للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - مَا يُصِيب الإبلَ عَن السَّوْق

٢ - ٣ المُعْجِل والحَمْل المُثْقِل

٣ - يُقَال بعير مُتْعَب وَهُوَ الَّذِي انْكَسَر عَظْمٌ من عِظَام يَدَيْهِ أَو رجلَيْهِ ثمَّ جُبِّرَ لم يلتئم جَبْرُه حَتَّى حُمِل عَلَيْهِ فِي التَّعَب فوقَ طاقتِه فَتَتَمَّمَ كَسره وَأنْشد

(إِذا نَالَ مِنْهَا نظرةٌ هِيضَ قَلْبُه ... بهَا كانْهِيَاضِ المُتْعَب المُتَتَمِّم)

٣ - ضروب مُخْتَلفَة من سير الْإِبِل

٣ - أَبُو عبيد الأَزَابِيُّ ضروب مُخْتَلفَة من السّير وَاحِدهَا أُزْبِيٌّ وَكَذَلِكَ الأَسَاهِيُّ والأَسَاهِيجُ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الهَوَاهِي والهَوَاهِيُّ واحدتها هَوْهَاة أَبُو عبيد التَّبْغِيل مشيٌ فِيهِ اخْتِلَاط بَين الهَمْلَجَة والعَنَق صَاحب ابعين التبغيل من مَشْي الْإِبِل مَشْيٌ فِيهِ سَعَة وَمِنْه اشتقاق الْبَغْل أَبُو عبيد التأوِيب أَن تسيرَ النَّهَار وتنزل الليلَ ابْن دُرَيْد آب أَوْبًا وإيابًا رَجَعَ وَقيل لَا يكون الإيابُ إِلَّا أَن يَأْتِي أَهله ليلاٌ أَبُو عبيد النَّصْبُ أَن يسير القومُ يومَهم وَهُوَ سَيْر لَيِّن وَقد نَصَبُوا سيرَهم والمُواضَخَة أَن تسيرَ مثلَ سير صَاحبك وَلَيْسَ هُوَ بالشديد وكذ لَك هُوَ فِي الاستقاء يُقَال مِنْهُ أَوْضَخْتُ لَهُ أَي استقيت لَهُ شَيْئا قَلِيلا وَاسم ذَلِك الشئ الَّذِي يُسْتَقَى الوَضُوخ صَاحب الْعين المُوَاضَحَة التَّبَارِي فِي كل شئ والفَرَسَانِ يَتَوَاضَخَانِ فِي الجري والعدو وَكَذَلِكَ السَّاقِيَانِ أَبُو عبيد المُوَاغَدة مثل المُوَاضَخَة وَقد تكون المُواغذة للناقة الْوَاحِدَة لِأَن إِحْدَى يَديهَا ورجليها تُواغِد الْأُخْرَى قَالَ وَكَذَلِكَ المُوَاهقة قَالَ أَبُو عَليّ وَلذَلِك جَازَ الرّفْع فِي الاسمين فِي قَول أَوْس ابْن حجر

(تُوَاهِقُ رِجْلَاها يَدَاهُ ورأْسُه ... لَهَا قَتَبٌ خَلْفَ الحَقِيبة رادِفُ)

_ ابْن السّكيت تَوَاهَقَت الإبلُ فِي السّير كَذَلِك وَأنْشد

(وتَوَاهَقَتْ أخفافُها طَبَقًا ... والظِّلُّ لم يَفْضُلْ وَلم يُكْرِ)

_ صَاحب الْعين المُوَاهَقَة المُوَاظَبَة للسير ومَدُّ الأَعناق أَبُو عبيد الهَرْجَلَةُ الِاخْتِلَاط فِي الْمَشْي وَقد هَرْجَلَت هِيَ والهَيْسُ السَّيْرُ أيَّ ضرب كَانَ وَأنْشد

(إحْدَى لَيَاليِكَ فَهيسِي هِيِسي ... لَا تَنْعَمِي الليلةَ بلتعريس)

_ والسَّعْم السَّيْر سَعَمَ يَسْعَمُ صَاحب الْعين هُوَ سُرْعة السّير وناقة سَعُومٌ دائمة السّير تُحَرِّك رأسَها وَالْجمع سُعُمٌ وَقد سَعَمَتْ تَسْعَمُ سَعْمًا وَقَالَ اسْتَوْسَقَتِ الإبلُ واتَّسَقَتِ وانْسَاقَّت اجْتَمَعَتْ والوَسِيقة من الْإِبِل وَالْحمير كالرُّفْقة من النَّاس وَقد وَسَقْتُها وُسُوقًا أَبُو عبيد اسْتَوْدَهَت الإبلُ واسْتَيْدَهَت اجْتمعت وانساقت وَمِنْه اسْبِيداه الخَصم إِذْ غُلِبَ وانقاد أَبُو زيد احْزَوْزَأَت الإبلُ كَذَلِك وَمِنْه احْزِيراءُ الطَّائِر وَهُوَ ضُّمه نفسَه وتَجافِيه عَن بيضه صَاحب الْعين اعْصًوْصَبَتْ الْإِبِل وعَصِبَتْ وعَصَبَتْ اجْتمعت وجَدَّت فِي السّير أَبُو عبيد الانْتِحَاء فِي السّير اعْتِمادٌ على الْجَانِب الْأَيْسَر ثمَّ صَار الانتحاءُ الاعتمادَ فِي كل وَجه صَاحب الْعين حَطَّ البعيرُ يَحُطُّ حَطًّا اعتَمد فِي الزِّمام على أحد شِقَّيْهِ وحَطَّتِ النَّجِيبةُ فِي سَيرهَا تَحُطُّ حَطًّا فَهِيَ حَطُوطٌ أسرعت ابْن السّكيت جَنَحَتِ الإبلُ خَفَضَتْ سوَاَلفِهَا فِي السّير وَقيل أسرعت أَبُو عبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>