للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

_ بالطُّول قَالَ سِيبَوَيْهٍ الخِبَاط على الوَجْهِ وَأما الوَسْم فَيَجِيء على فِعَال نَحْو الخِبَاط والعِلَاط والجِنَاب والعِرَاض والكِشَاح فالأَثَر يكون على فِعَال والعَمَلُ يكون فَعْلاٌ كَقَوْلِك وَسَمْتُه وَسْمًا وخَبَطْتُه خَبْطاً وكَشَحْتُه كَشْحًا وَأما المُشْطُ والدَّلْو والخُطَّاف فَإِنَّمَا أَرَادوا صُورَة هَذِه الْأَشْيَاء أَنَّهَا وُسِمَت بِهِ كَأَنَّهُ قَالَ عَلَيْهَا صُورَة الدَّلْو وَقد جَاءَ على غيرِ فِعَال نَحْو القَرْمَة والجَرْف اكْتَفَوا بِالْعَمَلِ يَعْنِي الْمصدر فأوقعوها على الْأَثر أَبُو عبيد الجِنَابُ على الجَنْب والكِشَاح على الكَشْحِ وَقد تقدَّم ذكر العِلَاط والعِرَاض صَاحب الْعين الرُّحْبَى سِمَةٌ على الجَنْبِ أَبُو عبيد اليَسَرَةُ وَسْمٌ فِي الفَخْذَيْن وَجمعه أيسار أَبُو عبيد المِجدَحُ مِيْسَمٌ على أفخاذها صَاحب الْعين بعيرٌ مَلْذُوعٌ كُوِي كَيَّةٌ خَفِيفَة فِي فَخذه وَهِي اللَّذْعَة وَأنْشد غَيره

(شَعْواء كاللَّذْعَة بالمِيسَم)

_ والخِرَاش سِمَةٌ مستطيلة كاللَّذْعَة الخَفِيَّة وَالْجمع أخْرِشَةٌ وبعيرٌ مَخْرُوشٌ أَبُو عبيد التَّحْجِين سِمَةٌ مُعْوَجَّة صَاحب الْعين الشِعْب سِمَةٌ لِبَنِي مِنْقَرٍ كَهَيئَةِ المِحْجَن وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ وَقَالَ غَيره فِي قَول النَّابِغَة الْجَعْدِي

(وذَكَرْت مِنْ لَبَن المُحَلِّق شَرْبَةٌ ... والخَيْلُ تَعْدُو بالصَّعِيد بَدَادِ)

إِنَّه عَنَى ناقةٌ سِمَتُها على شكل الحَلْقة وذَكَّرَ على إِرَادَة الشَّخْص أَو الضَّرْع وَقَالَ الرَّصفةُ سِمَةٌ تكون بِرَصْفَةٍ من حِجَارَة حَيْثُمَا كَانَت قَالَ والخِبَاءُ سِمَةُ تُخْبَأُ فِي مَوضِع خَفِيِّ من النَّاقة النجيبة وَإِنَّمَا هِيَ لُذَيْعَةٌ بالنَّار وَالْجمع أَحْبِنَةٌ

٣ - السِّمات فِي قَطْع الْجلد

٣ - أَبُو عبيد من السِّمات فِي قَطْع الجلَد الرِّعْلةُ وَهِي أَن يُشَقَّ من الْأذن شَيْء ثمَّ يتْرك مُعَلَّقًا وَقيل التَّرْعِيل الشِّقُّ فِي مُؤخر الْأذن وكلُّ مُتَدَلٍّ من شَيْء رَعْلَةٌ وَمِنْه قيل للقُلْفَة رَعْلَة ابْن دُرَيْد نَاقَة رَعْلاء وَأنْشد أَبُو عبيد

(فَقَأْتُ لَهَا عَيْنَ الفَحِيل عِيَافةً ... وفيهنَّ رَعْلاءُ المَسَامِعِ والحامي)

_ الفَحِيل النَّجِيب الْكَرِيم من الْإِبِل قَالَ فَأَما قَوْله

(رأيتُ الفِتْيةَ الأَرْعا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُق الرُّعْل)

_ فَإِن الأرعال هَاهُنَا جمع رَعِيل وَهُوَ الَّذِي لم يُخْتَن وَالدَّلِيل على ذَلِك رِوَايَة أبي الْعَبَّاس وَأبي بكر رأيتُ الفيةَ الأَرْغَال جمع رُغُل ورُغُلٌ جمع أَرْغَل وَهُوَ الَّذِي لم يُخْتن أَيْضا يُقَال رجُلٌ أَرْغَل وأَرْغَلُ وَلم يُكَسَّر فُعْل جمعا على أَفْعَال عليّ وأصل الرَّعَل الاسرخاءُ والتدلدل وَمِنْه قيل للناعم المُتَدَلْدِل المُتَهَدِّل من النَّبَات أَرْعَل وَأنْشد أَبُو حنيفَة

(فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالِّنقَالِ ... ومُظْلِمًا لَيْسَ على دَمَال)

_ النِّقَال مَا تَقَطَع من النِّعال وَلم يَبِنْ شبه النَّبَات فِي تهدُّله بهَا صَاحب الْعين نَاقَة عَضْبَاء مشقوقة الْأذن وجَمَل أَعْضَبُ وَكَانَت نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسمى العَضْبَاء وَقد قدَّمت أَن العَضْباء من آذان الْخَيل الَّتِي يُجَاوز القطعُ ربعَها والخَذَمَةُ من سِمَات الْإِبِل مُذْ كَانَ الْإِسْلَام أَبُو عبيد وَمِنْهَا الزَّنَمَةُ وَهِي أَن تبين القِطَعة من

<<  <  ج: ص:  >  >>