للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - نُعوتُها فِي صعوبتها

٣ - أَبُو زيد الصَّهْمِيم من الْإِبِل الشَّديد النَّفس الْمُمْتَنع السَّيئ الْخلق وَقد تقدَّم أَنه الَّذِي لَا يرغو

٣ - عَلَف الإبِل وغيرِها

٣ - صَاحب الْعين العَلَفُ قضيم النَّاقة وغيرِها من الدَّوَابّ صَاحب الْعين عَلَفْتها أعْلِفُها عَلْفًا فَهِيَ مَعْلُوفة وعَلِيف والمِعْلَف مَوضِع العَلَف وَقد اعْتَلَفَتْ أكلت العَلَف واسْتَعْلَفَتْ طلبت العَلَف والعَلِيفة والمُعَلَّفَة النَّاقة وَالشَّاة تُغْلَف لتَسْمَن وَلَا تُرْسل فتَرعَى والعَلُوفة مَا يَعْلِفُون الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء أَبُو عبيد مَجَدْتُ النَّاقة عَلَفْتُها مِلءَ بَطنهَا مُخَفّفَة وَأهل نجد يَقُولُونَ مَجَّدتُها مُشَدّدَة إِذا عَلَفْتَها نصفَ بَطنهَا أَبُو حنيفَة بَقَلْت للبعير بَقْلاً أتيتُه بِهِ أبوعبيد العُضُّ القَتَّ والنوى وَهُوَ عَلَف أهل الْأَمْصَار أَبُو حنيفَة العُضُّ والعَضَاض الْعَجِين الَّذِي تُعْلَفه الْإِبِل وَهُوَ أَيْضا الشّجر الغليظ الَّذِي يبْقى فِي الأَرْض وَقَالَ أعَضَّ القومُ أكَلَت إبلُهم العُضَّ وَأنْشد

(أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأهْلُها ... مُعِضُّون إِن سَارَتْ فَكيف أير)

_ وَقَالَ مرّة فِي تَفْسِير هَذَا الْبَيْت عِنْد ذكر بعض أَوْصَاف العِضَاه إبل مُعِضَّةٌ إِذا كَانَت ترعى العِضَاه فَجَعلهَا إِذْ كَانَ من الشّجر لَا من العُشْب بِمَنْزِلَة المعلوفة فِي أَهلهَا النَّوَى وشِبْهَه وَذَلِكَ أَن العُضَّ هُوَ عَلَف الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وَمَا أشبه ذَلِك وَلَا يجوز أَن يُقَال من العِضاه مُعِضٌّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل والمُعِضُّ الَّذِي تَأْكُل إبلُه العُضَّ والمُؤْرِك الَّذِي تَأْكُل إبلُه الأراكَ والحَمْضَ والأراكُ من الحَمْض قَالَ المتعقب هَذَا غَلَطٌ غَلِطَ فِيهِ أَبُو حنيفَة فِي الَّذِي قَالَه وأساء فِي تَخْرِيج وَجه كَلَام الشَّاعِر لِأَنَّهُ قَالَ إِذا رعى القومُ العِضَاه قيل القومُ مُعِضُّون فَمَا لذكره العُضَّ وَهُوَ عَلَف الْأَمْصَار مَعَ ذكر الشَّاعِر الْأَرَاك وَهُوَ من العِضاه وَأَيْنَ سُهَيلٌ من الفَرْقَد وَقَوله لَا يجوز أَن ييقال من العضاه مُعِضٌّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل شَرط غير مَقْبُول مِنْهُ رَحمَه الله لِأَن ثمَّ شَيْئا غَيَّره عَلَيْهِ قبل وَنحن نذكرهُ إِن شَاءَ الله قَالَ أَبُو زيد فِي أول كتاب الْكلأ وَالشَّجر العِضَاه اسْم يَقع على شجر من شجر الشوك لَهُ اسماء مُخْتَلفَة تجمعها العضاه واحدتها عضاهة وَإِنَّمَا العِضَاه الْخَالِص مِنْهُ مَا عَظُمَ واشتدّ شوكه وَمَا صغر من شجر الشوك فَإِنَّهُ يُقَال العِضُّ والشِّرْس قَالَ ابْن السّكيت فِي إصْلَاح الْمنطق يُقَال بعير عاضٌّ إِذا كَانَ يَأْكُل العِضَّ وَهُوَ فِي معنى عَضِهٍ والعِضُّ من العِضَاه يُقَال بَنو فلَان مُعِضُّون أَي ترعى إبلُهم العِضُّ وعَلى هَذَا التَّفْصِيل قَول من قَالَ مُعِضُّون يكون من لفظ العِضّ الَّذِي هُوَ نفس العِضَاه لَا من لفظ العِضَاه إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لقَالَ مُعْضِهُون وعَلى هَذَا تصح رِوَايَته أَبُو حنيفَة وَيُقَال للعُضِّ الغَلِيل وللقَتْ الفِصْفِصة وَإِذا كَانَ رَطْبًا فَهُوَ قَضْبٌ يُقْتَضَب كَمَا يُقْتصَل القَصِيل أَي يقطع ومَزْرَعته المِقْضَاب والمَقْضَبَة ورَطْبُه إِذا كَانَ صِغارًا القَدَّاح صَاحب الْعين واحدته قَدَّاحة أَبُو عَليّ وَهَذَا أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فعَّال وَهُوَ قَلِيل أَبُو حنيفَة ويابسُه القَتُّ وَهُوَ من الْأَحْرَار سِيبَوَيْهٍ واحدته قَتَّةٌ صَاحب الْعين الخَلِيط قَتٌّ وتِبْن أَبُو زيد لَقَّمْتُ الْبَعِير إِذا لم يَأْكُل حَتَّى تنَاوله بِيَدِك أَبُو حنيفَة القُرْط أجلٌ من القَتِّ وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الشَّبْذَر ابْن دُرَيْد ضَفَزْتُ الْبَعِير أضْفِزُه ضَفْزًا إِذا جمعتَ لَهُ ضِغْثًا من كلأٍ أَو حشيش فلقَّمته إِيَّاه أَبُو زيد ضفَزْت البعيرَ أضْفِزُه ضَفْزًا أكرهته على الْأكل وَهُوَ مثل التلقيم صَاحب الْعين

<<  <  ج: ص:  >  >>