للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأحد، وخيبر، ثم نزل المدينة، وكان قبل أن يسلم يعتزل عبادة الأصنام ويراها باطلا وضلالة.

وَقَال صدقة بْن عَبد اللَّه عَنْ نصر بْن علقمة، عَنْ أخيه محفوظ ابن علقمة، عَنِ ابْن عائذ، عَنْ جبير بْن نفير: كان أبو ذر، وعَمْرو ابن عبسة كلاهما يقول: لقد رأيتني رابع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَبُو بكر (١) وبلال كلاهما لا يدري متى أسلم الآخر (٢) .

وَقَال حصين بْن عبد الرحمن، عَنْ عِمْران بْن الحارث، عَنْ مولى لكعب: انطلقنا مع عَمْرو بْن عبسة، والمقداد بْن الأسود، ومسافع بْن حبيب الهذلي وكان مع كل رجل منا رعية (٣) ، فإذا كان يوم عَمْرو بْن عبسة أردنا أن نخرج فيأبى، فخرج يوما برعاية فانطلقت نصف النهار، فإذا بسحابة قد أظلته ما فيها عنه فضل: فأيقضته، فقال: إن هذا شيء ينتابه، لئن علمت أنك أخبرت به لا يكون بيني وبينك خير، فواللَّه ما أخبرت به حتى مات.

قال الحاكم أبو أَحْمَد: نزل الشام.

وَقَال غيره: مات بحمص.

روى له الجماعة سوى البخاري.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو


(١) سقط من نسخة ابن المهندس.
(٢) أخرجه الطبراني (١٦١٨) والحاكم: ٣ / ٣٤١.
(٣) الرعية: الماشية الراعية والمرعية.