِ الأرضَ ضَرَبْتُها بِهِ وَقَالَ لَبَط بِهِ الأرضَ يَلْبِط لَبْطاً صَرَعه صَرْعاَ عَنِيفاً

٣ - (الدَّفْع)

الدَّفْع الإزَالَةُ بِقُوَّة دفَعه يَدْفَعُه دَفْعاً وَدَفعه ودَافَعَه مَدَافعضةً ودِفاعاً فانْدَفَعَ وتَدَفَّعَ وتَدَافَعَ ودَفعَت الأمْرَ أدْفَعُ دَفْعاً أزَلْتُه وَهُوَ على المَثَل ودَفَع اللهُ عَنْك الأسواءَ ودَافَعَ كَذَلِك على المَثَل أَيْضا ودَفَعت الناسَ بَعْضَهم بِبَعْض وَرجل مُدَفَّع مَدْفُوع عَن نَسَبه وَقيل هُوَ اليَتِيم وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يُقْرَى أَن اسْتقْرَى وَلَا يُجْدَى إِن اسْتَجْدَى يَدْفَعُه بعضُ الحَيِّ إِلَى بعضٍ والدُّفَّاعَ الأَمْر العَظِيم يُدْفَع بِهِ غيرهُ دَفَعت الإِنَاءَ والسِّقاء فاندَفَع أَي صَبَته فانصَبَّ والدُّفْعَة الصُّبَّة وَالْجمع دُفَع ودَمُ دُفَع مُنْدَفِع والدَّعْب الدَّفْع وَقد تقدَّم أَنه النَّكاح دَعَب يَدْعَبُ دَعْباً أَبُو عبيد الزَّبْن الدَّفْع أَبُو زيد زَبَنْته أَزْبِنه زَبْناً وتَزَابَنَ القومُ تَدَافَعُوا والزَّبُون الدَّفُوع قَالَ أَبُو عَليّ الزِّبِينَة فِعْلِيَة مِنْهُ وَهَذَا الْبناء تَلْزَمه الْهَاء قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَيْسَ فِي الكلامَ فِعْلِيّ قَالَ أَبُو عَليّ والزَّبُّونَة الدَّفْعة الشَّدِيدَة وَأنْشد

(وَزَبُّونات أشْوَسَ تَيَّحانِ ... ))

فأمَّا قولُهم زبَّانَ اسْم رَجُل فقد كيكونُ من الزَّبْن فَهُوَ على هَذَا فَعَّالُ من الزَّبْن كحَمَّاد من الحَمْد وَقد يكون فَعْلَان من الزَّبَب وَهُوَ كَثْرَة الشَّعَر قَالُوا زَبَّان كَمَا قَالُوا شَعْران قَالَ وَهَذَا عِنْدِي أصَحُّ لِأَن مَجِيئه غَيْرَ مَصْرُوف فِي الشِّعْر أكثَرُ صَاحب الْعين جَنَبْت الرجُلَ دَفَعْته أَبُو عبيد الواكِظ الدَّافِع وَقَالَ نَحَزْتُه دَفَعْته ابْن دُرَيْد زَخَّه يَزُخُّه زَخَّا دَفَعه صَاحب الْعين الزَّخُّ دفْعُك الإنسانَ فِي وَهْدَة وَقد زَخَخْت فِي قَفاه وَفِي الحَدِيث مَنْ نَبَذَ القُرآن وَرَاء ظَهْره زَخَّ فِي قَفاه يومَ القِيَامَة ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ دَعَّه يَدُعُّه دَعَّا والدَّحْب الدَّفْع وَهُوَ أَيْضا كِنَاية عَن الجِمَاع وَقد دَحَبْتُه وَالِاسْم الدُّحَاب وَقَالَ دَعَتَه يَدْعَتُه دَعْتاً بِالدَّال والذال دَفَعه دَفْعاً عَنِيفاً أَو غَمَزَه غَمْزاً شَدِيداً والدَّهْث الدَّفْع باليَدِ وَبِه سُمِّي الرجُل دَهْثَةَ والذَّعْج دفْع شَدِيد وَرُبمَا كُنِي عَن النِّكَاح والطَّعْج الدَّفْع وَأكْثر مَا يُسْتَعمل فِي النَّكاح وَقد طَعَجَ يَطْعَج والجَعْظ الدَّفْع وَقد جَعَظَه وأجْعَظَه والزَّنْح الدَّفْع الشَّديدُ زَنَحَهُ يَزْنَحَهُ يطعج والجعظ وَقَالَ صَحَنْتْه الفَرسُ بِرِجْلِها رَكَضَته وَالْفرس صَحُون والوَطْح الدَّفْع باليَدَينِ فِي عُنْف وَطَحَه وَطْحاً يطعج والجعظ الْأَصْمَعِي بَهَزْته عضنِّي أبْهَزَهُ بَهْزاً دَفَعْتُه عَنَّي دَفْعاً عَنِيفاً والبَهْز أَيْضا الضَّرْبُ والدَّفْع فِي الصِّدْر بالرِّجْل وَالْيَد أَو كِلْتَي اليَديْنِ والدَّخْم لُغَةُ فِي الدَّحْم وَهُوَ الدَّفْع بازْعَاج دَخمَه يَدْخَمُه والزَّخْم الدَّفْع الشَّدِيد زَخَمَه يَزْخَمه زَخْماً والدَّعْز الدَّفْع وربَّمَا كُني بِهِ عَن النَّكَاح دَعزَ المَرْأة يَدْعَزْها دَعْزاً والطَّعْز كالدَّعْز الَّذِي هُوَ الدَّفْع صَاحب الْعين الحَفْزَ الدَّفْع حَفَزَهُ يَحْفِزه

<<  <  ج: ص:  >  >>