للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْه قيل دَجَ شَعَرُ المَاعِزَةِ إِذا ألْبَسَ بَعْضُه بَعْضًا ابْن جني دَجَا اللَّيْلُ يَدْجُو فَأَما الدُّجَى فواحدتُه دُجْيَةٌ فَإِذا كَانَ ذَلِك فَلَيْسَ من لفظ دَجَا يَدْجُو وَلكنه فِي مَعْنَاهُ أَبُو عبيد ليلةٌ غَمَّى مثلُ كَسْلَى - إِذا كانَ على السَّمَاء غَمْيٌ مثالُ رَمْي وغُمَّى وغَمَّ وَهُوَ أَن يُغَمَّ عَلَيْهِم الهلالُ ابْن السّكيت صُمْنا للغَمَّى والغُمَّى أَبُو عبيد ليلةٌ مُدَلَهِمَّة - مُظْلِمَةٌ ابْن السّكيت ليلةٌ مُدْلَهِمَةٌ - شديدةُ السَّوادِ وَيُقَال أرضٌ مُدْلَهِمَّة فِي شِدَّة سَواد لَيْلهَا واشْتِبَاهِها أَبُو عبيد ليلةٌ دَيْجُورٌ ودَيْجثوجٌ - مُظْلِمَةٌ ابْن جني جمعُ الدَّيْجُوجِ دَيَاج أصلُه دَيَاجِيجُ خَفَّفُوا فحذفوا الْجِيم الْأَخِيرَة أَبُو عبيد الغَيْهَبُ - الظُّلْمَة اللحياني وَهُوَ الغَيْهَبَانُ وَقد تقدَّم أَن الغَيْهَبَان البَطْنُ وَقَالَ أسْوَدُ غَيْهَتٌ وغَيْهَمٌ أَبُو عبيد الظَّرْمِسَاءُ - الظُّلْمَة ابْن السّكيت ليلةٌ طِرْمِسَاء - شديدةُ الظُّلْمَة وطِلْمِسَاء - وليالٍ طِرْمِسَاوَاتٌ وطِرْمِسَاءُ لَا يُبْصَرُ فِيهَا وَقد اطْرَمَّسَ الليلُ - أظْلَمَ أبن دُرَيْد طَرْشَمَ اللَّيْلُ وطَرْمَشَ - أظْلَمَ صَاحب الْعين عَجَاسَاءُ الليلِ - ظُلْمَتُه وَقيل قِطْعَة مِنْهُ السيرافي هِيَ العَجِيساءُ وَقد مَثَّل بهَا سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد العُلْجُوم - الظُّلْمَةُ وَأنْشد

(أَو مُزْنَة فارِق يَجْلُو غَوَارِبَها ... تَبَوُّج البَرْقِ والظَّلْمَاءُ عُلْجُومُ)

ابْن السّكيت العُلْجُوم - الظُّلْمَة الَّتِي لَا تَرَى مِنْهَا من سوادِها شَيْئا ويُوصف بِهِ فَيُقَال ليلةٌ عُلْجُوم وَقد تَعَلْجَم الليلُ أَبُو عبيد النَّعامَةُ - الظُّلْمَةُ صَاحب الْعين عَشْوَاء الليلِ - ظُلْمَتُه وليلٌ حُوشِيٌّ - مُظْلِم هائِلٌ ابْن دُرَيْد غَطْرَشَ الليلُ بَصْرَهُ _ أظْلَمَ عَلَيْهِ أَبُو عبيد غَبَشَ الليلُ وأَغْبَشَ - أظْلَمَ وأغْبَاشُه بقاياه واحدُها غَبَشٌ صَاحب الْعين الغَبَشُ - شِدَّةُ الظُّلْمَة وَقيل هُوَ حِين يُصْبح ابْن دُرَيْد ليلٌ أغْبَشُ وغَبِشٌ ابْن الْأَعرَابِي الغَبَشُ بالشين مُعْجمَة - مَا يَلِي الصُّبْح والغَبَسُ أوَّلُ اللَّيْل أَبُو عبيد المُسْحَنْكِكُ والمُطْلَخِمّ - الأَسْوَد أَبُو زيد اطْلَخَمّ اللَّيْلُ والسحابُ - اسْوَدَّ وَقيل المُطْلَخِمُّ - أوَّلُ الظُّلْمَة - أَبُو عبيد فَحْمةُ الليلِ - أشَدُّه سَواداً يُقَال أفْحِمُوا عَنْكُم من اللَّيْل وفَحِّمُوا - أَي لَا تسيروا أوَّلَ اللَّيْل حَتَّى تذهَب فَحَمَتُه ابْن السّكيت فَحْمةُ العِشَاءِ - أوَّلُ الظُّلْمَة غَيره انْطَلَقْنَا فَحْمَةَ السَّحَرِ - أَي حِينَهُ أَبُو عبيد ليلةٌ غَاضِيَةٌ - شديدةُ الظُّلْمَة وَأنْشد

(يَخْرُجْنَ من أجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِي ... )

وَقد غَضَا يَغْضُو وأغْضَى وَذَلِكَ حِين تشتدُّ ظَلْمَته وتَخْتَلِطُ قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أغْضَى الليلُ - وَلَا يُقَال غَضَا فَأَما قَوْله

(يَخْرُجْنَ من أجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِي ... )

فَعَلَى قَوْله تَعَالَى {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} {الْحجر ٢٢} وقولِهم مَا أعْطاه وآتاهُ يَذْهَبُ إِلَى طَرْحِ الزَّائِد أَبُو عبيد العُرَانِيَةُ الظُّلْمَةُ وَأنْشد

(كانَتْ رِيَاحٌ وماءٌ ذُو عُرَانِيةٍ ... وظُلْمَة لم تَدَعْ فَتْقاً وَلَا خَلَلاً)

ويروي وماءُ فِي غَوَارِبه صَاحب الْعين الدَّيْسَمُ - الظُّلْمَة وَقد تقدَّم أنَّه وَلَدُ الدُّبِّ ابْن السّكيت تَطَخْطَخَ اللَّيْلُ - اخْتَلَطَ وأَظْلَمَ فِي غَيْمِ وغيرِ غَيْم إِذا لم يكن فِيهِ قمر وَإِن كَانَ قمرٌ فجَاء غيمٌ فذَهَبَ بضوئه فقد تَطَخْطَخَ أَيْضا وَيُقَال طَخْطَخَ الليلُ على فلانٍ بَصَرَهُ _ أَي تَرَكَهُ لَا يُبْصَرُ من ظُلْمَتِه وَقد تَطَخْطَخَ بَصَرُ فلَان عَمِيَ ابْن دُرَيْد ليلٌ طُخَاطِخٌ ابْن السّكيت ليل أغَضَفُ - وَهُوَ انْثَنَاؤُه وطُولُه واجْتِمَاعُه وإقْبَالُه وَقد أغْضَفَ علينا الليلُ وانْغَضَفَ وتَغَضَّفَ وأَغْضَنَ وَرَوَّقَ - أَي ألْبَسَنا وتَثَنَّى علينا وَأنْشد

(فانْغَضَفَت بمُرْجَحِنٍّ أغْضَفا ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>