للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناسُ على مَا فِيهِ والشَّرُوبُ دونه فِي العذوبة وَلَيْسَ يَشْرَبُه الناسُ إِلَّا عِنْد ضَرُورَة وَقد تَشْرَبُه الْبَهَائِم وَقيل الشَّرُوب الَّذِي يُشْرَبُ ابْن السّكيت مَاء شَرُوب وشَرِيب سَوَاءٌ ابْن دُرَيْد مَاء شَرُوبٌ ومِياه شَرُوبٌ الْأَصْمَعِي مَاء مَشْرَبٌ كَشَرُوب ابْن دُرَيْد مَاء هُجِهِجٌ لَا عَذْبٌ وَلَا مِلْحٌ وَمَاء مُخْضِمٌ وشَرِيبٌ صَاحب الْعين مَاء زُعَاقٌ مُرٌّ وَكَذَلِكَ الْجمع وبئر زِعِقَةٌ مُرَّةُ الماءِ وأَزْعَقَ الرجلُ أَنْبَطَ مَاء زُعاقاً وَقَالَ ماءُ ذُعَاقٌ كزُعاق قَالَ سمعنَا ذَلِك من الْعَرَب لَا أَدْرِي أَلُغَةٌ أم لُثْغَةٌ غَيره النَّشْغُ من الماءِ مَا خَبُثَ طَعْمُه والصَّقْعُرُ الماءُ المُرُّ صَاحب الْعين المْلْحُ خِلافُ العَذْب من المَاء ابْن السّكيت ماءٌ مِلْحٌ وَلَا يُقَال مالِحٌ وَأما قولُ عُذافر

(يُطْعِمُهَا المَالِحَ والطَّرِيَّا ... )

فَلم يَرَهُ حُجَّةً أَبُو حنيفَة مَاء مِلْح ومياه مِلْحَة وأَمْلَاحٌ ومِلَحٌ هَذَا فصيح الْكَلَام ومشهورُه وَقد سَهَّلَ قومٌ فَقَالُوا مالِحٌ كَمَا قيل حامِضٌ وَأنْشد

(صَبَّحْتُ قَوّاً والحِمامُ واقِعُ ... وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ)

وَإِذا كَانَ المَاء عذباً ثمَّ مَلُح قيل أَمْلَح وأَمْلَحَتِ الإبلُ صَارَت إِلَى مَاء مِلْحٍ وأَمْلَحْنَا نحنُ وَأنْشد

(فَلَوْ كُنْتُمُ إِبِلاً أَمْلَحَتْ ... وَقد نَزَعَتْ للمِياهِ العِذَابْ)

أَبُو حنيفَة أَمْلَحْتُ الإبِلَ سَقَيْتُهَا مَاء مِلْحاً ابْن دُرَيْد ماءٌ مِلْحٌ ومياهٌ مِلْح ومِلَاحٌ وماءٌ مَلِيحٌ أبوحنيفة المُلُوحَةُ من الطَّعْم والمَلَاحَةُ والمُلْحَةُ والمِلْحُ من الحُسْن وَقد مَلُحَ فِي الحُسْنِ والطَّعْمِ جَمِيعًا ورَكِيًّة مِلْحَةٌ أَبُو عبيد المأْجُ الماءُ المِلْحُ وَأنْشد فَإنَّكَ كالقَرِيحَةٍ عَام تُمْهَى ... شَرُوب الماءِ ثُمَّ تَعُودُ ماجا)

قَالَ أَبُو عَليّ هَكَذَا الشّعْر ماج لِأَن القصيدة مُرْدَفة والأصلُ الْهَمْز وَهُوَ تخفيفٌ بَدَلِيٌّ وَلَوْلَا ذَلِك لم يُعْتَدَّ بِهِ رِدْفاً ابْن دُرَيْد المصدرُ المُؤوجَة وَأنْشد أَبُو عَليّ

(بِاَرْضٍ هِجَانِ اللَّوْنِ وَسْمِيَّة الثَّرى ... عَذَاةٍ نَأَتْ عَنْهَا المُؤُوجَةُ والبَحْرُ)

أَبُو عبيد الماءُ البَحْرُ هُوَ المِلْحُ وَقد أَبْحَرَ الماءُ وَأنْشد

(وَقد عَادَ ماءُ الأرضِ بَحْراً فَزَادَنِي ... إلَى مَرضِي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ)

ابْن دُرَيْد يُسمى المَاء المِلْحُ والعذبُ بَحْراً إِذا كَثُرَ غَيره العَيْلَمُ الْبِئْر المِلْحَةُ ابْن السّكيت ماءٌ مِلْحٌ يَفْقَأُ عَيْنَ الطَّائِرِ يَذْهَبُ بذل إِلَى الْمُبَالغَة فِي مُلُوحَتِهِ ابْن دُرَيْد مَاء خَمْطَرِيرٌ مِلْح ابْن السّكيت ماءٌ خَمْجَرِيرٌ ثَقِيل غَيره مَاء خَمْجَرٌ وخُمَاجِرٌ كَذَلِك وَقيل هُوَ الَّذِي يَشْرَبه المالُ وَلَا يشربه الناسُ ابْن السّكيت فَإِذا اشتدت مُلُوحَتُه قيل أُجاجٌ حُراقٌ أَي يُحْرِقُ أَوْبَارَ الماشِيَةِ إِذا شَرِبَتْهُ من شِدَّة مُلُوحَتِهِ ابْن دُرَيْد ماءٌ حُراقٌ وحُرَّاقٌ ومِياَةُ حُرَاقٌ وحُرَّاقٌ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ قُعَاعٌ ابْن دُرَيْد مَاء قُعٌّ وقُعَاعٌ ومياهٌ قُعَاعٌ وَمَاء عُقٌّ وعُقَاقٌ إِذا اشْتَدًّت مَرَارَتُه صَاحب الْعين الواحدُ والجميعُ فيهمَا سَوَاء وَقد أَعَقَّتِ الأرضُ الماءَ وَقَالَ أَقَعَّ أَنْبَطَ ماءُ قُعَاعاً وأَقَعَّت البئرُ جاءتْ بِهَذَا الضَّرْب من المَاء غَيره مَاء غَمَلَّج غليظ مُرٌّ

٣ - (نُعوتُ المَاء من قبل نمائه)

صَاحب الْعين مَاء ناجِعٌ ونَجِيعٌ نامٍ وَقد تقدَّم فِي الطَّعَام أَبُو عبيد المَاء النَّمِير الزاكي فِي الْمَاشِيَة

<<  <  ج: ص:  >  >>