للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الغُوْل المَنِيَّةُ يُقَال الغَضَب غُول الحِلْم تَغَوَّلتْه غُولُ وإغتالَتْه وغالَتْهُ غُولُ إِذا لم يُدْرَ أَيْن صَفَع والامْحَاق أَن يَهْلِكَ كمَحاق الهِلَال وَأنْشد

(أبَاكَ الَّذِي يَكْوِي أُنوفَ عُنُوقِه ... بأظْفَارِه حَتَّى أنَسِّ وأمْحَقَا)

الْأَصْمَعِي أخْنَى عَلَيْهِم الدهرُ أهْلَكَهُم وَقَالَ قومُ خَامِدُون لَا تَسْمَع لَهُم حِسَّا مَأْخُوذ من خَمَدَتِ النارُ ابْن دُرَيْد الدَّمْدَمَة الهَلَاك والاستِئْصال من قَوْله تَعَالَى {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِم رَبُّهُم بذَنْبِهم} الشَّمْس ١٤ وَكَذَلِكَ التَّبَارُ وَقد تَبْره اللهُ قَالَ أَبُو إِسْحَاق وَمِنْه قيل لمُكَسَّر الزُّجاج تِبْر صَاحب الْعين عَطِب الشيءُ عَطَباً هَلَكَ وأعْطَبْتُه وَخص صَاحب الْعين بِهِ المالَ يَعْنِي الإبِلَ وَقَالَ طَحْطَحْتُ الشَّيْء فَرَّقَته إهْلاكاً أَبُو زيد قَحَزَ الرجل يقْحَزُ قَحْزاً وقُحُوزاً وقَحَزاناً هلك وزَهَقَ يَزْهَق زُهُوقاً بَطَل وهَلَكَ وَهُوَ زاهِقُ وزَهُوق وَفِي التَّنْزِيل {إنَّ الباطِلَ كَانَ زَهُوقاً} الْإِسْرَاء ٨١ صَاحب الْعين أخْلَطَ الرجلُ هَلَكَ الْأَصْمَعِي الزُّهُوق الهَلَاك وَقد أزْهَقْته أهْلَكْته ابْن دُرَيْد التُّبُور الهَلَاك وَقَالَ الخَبَال الهَلَاك وَأَصله النُّقًان وَقد أخْنَب القومُ هَلَكُوا والمَسَاتِغ المَهَالِك وَقد شَتَغْت القومَ وَالشَّيْء شَنْغاً وَطِئْته وذَلَّلته وَقد أزْلَفْت الرجل أدْنَيْته إِلَى الهَلَكَة والشَّوِيَّة بَقِيَّةُ قوم هَلَكُوا والتَّبَب والتَّبَاب والتَّتْبيب كلُّ من الهَلاك وَقَالَ جاحَ الشيءَ جَسْوحاً اسْتَأصله وَمِنْه اشتِقاق الجوائِح والنَّهابِر المَهَالِك وَفِي الحَدِيث مَنْ جَمَعَ مَالا من نَهَاوِشَ أذْهَبَه اللهُ فِي نَهَابِر قيل مَعْنَاهُ مَنِ اكْتَسَبَ مَالا من غيْر حِلَّه أنْفَقَه فِي غير طَرِيق الحَقِّ وَقيل نَهَابِر جَهَنَّم أَبُو زيد أحْجَمْتُ الرجلَ إِذا دَنَوْتَ أَن تُهْلِكه صَاحب الْعين رجل حارِضُ هَالِكُ حَرَضَ يَحْرِض ويَحْرُض حَرْضاً وحُرُوضاً والطائِح المُشْرِف على الهَلاك طاحَ يَطِيح ويَطُوح طَيْحاً وتَطَوَّحَ وتَطَيَّحَ وطوَّحْته وطَيّحَتَهُ وَمَا أطْوَحَه وأَطْيَحَه وَالْفِعْل كالفعل أَبُو عبيد الدَّبَار الهَلَاك والثَّلَلُ مثله وَقد ثَلَلت الرجُل أَثُلُّه ثَلَاّ وثَلَلاً وَالْجمع ثِلَل وَقَالَ مرّة ثَلَلْتُ الشيءَ كَسَرْته وأثْلَلته أمرتُ بإصلاحه والقُحْمَة المَهْلَكَة وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ إِن للخُصُومَة قُحَماً صَاحب الْعين الحَفْت الهَلَاك حَفَته اللهُ أَي أهْلَكَهُ ودَقَّ عنُقَه والتَّهَوَّكَ السُّقُوط فِي هُوَّة الرَّدَى وَفِي الحَدِيث أمُتَهَوِّكُون أنتُم كَمَا تَهَوَّكَت اليهودُ والنِّصارَى أَبُو زيد رَمَاه اللهُ بِشَرْزَةٍ وأشْرَزَهُ أوقَعَه فِي مَهْلَكَة وَقَالَ دَبَر القومُ يَدْبُرُون دَباراً هَلَكُوا صَاحب الْعين دَمَرَ القومُ يَدْمُرون دَمَاراً كَذَلِك ودَمَرهم الله ودَمَّرهم ودَمَّر عَلَيْهِم سِيبَوَيْهٍ رجل دامِرُ من قوم دَمْرَى غَيره الخَطَر الإشْراف على شَفَى هَلَاكٍ صَاحب الْعين هُوَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ إِذا أشْفاها على خَطَرٍ هُلْك أَو نيلِ مُلْك وغَرَّرَ بنفْسِه ومالِه تغْرِيراً وتَغِرَّة عَرَّضهما للهَلَكة من غير أَن يَعْرِف وَالِاسْم الغَرَر أَبُو زيد الواهِثُ المُلْقِي بِنَفْسِه فِي هَلَكَة وَقَالَ عَظِيَ هَلَكَ والمُجْفَئِظُّ كلُّ شَيْء يُصْبح على شَفَى الموتِ ابْن جدني الهَوِيُّ الهَالِك وَهُوَ معنى قَول أبي ذُؤَيْب

(فَهُنَّ عُكُوف كَنَوْح الكَرِيم ... قد شَفَّ أكبَادَهُنَّ الهَوِيّ)

قَالَ ويروي الهُوِيُّ جمع هَوّى وَمعنى الهَوى هَا هُنَا الهَوِيُّ فِي قَول أبي ذُؤَيْب

(الْإِخْبَار بمَوْت المِيِّت)

النَّعِيُ الإخْبَار بالموتِ والإشْعَار بِهِ نَعَاه نَعْياً ونُعْياناً والنَّعِيُّ والمَنْعِيُّ وَنَعاءِ فلَانا أَي أنْعضه وَقَالُوا يانَعَاءِ العَرَبَ وَيَا نُعْيَانَ العَرَبِ إِذا أَرَادوا المَصْدَر وتَنَاعَى القومُ فِي القِتَال نَعَوا قَتْلاهم يَحُضُّون أنفسَهم عَلَيْهِ بذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>