للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروي عَنه: الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشاء، ومُحَمَّد بْن عِمْران الضبي.

قال إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي: واستقضى الرشيد أبا يوسف صاحب أبي حنيفة على قضاء مدينة المنصور، وتوفي وهو على قضاء القضاة، وبقي ابنه يوسف بْن أَبي يوسف على قضاء مدينة المنصور، حتى توفي، فولي مكانه مُحَمَّد بْن سماعة التميمي.

وَقَال القاضي (١) أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصيمري (٢) : ومن أصحاب أبي يوسف ومُحَمَّد جميعا مُحَمَّد بْن سماعة، وهو من الحفاظ الثقات، كتب النوادر عَن أبي يوسف ومُحَمَّد جميعا، وروى الكتب والأمالي، وولي القضاء ببغداد لأمير المؤمنين المأمون، فلم يزل ناظرا إلى أن ضعف بصره في أيام المعتصم فاستعفى. قال يَحْيَى بْن مَعِين: لو كان أصحاب الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق مُحَمَّد بْن سماعة في الرأي لكانوا على نهاية.

وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (٣) : ولي ابن سماعة قضاء مدينة المنصور في سنة اثنتين وتسعين ومئة بعد موت يوسف بْن


(١) تاريخ الخطيب: ٥ / ٣٤١ - ٣٤٢.
(٢) بفتح الصاد المهملة وسكون الياء وفتح الميم وبعدها راء مهملة نسبة إلى نهر من أنهار البصرة يقال له: الصيمر.
(٣) تاريخه: ٥ / ٣٤٣.