للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عبد الرحمن بن أردك: كان علي بن الحسين يدخل المسجد فيشق الناس حتى يجلس مع زيد بن أسلم في حلقته، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: غفر الله لك، أنت سيد الناس تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد. فقال علي بن الحسين: العلم يبتغى ويؤتى ويطلب من حيث كان (١) .

وَقَال إسماعيل: عبد الرحمن بن أردك أخو علي بن الحسين لأمه.

وَقَال الأعمش، عن مسعود بن مالك: قال لي علي بن الحسين: تستطيع أن تجمع بيني وبين سَعِيد بن جبير؟ قال: قلت ما حاجتك إليه؟ قال: أشياء أريد أن أسأله عنها، إن الناس يأتوننا بما ليس عندنا (٢) .

وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة (٣) ، عن الزُّهْرِيّ، ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين، وما رأيت أحدا كان أفقه منه، ولكنه كان قليل الحديث.

وَقَال شعيب بن أَبي حمزة، عن الزُّهْرِيّ: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان بن الحكم وعبد الملك بْن مروان (٤) .

وَقَال معمر (٥) ، عن الزُّهْرِيّ: لم أدرك من أهل البيت أفضل من


(١) انظر الحلية: ٣ / ١٣٧ - ١٣٨، وتاريخ ابن عساكر: ١٢ / الورقة ١٧.
(٢) انظر طبقات ابن سعد: ٥ / ١٦، وابن عساكر: ١٢ / الورقة ١٨.
(٣) المعرفة والتاريخ: ١ / ٥٤٤، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٥٣٦.
(٤) انظر طبقات ابن سعد: ٥ / ٢١٥.
(٥) الجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ٩٧٧.