للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد سمع مِنْهُ يحيى، يعني: ابْن سَعِيد - وكان يحدث عَنْهُ بما سمع مِنْهُ ويحدث عَنْهُ بما كتب بِهِ إِلَيْهِ، ويحدث عَنْهُ من كتاب كَانَ يحيى تركه عنده.

قال يعقوب: وسمعت علي بْن الْمَدِينِيّ وقيل لَهُ: سماع علي بْن المبارك من يَحْيَى بْن أَبي كثير، فَقَالَ علي: قال يَحْيَى، يعني: ابن سَعِيد - كَانَ عنده كتأَبَان، واحد سمعه من يحيى والآخر تركه عنده. قِيلَ لعلي (١) : فرواية يحيى بْن سَعِيد عَنْهُ، يعني عن علي بْن المبارك - فَقَالَ: علي لم يسم يحيى بْن سَعِيد مِنْهُ إلا ما سمع من يحيى بْن أَبي كثير.

قال يعقوب (٢) : وسمعت علي بن عَبد الله يقول: علي بْن المبارك أحب إلي من أبان.

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (٣) ، عَن أبي دَاوُد: ثقة.

وَقَال فِي موضع آخر (٤) : سمعت أبا داود يقول: كَانَ عند علي بْن المبارك كتأَبَان عن يحيى بْن أَبي كثير، كتاب سماع وكتاب إرسال، فقلت لعباس العنبري: كيف يعرف كتاب الإرسال؟ فَقَالَ: الَّذِي عند وكيع عن علي عن يحيى عن عكرمة، قال: هذا


(١) بخط المؤلف: قيل ليحيى"وهو خطأ والصواب"قيل لعلي"ولا يتم المعنى إلا بهذا كما جاء في تهذيب ابن حجر.
(٢) الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة ٢٥٨.
(٣) سؤالاته: ٣ / ٣٠٧.
(٤) نفسه.