للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أفضل من عطاء بن أَبي رباح ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته قط بشيءٍ من رأيي إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم لم ينطق بها.

وَقَال يحيى بن سليم الطائفي (١) ، عن محمد (٢) بن عبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بن عفان: ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء بن أَبي رباح إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر، وهم يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب.

وَقَال أيوب بن سويد الرملي (٣) ، عن الأَوزاعِيّ: مات عطاء بن أَبي رباح يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وما كان يشهد مجلسه إلا سبعة أو ثمانية.

وَقَال سفيان الثوري (٤) ، عن سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاوس، ومجاهد.

وَقَال يحيى بن سَعِيد، عن ابن جُرَيْج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة.

وَقَال إسماعيل بن عياش: قلت لعَبد الله بن عثمان بن خثيم: ما كان معاش عطاء؟ قال: صلة الأَخُوان ونيل السلطان.

وَقَال الرياشي، عن الأَصْمَعِيّ: دخل عطاء بن أَبي رباح على عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان وهُوَ جالس على سريره وحواليه الأشراف من كل


(١) طبقات ابن سعد: ٥ / ٤٦٨ - ٤٦٩.
(٢) هو المعروف بالديباج، وأمه فاطمة بنت الحسين بْن علي بن أَبي طالب.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٤٤٩.
(٤) طبقات ابن سعد: ٢ / ٣٨٦.