للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أشْكِ ا ? لمَطَا وأوْجِع البَخِيسا)

_ الْأَصْمَعِي المِنْسَم طرف الخُفِّ أَبُو عبيد نَسَمَ بِهِ يَنْسِمُ نَسْمًا والأَظَلُّ مَا تَحْتَ الَمَناسِمِ ابْن دُرَيْد الحِذَاء مَا يَطَأُ عَلَيْهِ البعيُر من خُفِّهِ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل ابْن السّكيت الأَرْض فَرَاسِنُ البعيرِ والدابَّة مذَكَّر غير وَاحِد بعير أرَحُّ عَرِيضُ الخُفِّ ساحب الْعين نَاقَة خَثْماءُ مستَدِيرة الخُفّ قَصِيرة المَنَاسِمِ غَيره الدَّنَعُ مَا يطرَحُه الجازِر من الْبَعِير ٣

ألوان الْإِبِل

٣ - أَبُو عبيد بعير أحْمَرُ إِذا لم يُخَالط حمرَته شيءٌ فَإِن خالط حُمْرَته قُنُوء فَهُوَ كُمَيْت والناقة كُمَيْت وَقد كَمُت كَمَتًا وكَمَاتة وَقد تقدَّم تعليلُ الكُمَيت فِي الَخْيل فَإِن خَالَطَ الْحمرَة صَفَاءٌ فَهُوَ مُدَمَّى فَإِن اشتدَّت الكُمْتَة حَتَّى يَدْخُلُها سوادٌ فَتلك الرُّمْكَة بعير أرْمَكُ وناقة رَمْكَاءٌ ابْن دُرَيْد هِيَ الرُّمْكَة والرَّمَكُ وكلُّ شيئ خالطت غُبْرتُه سَوادًا كَدِرًا فَهُوَ أرْمَكُ وَأنْشد

(مِنْهَا الدَّجُوجِيُّ وَمِنْهَا الأَرْمَكُ)

_ وَمِنْه اشتقاق الرَّامِك أَبُو عبيد فَإِن خَالَطَ الكُمْتَةَ مِثلُ صَدإ الحدِيد فَهُوَ الجُؤْوَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْخَيل أَبُو عبيد فَإِن خالطَ الحُمْرةَ صُفْرة كالوَرْس قيل أحْمَرُ رادِنِيُّ وناقة رادِنِيَّة صَاحب الْعين الرَّادِانِيُّ من الْإِبِل مَا جَعُدَ وبرُهُ وَهُوَ كَرِيم يَضْرب إِلَى سَوَادٍ قليلٍ أَبُو زيد الأَصْفَرُ من الْإِبِل الَّذِي يَسْوَدُّ أُبْضُه وتُنْفِذُه شَعرةٌ بيضاءُ أَبُو عبيد فَإِن كَانَ أسودَ يُخَالِطُ سَوادَه بَيَاضٌ كدُخَان الرَّمْث فَتلك الوُرْقة وبعير أوْرَقُ ابْن دُرَيْد الغُتْمَة شَبِيهة بالوُرْقة بعير أغْتَمُ أَبُو عبيد فَإِن اشتَدَّتْ وُرْقته حَتَّى يَذْهَب البياضُ الَّذِي فِيهِ فَهُوَ أَدْهَم وناقة دَهْمَاءُ أَبُو زيد الأَدْهَم مِنْهَا نَحْو الأَصْفَرُ إِلَّا أَنه أقلُّ سَوَادًا غَيره ناقةُ جُرَشِيَّة حَمْرَاء أَبُو عبيد فَإِذا اشتَدَّ السَّوادُ عَن ذَلِك فَهُوَ جَوْن ابْن دُرَيْد نَاقَة دَجْوَاءُ سابِغة الوبَر فِي سَوَاد أَبُو زيد الأَدْكَنُ الَّذِي تَحْسِبه من بَعيد أسْوَدَ ابْن دُرَيْد شُوْم الإبِل سُودُها وجِضَارها بِيضُها لَا واحدَ لَهَا وَأنْشد

(بَناتُ المَخَاضِ شُومُها وحِضارُها)

_ ابْن جني يرْوى شِيمُها وشُومها فأمَّا شِيمها فَجمع أشْيَم وشَيْمَاء وَلَا نَظَر فغيه وَأما شُومها فَذهب الْأَصْمَعِي إِلَى أَنه لَا واحِدَ لَهُ وَإِذا كَانَ ذَلِك فقد كُفِيت وَجه تَصْريِفه وَأما من جعَل شَوْمًا جمع أشْيَمَ فعلى أَنه أقرَّ الضَّمَّة بِحَالِهَا وَلم يُبْدلها كسرة لتصِحَّ الْيَاء فَتكون كبِيض وهِيم فآثَرَ إخْراج الْفَاء مَضْمُومَة على الأَصْل فَانْقَلَبت الْيَاء ُواوًا وَنَظِيره عائِط وعِيط وعُوْط وَأَصله الياءُ لقَولهم تَعَيَّطت الناقةُ عليّ وَيجوز أَن يكون واحدُ الِحَضار حِضَارًا على مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم دِرْع دِلَاص وأدْرُع دِلَاص صَاحب الْعين الأَشْكَلُ من الْإِبِل وَالْغنم الَّذِي يَخْلِط سوادَه حمرةٌ أَو غُبْرة كَأَنَّهُ قد أشْكَل عَلَيْك لونُه والأَشْكَلُ من سَائِر الْأَشْيَاء الَّذِي فِيهِ حُمْرة وبَيَاض قد اخْتَلَطَ وَاسم اللَّوْن الشُّكْلَة وَمِنْه الشُّكْلة فِي الْعين وَقد تقدَّم وَفِيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سَواد ابْن دُرَيْد المَغَص الْبيض من الْإِبِل الخالِصةُ البَياضِ وَالْجمع أمْغَاصٌ وَقل هُوَ جمعٌ لَا واحدَ لَهُ يُقال إبل مَغَص وناقةٌ مَغَص والأَوَّل أعْلَى وَقد تقدَّم المَغَص فِي أوجاع البطْن أَبُو عبيد الآدَمَ من الْإِبِل الأَبْيَضُ وَقد تقدَّم أَنه الشديدُ السُّمْرة فِي النَّاس وذكرُ تصرِيف فعله وبناءِ مَصْدَرِهِ فَإِن خَالَطَتْهُ حمرةٌ فَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>