للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللِّيفُ نَفسُه أَبُو حنيفَة الوَثِيلُ الحبلُ الخَلَق أَبُو عبيد الشَّطَنُ والقَرَنُ الحبلُ وَهِي الأَشْطان والأَقْران ابْن السّكيت القَرَنُ الحبلُ يُقْرَنُ فِيهِ البعيرانِ وَيُقَال للبعير المقرون بآخر قَرَنٌ وَأنْشد

(ولَوْ عِنْدَ غَسَّانَ السَّلِيطِي عَرَّسَتْ ... رغَا قَرَنٌ مِنْهَا وكاسَ عَقِيرُ)

وَقد تقدَّم أَن القَرَنَ السيفُ والنَّبْلُ وَأَنه الكِنَانَةُ أَبُو حنيفَة القَرْنُ سَاكن الرَّاء الحَبْلُ يفتل من لِحَاء الشّجر وَقيل القَرْنُ الخُصْلة المفتولة من العِهْن أَبُو عبيد السَّبَبُ الحبلُ وجمعُه أسْباب أَبُو حنيفَة السِّبُّ الحَبْلُ وَجمعه سُبُوبٌ وَأنْشد

(تَدَلَّى عَلَيْهَا بَين سِبٍّ وخَيْطَة ... بِجَرْدَاءَ مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها)

الخَيْطَةُ الوَتِدُ وَقيل الخَيْطَة الْحَبل والسِّب الوَتِدُ أَبُو عبيد المِقْوَسُ الحَبْلُ الَّذِي تُصَفُّ عَلَيْهِ الْخَيل عِنْد السباق وَأنْشد

(إنَّ البَلَاءَ لَدَى المقَاوِسِ مُخْرِجٌ ... مَا كانَ مِنْ غَيْبٍ وَرَجْمٍ ظُنُونٍ)

الرَّجْمُ الظَّنُّ صَاحب الْعين المَاصِرُ حَبْل يُمَدُّ على طَرِيق تُحْبَسُ بِهِ السُّفُنْ أَو السابلة لتُؤخذ منم العُشُور أَبُو عبيد الرُّمَّةُ القِطْعَةُ من الْحَبل وَبِه سُمِّيَ ذُو الرُّمَّة أَبُو حنيفَة حَبْلٌ أَرْمَامٌ وَقد رَمَّ صارَ أَرْماماً وَلَا يُقال إِلَّا فِي الخَلَقِ والرِّواءُ أَغْلَظُ الأَرْشِيَةِ وَهُوَ أَيْضا من حِبَالِ الحُمُولة ابْن السّكيت الخَلِيجُ الحَبْلُ لِأَنَّهُ يَخْلِجُ مَا شُدَّ بِهِ أَي يَجْذِبُه ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سُمِّيَ الرَّسَنُ خَلِيجاً والجَوْلُ الحَبْل وَرُبمَا سُمِّيَ العِنَانُ جَوْلاً والجُمَّلُ الحبلُ الغَليظُ من القِنَّبِ الغليظ أَبُو حنيفَة الثَّنَايَةُ والمِثْنَاةُ الحَبْلُ وَأنْشد

(جَعَلَ المَثَانِي أَهْلُهُنَّ فِصَالا ... )

يَعْنِي أَنهم اسْتَدَرُّوا هَذِه اللِّقَحَ بالعَصْبِ بالحِبَالِ ابْن السّكيت وَهِي المَثْنَاةُ وَقَالَ مَتَعَ الحبلُ اشْتَدَّ أَبُو حنيفَة وَيُقَال للحبل الجَيِّدِ ماتِعٌ فَإِذا ذهبتْ خُشُونَةُ الْحَبل ولانَ من العَمَل قيل جَرَنَ يَجْرُنُ جُرُوناً والمَحِصُ مِنْهَا مَا ذَهَبَ زِئْبِرهُ ولَانَ من الانْمِحاص أَي الانْمِلَاس مَحَجْتُ الحبلَ فَتَلْتُه وخَلَّقْتُه وماحَجْتُ الرجلَ ماطَلْتُه أَبُو حنيفَة حَبْلٌ أَخْلَقُ لَيْسَ من الخُلُوقَةِ وَلَكِن من المُلُوسَةِ وَإِذا كانَ من الخُلُوقِةِ فَهُوَ خَلَقٌ وأَخْلَاقٌ ومُخْلِقٌ وَقد خَلُقَ خَلُوقةً وأَخْلَقَ فَإِذا أَخْلَقَ وَذَهَبت قُوَّتُه فَهُوَ حَبل مَنِينٌ ومَمْنُون والمُنَّة القُوَّة وَيُقَال للرجل أَيْضا مَنِينٌ إِذا ضَعُفَ وَأنْشد

(يارِيَّها إِن سَلِمَتْ يَمِينِي ... ولَمْ تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ)

فَإِن كَانَ كَذَلِك فقد رَثَّ يَرِثُّ وأَرَثَّ وَأنْشد

(أَرَثَّ جَديدُ الْحَبل من أُمِّ مَعْبِدٍ ... بعاقبةٍ وأَخْلَفَتْ بَعْدَ مَوْعِدِ)

وَهُوَ حَبْلُ رَثٌّ ووَهَنَ كَرَثَّ وحَبْلٌ مَوْهُونٌ إِذا انْقَطَعَ بعضُ قُوَاهُ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مفعول بِمَعْنى فَاعل غَيره حبلُ واهٍ كَذَلِك أَبُو حنيفَة حَبْل أرضٌ ومَأْرُوضٌ أكَلَتْهُ الأَرَضَةُ غَيره حَبْلٌ أَرِضٌ كَذَلِك وَقد أَرِضَ وَكَذَلِكَ الجِذْعُ أَبُو حنيفَة قَضِئَ الحَبْلُ قَضَأً بَلَى والمِرْوَلُ قِطْعَة الْحَبل الضَّعِيف وَقيل هُوَ القَطْعَةُ من الحبلِ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فَإِذا انْقطعَ الحبلُ من الخُلُوقِةِ فَهُوَ حَبل مُرْفَتٌّ وأَفْطَاع ورَمَثٌ ورِمْثٌ وأَرْمَاثٌ ورِماثٌ عَليّ هُوَ مُشْتَقّ من الرَّمَثِ وَهُوَ بِقِيةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْع وَقد تقدم أَبُو حنيفَة حَبل أحذاقٌ وحُذَاقٌ وحِذَاقٌ الْوَاحِدَة

<<  <  ج: ص:  >  >>