للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نُفَقَتين وربَّما استَعدهما اثنَيْن فَإِن أُتِي من هَذِه خرج من هَذِه فاستَنْجَى يَعْنِي نَجَا ويأتيه وَهُوَ فِي الجُحْر فيبسُط على جُحْره ثوبا ثمَّ يُنَفِّقه فيأخُذَه إِذا وقَع فِي الثَّوْب والتَّنْفيق أَن يأخُذ الْعَصَا فيَعُن بهَا الأَرْض مَرَّة هَاهُنَا ومرَّة هَاهُنا فَإِذا سمع ذَلِك وَثَبَ فخرد من نافِقَائه يَعْنِي وَلَا يُقَال انتَفَق ويُقال النافِقَاء والنُّفَقاء والنُّفَقَة والراهِطَاء والرُّهَطَاء والرُّهَطَة والقاصِعَاء والقُصَعاء والقُصَعة صَاحب الْعين العَانِقاء جُحْر مملُوء تُراباً رِخْواً يكونُ لليَربُوع يُدْخِل فِيهِ عُنقَه وَقد تَعَنَّق بالعانِقَاء إِذا دَسَّ عنُقَه فِيهِ وربَّما غَابَ تَحْتَهُ وَقد تقدّم فِي الأرنب وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد السَّابِياء جُحْر اليربُوع وَهَذَا خَطأ مِنْهُ ووَهَمٌ إِنَّمَا رأَى بَاب فاعِلأَ فِي المصنَّف وَفِيه السابِيَاء النِّتاج بعد ذكر القاصَعاء والنافِقَاء فتَشبَّحَ لَهُ أَن السابِيَاءَ من الجِحَرة صَاحب الْعين دَسَعت الجُحْر أدْسَعه دَسْعاً سَددته بمرَّة غَيره استَخَرْت اليربُوعَ إِذا جعلَتْ خشبَةً فِي موضِع النافِقَاء فخَرج من القاصِعاء

٣ - (القَنَافَذ)

ابْن السّكيت هُوَ القُنْفُذ والقُنْفَذ قَالَ أَبُو عبيد وَالْأُنْثَى قُنْفُذة أَبُو حَاتِم وَهُوَ الشَّيْهَم وَالْأُنْثَى شَيْهمة صَاحب الْعين الشَّيْهَم ماعَظُم شوكُه من ذُكُورها أَبُو حَاتِم يُقال للقُنْفُذ أنْقَدُ وَفِي مثَل

أسْرَِى من أنْقَد

يَعْنِي من السُّرَى وَأنْشد

(فَباتَ يُقاسِي ليْلَ أنْقَدَ دائِباً ... ويَحْدُر بالقُفِّ اخْتِلافَ العُجَاهِن)

صَاحب الْعين العُنْجُه القُنْفُذ الضَّخْم وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ثَعْلَب الْأُنْثَى من القنافِذ عُنْجَةُ معرفَة أَبُو حَاتِم ويُسَمَّى القُنْفُذ المِنَنَة وَلَيْسَ بِثَبْت وَيُقَال للقُنْفُذ الدَّرّاج ولمَشْيه الدَّرَجَان والهَدَجَان والدَّرَمَان لِأَنَّهُ يَدْرِم ليلَته جمْعاءَ يَمْشِي ويَدْرُج ويَهْدِج وَأنْشد

(مِثْلُ القَنافِذِ هَدَّاجُون قد بلغَتْ ... نَجْرانَ أَو بلغَتْ سَوْآتِهم هَجَرْ)

وعمَّ أبوعبيد بالدَّرَمان والدَّرْم جميعَ الدوابَّ صَاحب الْعين يُقَال لَهُ المُدْلِج لِأَنَّهُ يُدلِج ليلَته جَمْعَاء أَبُو حَاتِم وَيُقَال لَهُ القُبَاع لِأَنَّهُ يَقْبَع أَي يَخْبَأ رَأسَه قَالَ ونَزَغ إنسانٌ ابْن الزُّبَيْر بنُزَيْغَة وَهُوَ يَخطُب ثمَّ خَبَأ رَأسه فَقَالَ ابنُ الزبير أيْنَ هَذَا المتكَلِّم فَمَا تكلَّم أحدٌ فَقَالَ مَا لَهُ قاتَلَه الله ضَبَح ضُبَاحَ الثَّعْلب وقَبَع قُبُوعَ القُنْفُذ ابْن دُرَيْد الدُّلْدلُ الشَّيْهَم العظِيمْ وكانتْ بَغْلَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تُسَمَّى الدُّلْدُلَ أَبُو حَاتِم الدُّلْدُل شيءٌ آخَرُ عَلَيْهِ شَوْك كالمَدَارِي فِي غِلَظ الأصَابع ومَسْكَنُه الجبالُ وَهُوَ ينتفض فيَرْمِي بالمَدَارِي فيَخْرِم الرِّجْل ويَعْقَرهَا وولدُه الصغيرُ الدِّرْص والجِرْو وَقيل الدُّلْدُل دابَّة تكون بالشَّام لَهَا أَلْية كألْية النَّقَدة من الغنَم صَاحب الْعين المُدَجَّج والمُدَجِّج الدُّلْدُل من القَنَافذ وَقيل إِيَّاه عَنى الشاعرُ بقوله

(ومُدَجِّج يَعْدو بِشكَّتِه ... مُحْمَرَّةٌ عيْناه كالكَلْب)

وَقد تقدّم فِي المتَسَلِّح من الرِّجال والحِسْكِك القنْفُذ والنَّيْض القُنْفُذ الضَّخْم صَاحب الْعين الشَّيْظَمُ المُسِنُّ من القَنَافِذ

(الضِّبَاب)

أَبُو حَاتِم يُقال للذكَر الضَّبُّ وللأنثى الضَّبَّة وَالْجمع الضَّبَاب سِيبَوَيْهٍ ضَبُّ وأَضُبُّ وَأَرْض ضبِيَة ومَضَبَّة كثِيرةُ الضِّبَاب وَقد ضَبِب البلدُ كثُر ضِبَابُه وَهُوَ أحدُ مَا جَاءَ على الأَصْل من هَذَا الضَّرْب وضَبَّبت على الضبِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>