للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْن سَعْد: سمعت أَبِي يذكر عَن أَبِيهِ، قال: قال أَبِي اللَّيْث: قال لي المنصور حين أردت أن أودعه: قد سرني مَا رأيت من سداد عقلك فاتقي الله في الرعية أمثالك.

وَقَال يَحْيَى بْن بكير (١) : سمعت اللَّيْث بْن سَعْد كثيرا مَا يَقُول: أنا أكبر من ابْن لَهِيعَة، فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا.

وَقَال سَعِيد بْن أَبي مريم (٢) : قال اللَّيْث: حججت سنة ثلاث عشرة يعني ومئة، وأنا ابْن عشرين سنة.

وَقَال يَحْيَى بْن بكير (٣) : حج اللَّيْث سنة ثلاث عشرة، فسمع من ابْن شهاب بمكة، وسمع من ابْن أَبي مليكة، وعطاء بْن أَبي رباح، وأَبِي الزبير، ونافع، وعِمْران بْن أَبي أنس، وعدة مشايخ في هذه السنة.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ اللَّيْث بْن سَعْد: كنا بمكة سنة ثلاث عشرة وعلى الموسم سلميان بن هشام وبها ابن شهاب، وعطاء بْن أَبي رباح، وابْن أَبي مليكة، وعَمْرو بْن شعيب، وقتادة ابن دعامة، وعكرمة بْن خَالِد، وأيوب بْن موسى، وإسماعيل بْن أمية، فكسفت الشمس بعد العصر فقاموا قياما يدعون في المسجد، فسألت أَيُّوب بْن مُوسَى، فقلت: مَا يمنعهم أن يصلوا صلاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التي صلاها في الكسوف؟ فَقَالَ أيوب بْن


(١) تاريخ الخطيب: ١٣ / ١٠.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٦.
(٣) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٦.