للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّمْس وَلَا يُعَدُّ مَا قَبْلَ ذَلِك من النَّهَار فأوَّله من طُلُوع الشَّمْس إِلَى الضُّحَى وَهُوَ صَدْرُه بعد طُلُوع الشمسِ بِحَذْفَةٍ حَتَّى تَحِلَّ صلاةٌ الضُّحَى وَهُوَ من أوَّلِ الضُّحَى إِلَى مَدِّ النهارِ الأكْبِرِ صَاحب الْعين هُوَ ضِياء مَا بينَ طُلُوع الفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشمسِ وَأما رَأْدُ الضُّحَى فحينَ يَعْلُو النهارُ الأكْبَرُ حَتَّى يَمْضِي مِنْهُ نحوٌ من خُمُسِهِ وَقد تَرَاءَدَت الضُّحَى أَبُو زيد وَتَرَأَّدَتْ ابْن السّكيت هُوَ تَزَيُّدُها وارتِفَاعُها أَبُو عبيد رَأْدُ الضُّحَى ارتِفَاعُهَا والجمعُ أرْآدٌ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ شَدُّهَا ومَدُّهَا وسَرَاتُها وَقيل سَرَاة الضُّحَى وسَطُها وسَراة النَّهارِ ارْتَفَاعُه وَقيل سَراته وسَطُه أَبُو زيد النِّهَاءُ ارتِفَاعُ النَّهَارِ أَبُو عبيد مَتَعَ النَّهَارُ ارْتَفَعَ ابْن السّكيت يَمْتَعُ مُتُوعاً صَاحب الْعين مَتَعَتِ الضُّحَى مُتُوعاً بَلَغَتِ الغايةَ فِي الِارْتفَاع إِلَى حَدِّ الضَّحَاءِ أَبُو عبيد تَلَعَ النَّهَارُ ارْتَفَعَ ابْن دُرَيْد وأتْلَعَ صَاحب الْعين تَلَعَ النَّهَارُ يَتْلَعُ تَلْعاً ارْتَفَعَ وتَلَعَتِ الضُّحَى وأتْلَعَتْ انْبَسَطَتْ صَاحب الْعين مَا أقَمْتُ عِنْده إلَاّ جَلَاء يَوْم أَي بَيَاضَه ابْن السّكيت أتيتُه فِي فَوْعَةٍ من النَّهَار أَي فِي أولٍ مِنْهُ وأتيتُ فِي نَحْرِ النَّهَار ونَحْر الضُّحَى أَي فِي أَولهمَا ابْن الْأَعرَابِي عَلَا النَّهارُ ارْتَفَعَ ابْن السّكيت أتيتُه بَعْدَمَا تَرَجَّلَتِ الضُّحَى وتَرَجُّلُها عُلُوُّها واخْتِلَاطُها ابْن دُرَيْد ازْلأَمَّتِ الضُّحَى ارْتَفَعَتْ أَبُو عُبَيْدَة وَمِنْه ازْلأَمَّ القومُ إِذا ارْتَفَعُوا مُرْتَحَلِين وَأنْشد

(مُنَاخَ الَّتِي قد بُعِّثَت فلازْلأَمَّتِ ... )

صَاحب الْعين زَالَ النهَّارُ ارتْفَعَ أَبُو زيد أتيتُه أدِيمَ الضُّحَى وَقَالَ أتيتُه فِي شَبَابِ النَّهار أَي أوَّلِه ابْن السّكيت ابْهَارَّ النهارُ وَذَلِكَ حِينَ تَرْتَفِعُ الشمسُ وانْتَفَخَ النهارُ وَذَلِكَ حِين يَنْتَفَخُ النهارُ الأكبرُ ويَعْلُوكَ ثمَّ نَصْفُ النهارِ وَقد نَصَفَ النهارُ يَنْصُفُ وانْتَصَفَ وَأنْشد

(نَصَف النهارُ الماءُ غامِرُهُ ... ورَفيقُه بالغَيْبِ مَا يَدْرِي)

أَرَادَ انْتَصَفَ النهارُ والماءُ غامِرُهُ وَلم يخرج ذكَرَ أَن غَائصاً غاصَ فانتصفَ النهارُ وَلم يَخْرُج من المَاء الْفَارِسِي أنْصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ وَقيل كلُّ مَا بَلَغَ نِصْفَهُ فِي ذاتِهِ فقد أنْصَفَ وَفِي غَيره نَصَف غَيره مَتَحَ النَّهارُ وأمْتَحَ امْتَدَّ وَذَلِكَ فِي الصَّيْفِ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي اللَّيْل ثَعْلَب إمَّغَطَ النَّهارُ عَلَا أَبُو زيد هُوَ أَن يَطُول ويَمْتَدَّ الْفَارِسِي عَن أبي زيد المُلَيْسَاءُ نصفُ النهارِ والمُلَيْسَاءُ أَيْضا الشَّهْر الَّذِي تَنْقَطِعُ فِيهِ المَيرةُ ابْن دُرَيْد مَرَّكَهْرٌ من النَّهَار أَي صَدْرٌ وطَبَقٌ ومَلِيُّ أَي ساعةُ طَوِيلةٌ الْفَارِسِي مَلِيٌّ يسْتَعْمل اسْما وظرفاً ويُنْقَلُ بعد الظّرْف إِلَى الاسمية نَحْو مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم سيرض عَلَيْهِ مَلِيٌّ من النهارِ يُجْرَى مَجْرَى نِصْفَ النَّهَار أَبُو عبيد انْتَظَرْتُك فَرْسخاً من النهارِ أَي طَوِيلاً صَاحب الْعين الضَّحْو ارْتِفَاعُ النهارِ والضُّحَى فُوَيْقَ ذَلِك والضَّحَاءُ إِذا امْتَدًّ النهارُ وكَرَبَ أَن يَنْتَصِفَ أَبُو حَاتِم الضُّحَى من طُلوع الشمسِ إِلَى أَن يرتَفِعَ النهارُ وتَبْيَضَّ الشمسُ جدّاً أُنْثَى وتصغيرُها بِغَيْر هَاء لِئَلَّا يلتبس بتصغير ضَحْوَةٍ ثمَّ بعد ذَلِك الضَّحَاءُ إِلَى قريب من نصف النَّهَار أتَيْتُكض ضَحْوَةً أَي ضُحَى لَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا أَبُو زيد ضَاحَيْتُه أَتَيْتُه ضُحَى ابْن دُرَيْد رجلٌ ضَحْيَان مُضْطَجِعٌ بالضُّحَى أَبُو زيد الضَّاحِيةُ من الإبِل والغَنَم الشاربةُ ضُحَى الْأَصْمَعِي تَضَحَّت الإبلُ أكَلَت فِي الضُّحَى وَضَحَّيْتُها أَنا فِي الْمثل " ضَحّ وَلَا تَغْتَرَّ " والضَّحَاء للإبِل كالغَداء للإنسانِ وأنْكَرَ تَضَحَّى الإنسانُ وحكاها صاحبُ الْعين فِي الْإِنْسَان ابْن السّكيت وَأَنت من بعد طُلُوع الشمسِ إِلَى الزَّوَال مُضْح فَإِذا كَانَ القَيْطُ فَمِنْهُ الهاجِرَةُ وَهِي قبل الظُّهْر بِقَلِيل يُقَال أتَيْتُه بالهاجرة وبالهَجِير وأتَيْتُه هَجْراً وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>