للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، فذكره.

وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان (١) ، عن ثابت البناني: كنت مع أَنَس، فجاء قهرمانه، فَقَالَ: يَا أبا حمزة ععطشت أرضنا، قال: فقام أَنَس، فتوضأ، وخرج إِلَى البرية، فصلى ركعتين، ثم دعا، فرأيت السحاب يلتئم، قال: ثم مطرت حَتَّى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر، بعث أَنَس بعض أهله، فَقَالَ: انظر أين بلغت السماء؟ فنظر، فلم تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك فِي الصيف.

وروى الأَنْصارِيّ (٢) ، عَن أبيه، عن ثمامة، عن أَنَس شبيها بذلك.

وَقَال ابن عون (٣) ، عن ابن سيرين: كَانَ أَنَس بْن مالك، قليل الْحَدِيث عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فكان إذا حدث، أو قل ما تحدث إلا قال حين يفرغ: أو كما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ" (٤) .

وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (٥) ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك: حدث


(١) هو الضبعي. وقد رواه ابن سعد عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن زرارة، عنه (٧ / ١ / ١٣) ، باختلاف. ورواه ابن عساكر (٣ / الورقة: (٨٥) .
(٢) رواه ابن سعد. وَقَال الذهبي: هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين" (السير: ٣ / ٤٠١) .
(٣) روى الأَنْصارِيّ، عن ابن عون، بعضه عند ابن سعد (٧ / ١ / ١٣) ، وهو عند ابن عساكر أيضا.
(٤) وما زال الناس يستعملون هذه العبارة منذ ذلك الوقت.
(٥) أخرجه ابن سعد (٧ / ١ / ١٣) وانظر شبيه ذلك في "المعرفة"ليعقوب بن سفيان (٢ / ٦٣٤) ، وأخرجه ابن عساكر أيضا.