للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أبو بَكْر بْن ثابت الْحَافِظ (١) ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن طَلْحَة المقرئ، قال: حَدَّثَنَا علي (٢) بْن أَحْمَد الهمذاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن علي ابن الْحُسَيْن الصَّيْدَلانِيّ، قال: سمعت مُحَمَّد بْن صَالِح الأشج يَقُول: سئل قتيبة بْن سَعِيد: من أخرج لكم هذه الأحاديث من عند اللَّيْث؟ فَقَالَ: شيخ كَانَ يقال له زَيْد بْن الحباب، وقدم مَنْصُور بْن عمار على اللَّيْث بْن سَعْد فوصله بألف دينار، واحترق بيت عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة فوصله بألف دينار، ووصل مَالِك بْن أنس بألف دينار، قال: وكساني قيمص سندس، فهو عندي.

وبهذا الإسناد إِلَى الْحَافِظ أَبِي بَكْر بْن ثَابِت (٣) ، قال: أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أَبِي إِسْحَاق المزكي: أخبركم السراج، قال: سمعت أَبَا رَجَاء قتيبة يَقُول: قفلنا مع اللَّيْث بْن سَعْد من الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن سفينة فِيهَا مطبخة، وسفينة فِيهَا عياله، وسفينة فِيهَا أضيافه. وكان إذا حضرت الصلاة يخرج إِلَى الشط فيصلي، وكان ابنه شُعَيْب أمامه، فخرجنا لصلاة المغرب، فَقَالَ: أين شُعَيْب؟ فقالوا: حم. فقام اللَّيْث فأذن وأقام، ثُمَّ تقدم فقرأ بالشمس وضحاها فقرأ "فلا يخاف عقباها "وكذلك في مصاحف أهل المدينة يقولون: هُوَ غلط من الكاتب عند أهل العراق، ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويسلم تسليمة تلقاء


(١) تاريخه: ١٣ / ١٠ - ١١.
(٢) في تاريخ الخطيب: صالح، وسيأتي في الإسناد الاتي أن علي بن طلحة يروي عن صالح بْن أَحْمَد بْن محمد الهمذاني.
(٣) تاريخه: ١٣ / ٩ - ١٠.