للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحاديث عن مالك بن أنس، قال: فسألته عن حديث فحدثني به، ثم سألته عن الحديث الآخر، فحدثني به، ثم سألته عن الحديث الثالث، فقال: لا كرامة لك هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك في ثلاثة أعوام تريد أن تسمعها في ساعة؟ ! قيل لأبي علي: كان يذكر فيه الخبر؟ قال: كان يقول: أخبرنا مالك كان حدثه مالك بن أنس.

وَقَال أبو علي الحسين بْن إِسْمَاعِيل الفارسي (١) : سألت عبدوس عبد الله بن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عن حال علي بن الجعد، فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ منه.

فقلت: كان يتهم بالجهم؟ فقال: قد قيل هذا، ولم يكن كما قالوا إلا أن ابنه الحسن بن علي كان على قضاء بغداد، وكان يقول بقول جهم. قال عبدوس: وكان عند علي بن الجعد عن شعبة نحو من ألف ومئتي حديث، وكان قد لقي المشايخ، فزهدت فيه بسبب هذا القول: ثم ندمت بعد.

وَقَال أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن جعفر بن زياد السوسي (٢) : سمعت أبا جعفر النفيلي، وذكر علي بن الجعد، فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه قليل ولا كثير، وضعف أمره جدا.

وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (٣) : علي بن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عن الحق.

وَقَال أبويحيى الناقد (٤) : سمعت أبا غسان الدوري (٥) يقول:


(١) تاريخ الخطيب: ١١ / ٣٦٢ - ٣٦٣.
(٢) تاريخ الخطيب: ١١ / ٣٦٣.
(٣) أحوال الرجال، الترجمة ٣٦٦.
(٤) ضعفاء العقيلي: الورقة ١٤٨، وتاريخ الخطيب: ١١ / ٣٦٣.
(٥) كتب المؤلف اشارة في حاشية الكتاب إلى أنه في نسخة أخرى: المروزي".