للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فَأَصْبَحَتِ المَذَاهِبُ قد أذاعَتْ ... بهَا الإعْصَارُ بَعْدَ الوَابِلِينَا)

فَإِن شئتَ جَعَلْتَ الوَابِلِينَ الرجالَ المَمْدوحِينَ وَصَفَهُمْ بالوَبْلِ لِسعَةِ عَطَايَاهُمْ وَإِن شئتَ جَعَلْتُه وَبْلاً بعد وَبْلٍ فَكَانَ جمعا لم يُقْصَد بِهِ قَصْدُ كَثْرَةٍ وَلَا قِلَّةٍ أَبُو عبيد البُعَاقُ الَّذِي يَتَبعَّقُ بالماءِ تَبَعُّقاً أَبُو حنيفَة البُعَاقُ الَّذِي لَا شَيْءَ أَشَدُّ مِنْهُ وأرضٌ مَبْعُوقَةٌ أَصَابَهَا البُعَاقُ أَبُو عبيد السًّحِيفَةُ الَّتِي تَجْرُفُ مَا مَرَّت بِهِ صَاحب الْعين الْجمع سَحَائِفُ أَبُو عبيد السَّاحِيَةُ الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ أَبُو زيد ساحِيَةٌ وابِلٌ ووابِلٌ ساحيةٌ وَهُوَ المطرُ الَّذِي يَسْحَى مَا أَتَى عَلَيْهِ فيَسِيلُ بِهِ أَبُو عبيد الحَرِيصَةُ الَّتِي تَحْرِصُ وَجْهَ الأَرْض تُؤَثِّرُ فِيهِ من شِدَّة وَقْعِهَا

