للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (١) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرحمن الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد، قال: حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عِيسَى بْن هِلالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، قال: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقال لَهُ: اقْرَأْ ثَلاثًا مِنْ ذَاتِ الرَّاءِ فَقَالَ الرَّجُلُ: كَبُرَتْ سِنِّي، واشْتَدَّ قَلْبِي، وغَلُظَ لِسَانِي، قال لَهُ: اقْرَأْ مِنْ ذَاتِ حَمَ، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى. قال: اقْرَأْ ثَلاثًا مِنَ الْمُسَبِّحَاتِ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: ولَكِنْ أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ سُورَةً جَامِعَةً فَأَقْرَأَهُ (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) (٢) حَتَّى إِذَا فَرِغَ مِنْهَا، قال الرَّجُلُ: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَزِيدُ عَلَيْهَا أَبَدًا، ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ! أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ! ثُمَّ قال عَلَيَّ بِهِ فَجَاءَهُ فَقَالَ لَهُ: أُمِرْتُ بِيَوْمِ الأَضْحَى جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا لَهَذِهِ الأُمَّةِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ إِلا مَنِيحَةَ ابْنِي (٣) أَفَأُضَحِي بِهَا؟ قال: لا، ولَكِنْ تَأْخُذُ مِنْ شَعْرِكَ، وتُقَلِّمُ أَظْفَارِكَ، وتَقُصَّ شَارِبَكَ، وتَحْلِقُ عَانَتَكَ، فَذَاكَ تمام أضحيتك عند الله عزوجل.

أخرجه أَبُو دَاوُد (٤) مقطعا في موضعين عَنْ هارون بْن عَبد الله،


(١) مسند أحمد: ٢ / ١٦٩.
(٢) الزلزلة (١) .
(٣) ضبب عليها المؤلف.
(٤) أبو داود (١٣٩٩ - ٤٧٨٩) .