للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (السَّحَاب الَّذِي بعضُه فوقَ بعضٍ ودُون بعضٍ)

أَبُو عبيد الرَّبَابُ السحابُ المُتَعَلِّقُ دونَ السحابِ وَقد يكون أبيضَ وَيكون أسودَ أَبُو حنيفَة إِذا رَأَيْته كأَنَّ لَهُ نَوَائِس مُتَدَلِّيةً فذَاكَ الرَّبابُ كَأَنَّهُ سحابٌ دون السحابِ أَبُو عبيد الهَيْدَبُ الَّذِي يَتَدَلَّى ويَدْنُو مثل هُدْب القَطِيفَة صَاحب الْعين هَيْدَبُ السحابِ الَّذِي تَرَاهُ يَتَسَلْسَلُ فِي وجْهِهِ لِلْوَدقِ فَيَنْصَبُّ كَأَنَّهُ خُيُوطٌ مُتَّصِلَةٌ والسحابُ إِذا كَانَ كَذَلِك أهْدَبُ وَكَذَلِكَ الوَطَفُ والأَوْطَفُ وسحابةٌ وَطْفَاءُ أَبُو عبيد غُثْنثونُ السَّحَاب هَيْدَبُه إِذا جَرَّ الغُبَار وَقد تقدَّم فِي الرّيح صَاحب الْعين أَفَانِين السحابِ أوائِله وَقد تقدَّم فِي الشَّبابِ أَبُو عبيد الغِفَارَةُ السحابةُ تكون فوقَ السحابةِ أَبُو حنيفَة إِذا رَأَيْته كأَنِّ غِشَاءً قد أُلْبِسَهُ فَتلك الغَفَارَةُ والإِكْلِيلُ وسحابٌ مُكَلَّلٌ لَهُ كالإكْليل وَأنْشد

(وَمَا مُكَلِّلَهُ راحَ السِّمَاكُ بهَا ... فِي نَاحِراتٍ سِرارٍ قُبْلَ إهْلالِ)

فَإِذا رأيتَ الوَدْقَ يَخْرُجُ من خِلالِهش قد اتَّصَلَ بالأرضِ كالرَّبْطِ المُنَشِّرِ وَهُوَ منكَ بَعِيدٌ فَذَاك السَّبَلُ

٣ - (السحابُ الَّذِي إِلَى الرِّقة وقلِة الكثافة)

أَبُو عبيد الطَّخَارِيرُ قِطَعٌ مُسْتدِقَّةٌ رِقَاقٌ وَاحِدهَا طُخْرُور وَيُقَال للرجل إِذا لم يَكُنْ جَلْداً وَلَا كَثِيفاً إِن لَطُخْرُور وَحكى صَاحب الْعين إِن لَطُحْرُور بِالْحَاء غيرَ مُعْجمة ابْن دُرَيْد الطَّخْر غَيْمٌ رَقيقٌ يكون فِي جَوَانِب السَّمَاء وَلَيْسَ بثَبْتٍ أَبُو عبيد بَنَاتُ بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ سَحِائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ رِقَاقٌ غَيره وَيُقَال بَنَاتُ المَخْرِ وَأنْشد

(كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأدْنَ إِذا ... أنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجُ الخَضِرْ)

أبوعبيد السَّمَاحِيقُ نَحْوٌ مِنْهُ واحدتُها سِمْحَاقٌ والزَّعْيَجُ والزِّبْرِجُ سحابٌ رَقِيقٌ وَقيل الزِّبْرِجُ الْخَفِيف الَّذِي يّسْفِره الريحُ السيرافي هُوَ السحابُ الأَحْمَرُ قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ الغيمُ لَا يُواري السماءَ فَهُوَ الكَدَرَةُ والطِّمْرِسَاءُ أغْلَظُ من الكَدَرَةِ قطرب الضَّبابُ نَدىً كالغَيْمِ وَقيل هُوَ السَّحابُ الرَّقِيق يُغَطِّي السماءَ واحدتُه ضَبَابَةٌ وَقد أَضَبَّ الغَيْمُ وأَضَبَّت السماءُ وأَضَبَّ اليومُ أَبُو حنيفَة الضَّبَبُ تَغْطِيَةُ الشيءِ وتَدَاخُلُ بعضِه فِي بَعْضٍ وَمِنْه ضَبَّةُ الحَديدِ وأحْسَبُ اشتِقَاقَ الضَّبابِ مِنْهُ لتَغْطِيَتِه الأُفُقِ قطرب السَّديمُ الضَّبابُ الرَّقِيقُ قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ مَا كَثُفَ من الضَّبابِ حَتَّى كادَ يكونُ غَيْماً وَأنْشد

(وَقد حَالَ رُكْنٌ من أُحامِرَ دُونَهُ ... كأِنَّ ذُراهُ جُلِّلَتْ بِسَدِيمِ)

أَبُو حنيفَة الرَّهَلُ السحابُ الرقيقُ شَبِيهٌ بالنَّدَى يكون فِي السَّمَاء صَاحب الْعين الرَّهَجُ سحابٌ رَقِيقٌ كانه غُبَارٌ غَيره الهَزْمَةُ سحابٌ رَقِيق يَعْتَرِض وَلَيْسَ فِيهِ مَاء وَقَالَ سحابٌ سَخِيفٌ رَقِيق وَقد تقدَّم فِي الثِّيَاب ابْن دُرَيْد النِّسْعُ لَطْخُ سحابٍ رقيقٍ قَالَ وَلَيْسَ بِثَبْتٍ

٣ - (السحابُ ذُو المَاء الْكثير)

أَبُو عبيد القَنِيبُ والقَنِيفُ السحابُ ذُو الماءِ أَبُو حنيفَة المُزْنُ ذُو الماءِ الرَّيَّانِ واحدتُه مُزْنَةٌ ابْن دُرَيْد الحَمَلُ السحابُ الكثيرُ المَاء سُمِّيَ بذلك لَكَثْرَةِ حَمْلِهَ لَهُ قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قولُ المُتَمَخَّل الهُدَلِيُّ

(كالسُّحُلِ البِيضِ جَلَا لَوْنَهَا ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>