للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جناب، وأبو الحصين الهيثم بْن شفي، ويحنس بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وأبو مرزوق التجيبي (ق) ، وقيل: بينهما حنش الصنعاني (د) ، وأبو يزيد الخولاني الكبير (ت) ، وأم الدرداء الصغرى.

قال خليفة بْن خياط (١) : أمه سحيمة بنت مُحَمَّد بن عقبة ابن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبا. وكان عُبَيد بْن نافذ، يعني: أباه - شاعرا.

قال مُحَمَّد بْن عُمَر: شهد فضالة بْن عُبَيد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ثم خرج إلى الشام، فلم يزل بها حتى مات هناك، وكان قاضيا بالشام في زمن معاوية، ونزل دمشق، وبنى بها دارا في خلافة معاوية وله عقب (٢) .

وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر في موضع آخر: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَة وهُوَ ابْن ست سنين. ومات رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ ابْن سبع عشرة سنة.

وَقَال خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك (٣) ، عَن أبيه: أن أبا الدرداء كان يلي القضاء بدمشق، فلما حضرته الوفاة، قال له معاوية: من ترى لهذا الأمر؟ قال: فضالة بْن عُبَيد. فلما مات أرسل معاوية إلى فضالة فولاه القضاء، فَقَالَ له: أما إني لم أحبك بها ولكنني استترت بك من النار فاستتر منها ما استطعت.


(١) طبقاته: ٨٥.
(٢) انظر طبقات ابن سعد: ٧ / ٤٠١، والاستيعاب: ٣ / ١٢٦٢.
(٣) الاستيعاب: ٣ / ١٢٦٣ - ١٦٢.