للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبينه عقدة لانحلها إلا بين يدي الملك الجبار. ثم أملى علينا فقال: حَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْبَصْرَةِ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ. قال: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وهرام، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً ". وحَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْكُوفَةِ أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مَرَّةً غَنَمًا. قال (١) : وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد وانتهى الخبر إلي موسى بْن هارون، فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخبر، أو كما قال.

وبه قال (٢) : أَخْبَرَنَا أحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله عثمان بْن جَعْفَر العجلي مستملي ابن شاهين بحديث الكديمي، عن شاصونة بْن عُبَيد، ثم قال عثمان: سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس، وَقَالوا: هذا كذب من هو شاصونة، فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن، فقالوا: وصلنا (٣) قرية يقال لها الجردة، فلقينا بها شيخا فسألناه: عَنْدك شيء من الحديث؟ قال: نعم، فكتبنا عَنْه، وقلنا: ما اسمك؟ قال: مُحَمَّد بن شاصونة بْن عُبَيد، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عَن أبيه.


(١) قوله: "قال "سقط من المطبوع من تاريخ الخطيب أيضا.
(٢) تاريخ الخطيب: ٣ / ٤٤٣ - ٤٤٤.
(٣) ضبب عليها المؤلف.