للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد (١) بْن أيوب بْن المعافى البزاز، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول: قلت لعَبد الله: اذهب أكتب في المسجد عَنْ هؤلاء الشيوخ حَتَّى تخف يدك، فذهب فكتب عَنْ كَامِل بْن طَلْحَة، فأول حديث حدث بِهِ عن عَبد الله بْن عُمَر عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا خرج إِلَى المصلى يمضي في طريق ويرجع في غيره (٢) ، فَقَالَ أَحْمَد: لم أسمع بهذا قط. قال: فقلت: حديث مثل هَذَا مسند فيه حكم عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لم أسمعه، فأتيت هارون بْن معروف، فقلت: عندك عن ابْن وهب عن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عن نَافِعٍ عَنِ ابْن عُمَر هَذَا الحديث؟ قال: نعم، فكتبته عنه. قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبه عَنْ كَامِل بعلو؟ قال: لم يكن كامل عنده بمنزلة ابن وهْب.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (٣) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.

وَقَال سَعِيد (٤) بْنُ عَمْرو الْبَرْذَعِيُّ: شهدت أَبَا زرعة ذكر كَامِل ابن طَلْحَة، فَقَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم ضربه وأقامه للناس في شهادة، فاتضعت أسبابه، وكان لا يدفع عَنْ سماع.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ (٥) بْن أَبي حاتم: سمع منه أَبِي في الرحلة الأولى ببغداد، وروى عنه.

سَأَلتُ أَبِي عنه، فقَالَ: لا بأس بِهِ، مَا كَانَ له عيب إِلا أن يحدث في المسجد الجامع.


(١) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٤٨٦.
(٢) في المطبوع من الخطيب: "أخرى.
(٣) ضعفاء العقيلي، الورقة ١٨٥.
(٤) انظر تاريخ الخطيب: ١٢ / ٤٨٧.
(٥) الجرح والتعديل: ٧ / الترجمة ٩٨٢.