أَبُو حنيفَة القُشْرَةُ مَطَرَةٌ شَدِيدَةٌ تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ والقاعِفُ من المَطَرِ الشديدُ الَّذِي يَقْعَفُ الْحِجَارَة أَي يَجْرُفُها عَن وَجْهِ الأرضِ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من القَعْفِ وَهُوَ شِدَّةُ الوَطْءِ واجْتَرَافُ الترابِ بالقوائِم قَعَفَهُ يَقْعَفُه قَعْفاً صَاحب الْعين مَطَرٌ قاحِفٌ كقَاعِف وَقَالَ المَطَرُ يَفْحَصُ التُّرابَ إِذا قَلبَهُ ونَحَّى بعضَه عَن بعض وَقَالَ مأَشَ المَطرُ الأرضَ سَحَاهَا وأَبْلَطهَا وَهُوَ أَن لَا تَرَى على مَتْنِهَا تُراباً وَلَا غُباراً والمَطَرُ الدَّاحِي الَّذِي يَدْحَى الحَصَى عَنْ وَجْهِ الأرَضِ والدَّحْوُ البَسْطُ من قَوْله عز وَجل {والأرضَ بعدَ ذَلِك دَحَاهَا} {النازعات ٣٠} قَالَ ومنزلٌ فِي السَّمَاء بَيْنَ النَّعَائمِ والذابح يُسَمَّى الأدْحِيُّ وَقَالَ بَعَّجَ المَطرُ فِي الأَرْض إِذا فَحَصَ عَن الحَصَى بِشِدَةٍ وانْبَعَجَ السحابُ عَن المَطَرِ انْفَرَجَ وأصلُ البَعْجِ الشَّقُّ بَعَجْتُهُ أَبْعَجُهُ بَعْجاً فَهُوَ مَبْعُوج وبَعِيجٌ وتَبَعَّجَتِ السماءِ وانْبَعَجَت اتَّسَعَتْ عَن الوَدْقِ وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فقد انْبَعَجَ وتَبَعَّجَ غَيره اثْعَنْجَرَ المَطَرُ انْصَبَّ واثْعَنْجَرَتْ بِهِ السحابةُ وَقد تقدَّم فِي الدَّمْع أَبُو عبيد الجَدَا مَقْصُور المطرُ العامُّ وَمِنْه اشْتُقَّ جَدَا العَطِيَّة والرَّمِيُّ والسَّقِيُّ سَحابتانِ عَظِيمَتَا القَطرِ شَدِيدتا الوَقْعِ والعَيْنُ المَطَرُ يَدُومُ خَمْسَةَ أيَّام أَو سِتَّةً لَا يُقْلِعُ أُنْثَى وَقد تقدَّم أَنه السحابةُ الَّتِي تَنْشَأُ من القَبْلَةِ والشَّآبِيبُ من المطرِ الدُّفْعَاتُ أَبُو حنيفَة الشُّؤْبُوبَ حِدَّةُ المطرِ وحِدَّةُ كُلِّ شَيْءٍ شُؤْبُوبُه وَهُوَ غَيْرُ دائمٍ وَلَا واسِعٍ أَبُو زيد الشُّؤْبُوبُ المَطَرَ يُصِيبُ المَكَانَ ويُخْطِيءُ الآخَرَ ومثلُه النَّجْو وجِمَاعُهُ النِّجِاءُ وَقد تقدَّم أَنه السَّحابُ الَّذِي هَرَاق ماءَهُ وَيُقَال للمطر الْقَلِيل العرضِ سحابةٌ إِن قَلَّ مَطَرُهُ أَو كَثُرَ وَهُوَ مِثْلُ الشُّؤْبُوب أَبُو عبيد أَصَابَتْنَا بُوقَةٌ مُنْكَرَةٌ وَهِي دُفْعَةٌ من المطرِ انْبَعَجَتْ عَلَيْهِ ضَرْبَةً أَبُو حنيفَة بوقٌ من الْمَطَر وبَوْقٌ وَهُوَ الَّذِي لَا يَقُومُ لَهُ شيءٌ ابْن دُرَيْد البَغْرُ الدُّفْعَة من الْمَطَر بَغَرَت السماءُ تَبْغَرُ بَغْراً أَبُو عبيد المُرْثَعِنُّ المُسْتَرْسِلُ السائلُ قَالَ أَبُو عَليّ كُلُّ مُسْتَرْخٍ مُسْتَرْسِلٍ مُرْثَعِنٌّ ثمَّ كَثُر فِي الْغَيْثِ أَبُو عبيد الغَدِقُ الْكثير الْمَطَر ابْن السّكيت الغَدَقُ كثرةُ الْمَطَر قَالَ أَبُو عَليّ الغَدِقُ والغَدَقُ والغَيْداقُ الْمَطَر الْكثير العامُّ الواسِعُ المُرْوِي حَتَّى سَمَّوا كُلَّ رَيَّانض غَيْداقاً وَأنْشد

(بِوالِهٍ من قَبِيضِ الشَّدِّ غَيْداقِ ... )

وَقد غَدِقَتِ السَّمَاءُ غَدَقاً وأَغْدَقَتْ قطرب وَمِنْه عامٌ غَيْدَاقٌ وسَنَةٌ غَيْدَاقٌ بِغَيْر هَاء وَقد تقدَّم الغَيْدَاقُ من النَّاس والضِّباب ابْن السّكيت غَيْثٌ جِوَرٌّ غَزِير كَثِير الْمَطَر وجُؤَرٌ وَأنْشد

(لَا تَسْقَهَ صَيِّب غَرَّافٍ جُؤَرْ ... )

ويروى عَزَّاف أَبُو زيد الدَّجْنُ الْمَطَر الْكثير وَقد تقدَّم أَنه إلباس الْغَيْم الأرضَ والمِدْرار والدِّرَّة فِي كلِّ الأمطار وَهُوَ الَّذِي يَتْبَعُ بعضُه بَعْضًا وجِماع الدِّرَّة الدِّرَرُ غَيره سَمَاءٌ مِدْرار دَرُورٌ أَبُو زيد رَأَيْت عَجَارِفَ المَطَر إِذا أقْبَلَ بِشِدَّة ابْن السّكيت أَصَابَنَا مطرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْء أَي لَا يَعْظُم عِنْده شيءٌ وأصابتنا سَمَاءٌ وأَسْمِية وسُمِيٌّ أَي مطر وَمَا زِلْنَا نَطَأُ السَّمَاء حَتَّى أَتَيْنَاكُم يَعْنِي المطرَ وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>