للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السّكيت وَهُوَ السَّبُع غَيره والجمعِ سِبَاع وأَسْبُعُ وتَخفِّف فيُقال سَبْع وَالْجمع سُبُوع كَأَن التَّخْفِيف وَضْع وأَسْبَعُوا وقعَ السَّبُع فِي مَوَاشِيهم والمُسْبَع الَّذِي أغارَتِ السِّبَاعُ على غَنَمِهِ فَهُوَ يَصِيح بِالسَّباع والكِلاب وسَبَعت السَّباعُ الغنَم تَسْبَعُها سَبْعاً وأسْبَعتُ الرجلَ أَطْعَمته السِّبُعَ وَالْأُنْثَى من السِّباع سَبُعةً ابْن السّكيت أخذهُ أَخْذَ سَبْعةٍ مِنْهُ لِأَن اللَّبُؤة أجرأُ من الأسدِ قَالَ أَبُو عَليّ ذهبَ بهَا مَذْهَب التَّخْفِيف على نَحْو عَضْد فِي عَضُد ابْن السّكيت وَقيل هُوَ سَبْعة بنُ عوْف كَانَ رجُلاً شَدِيدا فَأَخذه مَلِكُ من مُلُوكهم فنكِّل بِهِ أَبُو عبيد أرضُ مَسْبَعةُ كثيرةُ السِّباع ومُسْبعة ذاتُ سِبَاع أَبُو زيد الحارِقَة السِّبُع ابْن السّكيت ويُسَمَّى اللَّيْث وَالْجمع اللُّيُوث أَبُو عبيد وَمن أسمائِه أُسَامةُ معرفةُ لَا يَنْصرِف كَمَا قيل للبَحْر خُضَارَةُ والهِزَبْر اسمُ لَهُ وَكَذَلِكَ الرَّنْبال يُهْمز وَلَا يُهْمَز ابْن دُرَيْد سُمِّيَ بذلك لتربُّل لحمِه وغِلظه وَقَالَ الرِّنْبال الَّذِي تلدُه أمُّه وحْده قَالَ السكرِي الرِّنْبال من الأسَد كالقارح من الخيْل وَهُوَ الَّذِي تَمَّت أسْنانُه وَقد تَرَأبَل أَبُو عبيد هُوَ الرِّيبال بِغَيْر هَمْز عَليّ التخفِيف هُنَا بَدَلِيَّ لقَولهم رَيابِل وَلَوْلَا ذَلِك لم ألْتَفِتْ لنَقْل أبي عبيد هُنَا غير وَاحِد يُكْنَى أَبَا الحارِث قَالَ سِيبَوَيْهٍ مَثل هَذَا مَثَلُ رجُل كَانَ لَهُ اسْم وكُنْيةُ ابْن دُرَيْد وَمن أَسْمَائِهِ الصِّمَّة والضَّمْضَمُ والضُّمَاضِم والضُّبَاث مأخوذُ من قَوْلهم ضَبَثَ على الشَّيْء ضَبْثاً إِذا قبَض عَلَيْهِ ويُقال لمَخَالبه المَضَابِث وَقيل الضُّبَاث للأَسَد كالظُّفُر للإنْسان والضَّبْثَم اسمُ للأَسد كالضُّبَاث ويُقال لَهُ حَبِيل بَرضاحٍ وَكَذَلِكَ الرجُل الشُّجاع اي كأنَّه قد شُدّ بالحِبال فَلَا يَبْرَح وَمن أَسْمَائِهِ يَبْهَسُ مَأْخُوذ من البَهْس وَهُوَ الجُرْأة وَمن أَسْمَائِهِ ساعِدَةُ وحَلْبَسُ وحُلَابِسُ وحُلَبِس وحِلْبِيسُ ابْن دُرَيْد وَمن أَسْمَائِهِ الطَّيْثارُ قَالَ أَبُو عَليّ فأمَّا قَول ابْن وَدَاعةَ الهُذْلي

(ومَحْنِيَةِ كَسَوَادِ البِجَاد ... قد خُضْتُ بالليلِ عُقِّارَها)

( ... خُضاخِضةِ بخَضِيع السُّيُول ... قد بَلَغَ الماءُ جَرْجارَها)

ويُرْوى حِذْفارَها أَي خَرْقَها الأَعْلَى

(فأصبحَتِ النَّعلُ فِيها اثْنَتَيْنِ من يَغْشها يَلْقَ طَيْثارَها ... )

فالطَّيْثار هَاهنا البعوضُ يصِف الرَّوضَة بالامِتلاء وكَثْرة الدَّبَّان فِيهَا ابْن قُتَيْبَة وَمن أَسْمَائِهِ حَيْدَرةُ وَبِه سُمِّيَ الرجلُ ابْن دُرَيْد وَمِنْهَا العَوْف وَقد تَعوَّف بِاللَّيْلِ التَمَس الفَرِيسةَ وعُوَافةُ الأَسَدِ مَا يتَعَوَّفُه بِاللَّيْلِ فيأكُلُه والعُوَافَة مَا ظَفِرت بِهِ لَيْلاً والعِرْفاسُ والعَفَرْنَس الأسَد الشديدُ العُنقِ الغليظُه وَقد تقدَّم فِي الرجلُ أَبُو زيد وَمن أسمائِه الفُرَانِس والفِرْناسُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ ثُلَاثِيِّ قَالَ ابْن جني لِأَنَّهُ من الفَرْس صَاحب الْعين أبُو فِرَاس من كُنَاه ابْن دُرَيْد القَسْورُ والقَسْوَرَة الْأسد السيرافي وَهُوَ مشتَقِّ من القَسْر وَهُوَ القَهْر وَقَوله تَعَالَى {فَرَّتْ من قَسْوَرةِ} المدثر ٥١ قيل مَعْنَاهُ الأسَدُ وَقيل الصَّيَّادون وَمن أَسْمَائِهِ خُنَابِسُ وَقيل هُوَ الكَرِيه المَنْظَر وقُصَاقِصُ وفُرَافِضُ وقُضَاقِضُ وكَهْمَسُ أَبُو حَاتِم ضُرضاكُ من أَسْمَائِهِ وَهُوَ الغَلِيظ الشدِيدُ عَصْب الخَلْقِ فِي جِسَم وَقد ضَرُك ضَرَاكة صَاحب الْعين من أَسْمَائِهِ الدَّوْسَك وَهُوَ الغَلِيظ فَيْعل فِي تَقْدِير الفِعْل وَإِذا قلَبْت الثاءَ قَبْلَ الضَّاد لم يحسُن على حالٍ وَلَا يحسُن التقءُ الضادِ والثاءِ إِلَّا بفصْل لازمٍ بَينهمَا زائِلٍ فضلُها مَعَ الْكَلِمَة حيثُ زالَتْ غَيره وَمن أَسْمَائِهِ القَشْعَم والهُمَام لنه إِذا هَمَّ فَعل صَاحب الْعين ويُقال للأسد ذُو زوَائِدَ وَهُوَ الَّذِي يتَزَيَّد فِي زَئِيره وصَوْلته وَأنْشد ابْن السّكيت

(أوْ ذِي زَوَائِدَ لَا تُطافُ بأرْضِه ... يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوب المُرْسَل}

<<  <  ج: ص:  >  >>