للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَدور عَلَيْهِ المَنْجَنُون وتُدِير المنجنون الإبلُ أَو الْبَقر أَو الْحمير والشَّهْرَقُ كلمة فارسية قد استعملتها الْعَرَب ابْن دُرَيْد وَاحِد العَصامير عُصْمُور وَقيل هِيَ الصُّعْمُور صَاحب الْعين وَهُوَ العُضْمُور بالضاد قَالَ أَبُو حنيفَة وكُلُّ هَذِه الدوالي الَّتِي تَغْرِفُ بالدَّوْر فَإِنَّهَا المَنْجَنُونات الواحدةُ مَنْجَنُونٌ ومَنْجَنينٌ غير وَاحِد المَحَالةُ المَنْجَنُون ابْن دُرَيْد الزَّرّافاتُ المَنَازِفُ الَّتِي يُنْزَفُ بهَا الماءُ للزَّرْعِ وَمَا أَشْبَهه وَأنْشد

(لَقَلَّ غَناءً عَنْك فِي حَرْب جَعْفَرٍ ... مِنَ الشَّأْمِ زَرَّافاتُها وقُصُورها)

قَالَ أَبُو عَليّ هَذِه رِوَايَة ابْن دُرَيْد زَرَّافاتُها بِالْفَاءِ وَرِوَايَة أبي بكر مُحَمَّد بن السَّرِيّ زرَّاعاتها بِالْعينِ وَيُقَال مَزْرَعَة ومَزْرُعَةٌ كَمَا يُقَال مَبْقَلَة ومَبْقُلَة وبَقَّالة قَالَ وَهُوَ عِنْدِي أَشْبَهُ ابْن دُرَيْد الفاجُوشُ خَشَبَة تُنْقَرُ ويُثْقَبُ فِيهَا أربعُ ثُقَبٍ ويَشُدُّون فِيهَا حَبْلاً ويَسْتَقُونَ وَمِنْه اشتقاقُ فَنْجَشٍ وَهُوَ الواسعُ أَبُو عبيد القِتْبُ جميعُ أَدَاة السَّانِيَة أَبُو زيد القَبَلةُ الرِّشَاءُ والدَّلْوُ وأَداتُه مَا كانتْ على الْبِئْر يعْمل بهَا فَإِن نُزِعَتْ من الْبِئْر ذهب عَنْهَا اسمُ القَبَلةِ والقَابِلِ والدابِرِ السَّاقِيان والقابِل أَيْضا الَّذِي يَقْبَلُ الدلَو صَاحب الْعين العَجَلَةُ الدُّولابُ وَالْجمع عَجَلٌ

٣ - (بَاب الدَّلْو وَمَا فِيهَا)

أَبُو عبيد هِيَ الدَّلْوُ والدَّلَاةُ والدَّلَا غير وَاحِد جمعُ الدَّلْو أدْل ودِلَاءٌ ودُلِيٌّ ودِلِيُّ على حسب مَا يَطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله

(طامِي الجِمَامِ لم تَمَخَّجُه الدَّلَا ... )

فقد يكون الدَّلَا اسْما للواحدة وَقد يكون جمع دَلَاةَ على حد نَواة ونَوِّى أَبُو عبيد الذَّنُوب الدَّلْو غَيره وجمعُه أَذْنِبَة وذِنَابٌ وذَنَائِبُ وأصلُ الذَنُوب النَّصِيبُ قَالَ أَبُو عَليّ أصل الذُّنُوب للدلو ثمَّ استعير للأَنْصِبَاء فَأَما قَوْله

(وَفِي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَة ... فَحُقَّ لشأسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ)

فقد يكون الدَّلْو وَيكون النصيبَ وهما متقاربان أَبُو عبيد وَهِي الغَرْبُ ابْن السّكيت الغَرْبُ الدَّلْو الْعَظِيمَة من مَسْكِ ثَوْر يَسْنُو بهَا الْبَعِير قَالَ أَبُو عبيد وَهُوَ ذكر والجمعُ غُرُوب صَاحب الْعين الغَرْبُ الرَّاويةُ أَبُو عبيد النَّيْطَلُ الدَّلْو مَا كَانَت وَأنْشد

(ناهَبْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ ... )

وللنيطل مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله والسَّلْمُ الدَّلْو الَّذِي لَهُ غُرْوَةٌ واحدةٌ يمشي بهَا الساقي مِثْلَ دِلَاءِ أَصْحَاب الرَّوايات وَهُوَ ذَكَر والسَّجْلُ الدَّلْو ابْن الْأَعرَابِي السَّجْلُ الدَّلو إِذا كَانَ فِيهَا مَاء وَلَا يُقال لَهَا وَهِي فارغة سَجْلٌ وَلَكِن دَلْو ابْن دُرَيْد الْجمع سُجُول وسِجَالٌ وَأنْشد

(لَطَالَمَا حَلأْتُمَاهَا لَا تَرِدْ ... فَخَلِّيَاهَا والسِّجَالُ تَبْتَرِدْ)

وَقيل السِّجْلُ مِلْؤُها وَقد أَسْجَلَتُ الرجل أَعْطَيْتُه سَجْلاً أَو سَجْلَيْن ابْن دُرَيْد الجُفُّ الدَّلْو من نِصْفِ قِرْبَةٍ صَاحب الْعين الجُفُّ ضَرْبٌ من الدِّلَاءِ يُقَال هُوَ الَّذِي يكونُ بَين السَّقائين يَمْلَؤُنَ بِهِ المَزَادَ وَأنْشد

(رُبَّ عَجُوزٍ رَأسُها كالكُفَّهْ ... تَسْعَى بجُفٍّ مَعَهَا هِرْشَفَّهْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>