للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد (١) بْن حميد بْن فروة: سمعت قتيبة يقول: انحدرت إلى العراق أول خروجي سنة اثنتين وسبعين ومئة، وكنت يومئذ ابْن ثلاث وعشرين.

وَقَال عَبد اللَّهِ (٢) بْن أَحْمَد بْن شبويه: سمعت قتيبة يَقُول: كنت في حداثتي أطلب الرأي، فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها، فلا ينالونها، فجئت أنا، فتناولتها، فاطلعت فيها فرأيت مابين المشرق والمغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز، وكان بصيرا بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياي، فَقَالَ: يا بني عليك بالأثر، فإن الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب إنما يبلغ الأثر. قال: فتركت الرأي وأقبلت على الأثر.

وَقَال أَحْمَد (٣) بْن جرير اللال عَنْ قتيبة: قال لي أبي: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في النوم في يده صحيفة، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ ما هذه الصحيفة؟ قال: فيه (٤) أسامي العلماء. قلت: ناولني، أنظر فيه اسم ابني قال: فنظرت فإذا فيه اسم ابني.

وَقَال عَبد اللَّهِ (٥) بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني: قتيبة صدوق،


(١) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٤٦٧.
(٢) نفسه.
(٣) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٤٧٦.
(٤) ضبب عليها المؤلف، وفي المطبوع من تاريخ الخطيب: "فيها.
(٥) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٤٦٨.