للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أرْخى سُدُولَه \ ابْن السّكيت سَدَفَ الليلِ - ظَلْمَاؤُه وسَتْرُه وَقد أسْدَفَ علينا وَقَالَ أتَيْتُه بسُدْفَةٍ من الليلِ وسَدْفَةٍ وشُدْفَةٍ وشَدْفةٍ - وَهِي ظُلْمَةٌ فِي آخر الليلِ وَقَالَ اسْدِفْ عَنَّا من اللَّيْل شَيْئا ثمَّ ارْتَحِلْ - أَي أقِمْ حَتَّى تَذْهَبَ ظُلْمَةُ الليلِ والسَّدَفُ - الضَّوْءُ أَبُو عبيد السُّدْفَةُ فِي لُغَة تَمِيم الضَّوْءُ وَفِي لُغَة قيس الظُلْمَة وَأنْشد

(وأقَطَعُ الليلَ إِذا مَا أسْدَفَا ... )

أَي أظْلَمَ قَالَ وبعضُهم يَجْعَل السُّدْفضة اختلاطَ الضَّوْءِ والظلمة جَمِيعًا كوقتِ مَا بَين صَلَاة الْفجْر إِلَى الإسْفَارِ ابْن السّكيت الغَطَشُ - السَّدَفُ يُقَال أتيتُه غَطَشاً وبغَطَشِ وَقد أغَطَشَ الليلُ وَهَذَا كُلُّه اخْتِلاطُه ابْن دُرَيْد ليلٌ غَاطِشٌ - مُظْلِم وَقد أغْطَشَ وأغْطَشَهُ اللهُ ابْن الْأَعرَابِي غَطَشَ وأغْطَشَ والغُطَاشُ - شدَّة الظُّلْمة وَقيل هُوَ أَولهَا وَآخِرهَا وليل أغْطَشُ وغَطشٌ وَلَيْلَة غَطْشَاء ابْن دُرَيْد ليلٌ غَاطِسٌ كغَاطِشٍ وَقَالَ ليلٌ خُنَافِسٌ - شَديدُ الظُّلْمَةُ صَاحب الْعين عَصَاوِيدُ الظَّلَامِ - اخْتِلاطُه وغَلَسُ الليلِ سَوَادُه وَقَالَ اسْتَحْلَسَ الليلُ بالظلام - تَرَاكَمَ

(نعوتها فِي الطول وَالْقصر)

مَتَحَ اللَّيْل وأمْتَحَ - امْتَدَّ وَذَلِكَ فِي الشتَاء خاصَّة ابْن دُرَيْد مُسْجَهِرٌّ - طويلٌ صَاحب الْعين مُحجْرَهِدٌّ كَذَلِك

٣ - (أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْإِسْلَام)

قَالَ عَليّ الأًسْبُوع - جُمَاعُ الْأَيَّام السَّبْعَة فأوَّلها الأحدُ بِدَلِيل التَّسْمِيَة وَالْمعْنَى من حَيْثُ لم يَبْلُغْنَا إِلَّا بِحَسب الْقيَاس وَاسْتِعْمَال الْجُمْهُور وهمزته بدل من وَاو الوَحَد لكنه لم يسْتَعْمل فِي الْيَوْم إِلَّا مَبْدَلاً ورُبَّ شَيْء هَكَذَا وسأزيد هَذَا شرحا بعد هَذَا والجمعُ آحادٌ على حَدِّ مَا يُكُسِّر عَلَيْهِ الأحَدُ قبل تَسْمِيَة الْيَوْم بِهِ وَالثَّانِي الاثْنَانِ كأنَّهُ تَثْنِية الاثْنِ من التَّثْنِيَة وألفُه وصلٌ كابْنِ على مَا هُوَ عَلَيْهِ قبل التَّسْمِيَة والجمعُ أثناءٌ كَأَنَّهُمْ جمعُوا أثْناً كأبْنَاءٍ وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَن من الْعَرَب من يقولُ الْيَوْم الثِّني مُقَرٌّ على لفظ الإفْرادِ الثالثُ الثَّلاثاء قَالَ عليّ كَانَ حُكْمُه الثالثَ وَلَكنهُمْ صاغُوه هَذِه الصِّيغَة لمكانِ العلمية أَو الجِنْسِية المشاكِلَةِ للعلمية قَالَ سِيبَوَيْهٍ قد يكون الاسمانِ مشتقين من شَيْء ومعناهما وَاحِد وبناؤهما مُخْتَلف فَيكون أحد البناءين مُخْتَصًّا بِهِ شَيْء دون شَيْء كهذه النُّجُوم يَعْنِي الدَّبَران والسِّمَاك والعَيُّوقَ قَالَ وبمنزلة هَذِه النُّجُوم الثلاثاءُ والأربعاءُ أَي أَنه إِنَّمَا كَانَ حكمهَا الثالثَ والرابعَ فأُفْرِدَ اليومان بِهَذَيْنِ البناءين قَالَ وَلَا تُصَغَّر الثَّلاثاءُ والأرْبِعاء الرَّابِع الْأَرْبَعَاء وَفِيه لُغَتَانِ فتح الْبَاء وَكسرهَا وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي الثَّلاثاء الْخَامِس الْخَمِيس خَصّوه بِهَذَا الْبناء كالثلاثاء وَالْأَرْبِعَاء وَكَانَ حكمُه الخامسَ السادسُ الجُمعَةُ وَلَيْسَ هَذَا من لفظ الْعدَد وَإِنَّمَا سمي بِهِ لِاجْتِمَاع النَّاس فِيهِ أَو لاجماعهم على تفضيله وَيُقَال الجُمْعَةُ والجُمُعَةُ السَّابِع السبت موضُوع السَّبْتِ السكونُ سَبَتَ يَسْبِتُ سَبْتاً سَكَنَ واصلُ أَن الله تَعَالَى بَدأ خَلْقَ السمواتِ والأرضِ الأحَدَ وفَرَغَ من خَلْقِهن الجُمعة وَلم يَخْلُق يَوْم السَّبْت شَيْئا فكأنَّ الخَلْق سَكَنُوا

٣ - (أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْجَاهِلِيَّة)

ابْن دُرَيْد السَّبْتُ - شِيَارٌ والأحدُ - أوَّلُ والاثنانِ - أهْوَنُ وأوْهَدُ وأهْوَد والثلاثاءُ - جُبَارٌ والأربعاءُ - دُبَارٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>