للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهِرْشَفَّة قِطْعَةُ كِسَاء أَو خِرْقَةٌ يُنَشَّفُ بهَا الماءُ من الأرضِ ثمَّ يُعْصَر فِي الجُفِّ وَذَلِكَ فِي قلَّة المَاء وَقَالَ بَعضهم الهِرْشَفَّة نعت للعجوز وَهِي المُسِنَّة الْكَبِيرَة أَبُو عبيد الوَلْغَةُ الدَّلْو الصَّغِيرَة وَأنْشد

(شَرُّ الدِّلَاءِ الوَلْغَةُ المُلَازِمَه ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَهْ)

يَعْنِي الَّتِي لَا تَدُور غَيره وَالْجمع وِلَاغٌ الزجاجي الكُتْعة كالوَلْغَةِ صَاحب الْعين الصَّفْنَة دَلْو صَغِيرَة لَهَا عُرْوة وَاحِدَة فَإِذا عَظُمَ فاسمُه الصُّفْنُ الْأَصْمَعِي الناعُور ضَرْب من الدِّلاء وَقد تقدَّم أَنه جَنَاح الرَّحا ابْن دُرَيْد المَنْزَفَةُ دُلَيَّةٌ صَغِيرَة تشدّ فِي رَأس عُود طَوِيل ويُنْصَبُ عُودٌ ويُعْرَضُ العُودُ الَّذِي فِي طرفه الدَّلْو على العُود الْمَنْصُوب ويُسْتَقَى بِهِ المَاء أَبُو عبيد العُرْقُوَتَانش الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعْرَضان على الدَّلْو كالصَّلِيبِ ابْن الْأَعرَابِي وهُما العَرْقَتانِ قَالَ الْأَصْمَعِي جمع العَرْقُوَةِ عَرْقٍ وَأنْشد

(حَتَّى تَقُضِّي عَرْقِي الدُّلِيْ ... )

عليّ هَذَا طَرِيفٌ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يجمع مَا فِيهِ الْهَاء بِغَيْر هَاء مَعَ تَسْلِيم الْبناء مَا كَانَ مخلوقاً كتمرة وتمر وعَرْقُوَةٌ مَصْنُوع وَلَكِن لَهَا نَظَائِر أَبُو عُبَيْدَة عَرْقَيْتُ الدَّلْوَ عَرْقَاةً شَدَدْتُ عَلَيْهَا العَرْقُوتَيْنِ والوَذَمُ السُّيور الَّتِي بَين آذان الدَّلْوِ والعَراقِي ابْن دُرَيْد وَالْجمع أوْذامٌ وكلُّ سَيْر قَدَدْتَه مُسْتَطِيلاً فَهُوَ وَذَمٌ أَبُو عبيد وَذَمْتُ الدَّلْوَ شَدَدْتُها غَيره أُذُن الدَّلْو وعُرْوَتُها مَقْبِضها وَكَذَلِكَ بُكُوز وَنَحْوه وعَرَّيْتُ الشَّيْء تَخِذتُ لَهُ عُرْوَة ابْن السّكيت الفَرْغُ مَخْرَجُ المَاء من بَين الْعِرَاقِيّ وَمَا بَين كُلِّ عَرْقُوتَين فَرْغٌ وَالْجمع فُرُوغٌ ثَعْلَب الفِراغُ ناحيتُها الَّتِي تَصُبُّ مِنْهَا المَاء وَأنْشد

(يَسْقِي بهَا ذَاتَ فِرَاغٍ عَسْجَلَا ... )

والإفْراغ الصَّبُّ من قَوْله تَعَالَى {أَفْرِغْ علينا صَبْراً} {الْبَقَرَة ٢٥٠} وَقد افْتَرَغْتُ صَبَبْتُ عَلَيَّ مَاء والمَفْرَغُ كالفَرْغِ أَبُو عبيد العِنَاجُ إِن كَانَ فِي دَلْو ثَقيلَة فَهُوَ حَبْل أَو بِطَانٌ يُشَدُّ تحتهَا ثمَّ يُشَدُّ إِلَى العَرَاقِي فَيكون عَوْناً للوَذَمِ وَإِذا كَانَت الدَّلْو خَفِيفَة شُدَّ خَيْطه فِي إِحْدَى آذانِها إِلَى العَرْقُوَةِ غَيره وكلُّ حَبْلٍ عَناجٌ وَقيل العِنَاجٌ عُرْوَة فِي أَسْفَل الغَرْبِ من بَاطِن تُشَدُّ بوثَاق إِلَى أَعْلَى الكَرَبِ فَإِذا انْقَطع الحبلُ أمْسَكَ العِنَاجُ الدلوَ أَن تَقَعَ فِي الْبِئْر والجمعُ أعْنِجَة وَقد عَنَجَها يَعْنِجُهَا عَنْجاً ابْن دُرَيْد النَّكَل عِنَاجُ الدَّلْو وَأنْشد

(يَشُدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأكْرَابْ ... )

أَبُو عبيد الكَرَبُ أَن يُشَدَّ الحبلُ على العَرَاقِي ثمَّ يُثَنَّى ثمَّ يُثَلَّثُ ابْن دُرَيْد والجمعُ أكرابٌ أَبُو عبيد دَلْوٌ مُكْرَبَةٌ صَاحب الْعين وَمِنْه قيل للمَفَاصِلِ الشَّدِيدَة مُكْرِبَة تَشْبِيها بِهَذَا العَقْدِ أَبُو عبيد الكَبْنُ والكَبْلُ مَا ثُنِيَ من الْجلد عِنْد شَفَة الدَّلْو وَقَالَ مرّة هِيَ شَفَةُ الدَّلْو وَقَالَ إِذا خُرِزَت الدلوُ أَو الغَرْبُ فجاءتْ شَفَتُها مائلةً قيل ذَقِنَتْ ذَقْناً صَاحب الْعين السُّعْنُ والسَّعْنُ شَيْء يتَّخذ من أَدَمِ شِبهُ الدَّلْو وَرُبمَا جُعِلَتْ لَهُ قَوَائِم فانْتُبِذَ فِيهِ وَقد يكون على تِلْكَ الصَّنْعَة من الدِّلاء وَالْجمع سِعَنَةٌ وأسْعان وقيلَ السُّعْن قِرْبَةٌ بالية مُنْخَرَقَةُ العُنُق يُبَرَّدُ فِيهَا الماءُ والمِسْمَعةُ العُرْوة فِي وسط الدَّلْو وَقد أَسْمَعْتُها جعلتُ لَهَا عُرْوَةً فِي أَسْفَلهَا من بَاطِن ثمَّ شَدَدْتُ بهَا حَبْلاً إِلَى العَرْقُوَة لِتَخِفَّ وَأنْشد

(سَأَلْتُ عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفًّا ... والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كي تخِفَّا)

يَقُول سَاَلْتُه خُفًّا لِلِّبَاس أَو خُفَّ بَعِير بعد أَن سَأَلْتُه بَكْراً فأَبَى عليَّ فِي ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>